صفحة الكاتب : قيس النجم

شهداؤنا في طي النسيان؟!..
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحية تقدير وتكريم, واعتزاز وإكبار, الى الإنسان الأمثل, وكلمة صادقة؛ من قلوب خاشعة, تحمل الصدق في التعبير, للمضحين بأغلى شيء, ألا وهي أرواحهم, من أجل الوطن, والعروبة, والإنسانية, والإسلام.

إنهم صفوة المختار سبحانه وتعالى, والمثل الأعلى للأخلاق الكريمة, والقيم الإنسانية, استطاعوا أن يرسموا صورة, تحمل الوفاء لبلدهم الغالي, بدمائهم الطاهرة.

الحديث عن الشهداء, يتطلب وقفة تأنٍ, لأن المتحدث سيصدم بهالة عملاقة؛ لا يدري كيف يعطي حقها الحقيقي, حتى لو غاص في بحور الكلمات, لم يجد ما يفي حقهم, وسيرهم على خطى الأئمة والأولياء, وقد سجلوا في التاريخ أنموذجاً مشرفاً, ولوحة للشهادة ستستمر حتى النصر, لقضيتنا ووجودنا.

مزقت أجسادكم الخالدة, ثوب التحزب والتعصب الأهوج, لهؤلاء التكفيريين؛ تلبية للنداء المقدس, من المرجعية الرشيدة, وكذلك للطغاة المتربعين فوق عروش السلطة, على حساب دمائكم الطاهرة, والسؤال الذي يطرح بقوة, ما الذي سيقدمه لكم هؤلاء الدعاة المتشبثين بالمناصب؟, ليس أكثر من راتب لمدة ستة أشهر, ومن ثم معاملة تقاعد طويلة مملة, يلهث خلفها ذووكم!, ونحن على يقين أنكم سرتم بطريق الشهادة, والالتحاق بركب الصالحين في عليين, وليس من أجل المكاسب الدنيوية, وتحسب لكم الإرادة والإصرار, على نصرة الإسلام, وسيذكرها التاريخ.

رسالتكم أوضحت حجم الخذلان, لساسة لم يستطيعوا أن يقودوا البلد الى بر الأمان, حيث تناسوا أنكم أبناء (الحسين - النعمان - الحكيم - الصدر), فنجدهم يتهافتون على تفتيت العراق, وتقسيمه, للوصول الى غاياتهم الخبيثة؛ حتى لو كانت على حساب دماء الأبرياء, فالأجدر بكم أن تجعلوا العراقيين, كالبنيان المرصوص دون تهميش, أو إقصاء, لذا أوقفوا صراعكم القديم والجديد, الذي بات معشعشاً على عقولكم الساذجة.

أيها الشهداء: نسمع صلواتكم الخاشعة, في سكون الليل, وأنتم في رحاب البارئ (عز وجل), حاملين الشهادة وساماً, فكسبتم الحياة الابدية, لكن الساعات القدسية تسير مسرعة, ولحظات الحساب آتية لا محالة للظالمين.

نداء الشهداء من السماء أنصفونا بذوينا, وإنصافهم مهمة تقع على عاتق الحكومة؛, وإعطاءهم كل الحقوق, التي تضمن العيش الكريم لذويهم, فهم من ضحوا للعراق, لأنهم أبناء شعبٌ عملاق, كتب قصة عظيمة برجاله الأبطال, لا أن تتعاملوا معهم بقسوة قلب, فتمحى ذكراهم متناسين تضحياتهم, التي جعلتكم تتصدرون مناصبكم الفانية. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/23



كتابة تعليق لموضوع : شهداؤنا في طي النسيان؟!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net