السيد عادل مراد كلامه صائب وفي الصميم
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

في حديث له قال السيد عادل مراد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ان خطر تنظيم داعش الارهابي يحيط بمناطق اقليم كردستان وانهم سيأتي اليوم الذي يتجهون فيه الى مهاجمة الكرد حيث تكون وجهة داعش المقبلة وقد نشر نص هذا التصريح موقع صوت العراق الذي تابع جلسة المجلس المركزي للاتحاد في السليمانية وهذه الهواجس والتوجسات حقيقية لأن الارهاب لا يعرف دينا ولا قومية وربما الشعب الكردي احد المستهدفين لهذه العصابات الارهابية من داعش وغيرهم من النقشبندية المعروفين بعدائهم لتاريخ الكرد كون اغلب المنتمين لهذا التنظيم هم من البعثيين الذين اجرموا بحق الشعب العراقي وقتلوا مئات الالاف من هذا الشعب المسكين وربما مجازر حلبجة والانفال عالقة في الاذهان ونتذكرها جميعا بشكل جيد وكذلك هو الحال بالنسبة الى السيد عادل مراد الذي يقترب بهذه الذاكرة من خلال تأكيده على بعض المتربصين في تصريحاتهم التي تطلق ضد الكرد كشعب ناضل وكافح وله الحق في العيش بأمان ولا نربط بين الساسة الذين يحكمون في الاقليم وبين ابناء الشعب الكردي فالساسة لهم مصالحهم وتوجهاتهم وتحالفاتهم التي ربما تخالف حتى توجهات ابناء كردستان العراق ولذلك هنا انا الوم الاتحاد على بيانه السابق الذي يحاول فيه وضع اللوم على الحكومة العراقية ولغة التعنت في مسك الارض التي دخلوها بعد العاشر من حزيران مثل كركوك وغيرها فهذه لغة لا تصلح ان تكون جامعة مانعة تقف بوجه الارهاب فالمصير واحد كما اشار لذلك السيد عادل مراد فلا يمكن ان يبتعد الحلفاء التاريخيين الذين اعطوا الدماء سوية على جبال كردستان من اجل الحرية لذلك نتمنى ان يتحدث الاخرون من القيادات الكردية كما يتحدث السيد مراد لأن الخطر اكبر منا جميعا وهناك تكالب كبير على العراق يحتاج الى هذا الفهم والوعي على الساحة السياسية لأن كل الداعمين لتلك التنظيمات سواء السعودية او قطر او تركيا او الامارات لا يحبوننا سواء كنا أكرادا او عربا فالمهم لديهم مصالحهم وكيف يسيطرون على القرار العربي لنقرأ ما قاله السيد عادل مراد والمنشور في صوت العراق ( وفي سياق متصل اشار عادل مراد الى خطورة التهاون مع داعش ومخططاتها التخريبية الاجرامية في العراق، معلنا ان الكرد ومناطقهم سيكونون وجهة داعش المقبلة التي تضع الكرد في خانة ألد أعدائها وهم يتحينون الفرص لمهاجة الكرد عبر كركوك التي اعتبرها جبهة التصدي الاساسية للارهاب وداعميه، داعيا الى دعم ومساندة قوات البيشمركة ومدها بالاجهزة والمعدات والاسلحة لممارسة مهامها الوطنية، مؤكدا ضرورة ان يكون لمحافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم الذي يمثل ارادة المواطنين في تلك المحافظة من مختلف المكونات الكلمة الفصل في التعاطي مع التطورات الامنية والسياسية، وانتقد التصريحات التي تطلق من هنا وهناك لتحرض الكرد على الابتعاد عن حلفائهم التأريخيين الذين تشاركوا على مدار عقود في مقارعة الدكتاتورية في العراق، مؤكدا ان تلك التصريحات تتجه بالكرد نحو مستقبل مجهول ولنا في التاريح امثلة كثيرة ومختلفة مع دول الجوار التي حنثت بوعودها تجاه الكرد) أليس الرجل محقا فيما يقول وعلينا الانتباه كوننا جميعا سنكون بوجه الهدف لتلك التنظيمات الارهابية التي تسربت بيننا بخيانة البعض والتعاون مع البعثيين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat