علامات هستيرية في اعتقال الحرية ..!!
زهير الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زهير الفتلاوي

بانت بشائرها ..فهاهي الحرية تنتصر من جديد على هستيريا المفسدين ..فلم يكن اعتقالي بسبب مقال او عمود واحد ..بل تعددت الاسباب واصابت مقالاتي الهدف وبدأ يسمع من به صممُ..بل اخذت بعض عروش المفسدين تنخرها كلمتنا الحرة ايها الاعلاميون الشرفاء ..رغم ان احتجازي كان شاقا علي حيث زج بي بين المجرمين لكني كنت اشعر بفخر عظيم لكوني سجين كلمة وليس" سجين فساد اداري ومالي" ..لم يكن عمودي على صندوق الاسكان الذي احتجزت بسببه هو التهمة الوحيدة لي بل ان تهمتي كانت قلمي الذي لايخشى الفساد والظلم ..انا ادعو كل زملائي الصحفيين ان يشرعوا اقلامهم ضد الفساد والجريمة المنظمة بحق وطننا الحبيب وان يكونوا صوت الحسين عليه السلام في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة بحق الشعب الفقير والمسكين ..انا لن اصمت ولن يرهبني المارقين ممن باعوا ضمائرهم من اجل المال وشوهوا كل شيء جميل في نفوس المواطنين ...حيث اعتاد المواطن حاليا على دفع المعلوم بأي دائرة حكومية من اجل تخليص نفسه من عذابات المراجعة لشهور من اجل انجاز معاملته ..وهذا ما تطرقت له بعمودي حول صندوق الاسكان ..فهل هي جريمة يامجلس النواب ان ندافع عن شعبنا ومظلوميته بسبب موافقتكم على بقاء المفسدين بعروشهم وهم ينهبوا حقوق الشعب العراقي ..ولنعيد ما تناقلته وسائل الاعلام لمرات عديدة ان المفسدين والمرتشين يتمنوا ان يبقى وضع العراق هش امنيا وفيه مشاكل سياسية وادارية عويصة لاتحلها الا العصا الغليظة ..نعم على هيئة النزاهة ان تقوم بدورها وترفع العصا الغليظة بوجه جميع المفسدين ..وسيرى دولة رئيس الوزراء كيف سيتحسن الوضع الامني بشكل ملحوظ ..فمن باع ضميره للمال ..يبيع نفسه للارهاب ايضا من اجل المال ..زجوا بالدماء الجديدة للمواقع الادارية سترون كيف ان وضع البلد سيتحسن اداريا ولوجستيا في معظم الوزارات ومنها وزارة الدفاع والداخلية ..حيث يشاع الان بالشارع العراقي ان بعض القادة الامنيين يتقاضون نصف رواتب الجنود لكي لايلتحقوا بوحداتهم ..ويشاع ايضا في الشارع ان بعض السيطرات ونقاط التفتيش المهمة والمركزية والحيوية يسيطر عليها مرتشين وفاسدين اداريا ...نعم علينا ان نزج بدماء جديدة في كل المواقع الادارية بكل الوزرات حتى يتم تفتيت مافيات الفساد التي نظمت نفسها بشكل افعواني لتكون شبكة عنكبوت كريهة وتخريبية في بلدنا الحبيب ...وما اعتقالي الا هستيريا اصابت هذه المافيات بسبب قلمي الذي لايهاب حتى الموت .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat