صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

هل أغاظهم النصر العراقي على الإرهاب ؟
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نشرت وكالة الأنباء الإماراتية، مؤخرا ، قائمة بمجموعة تنظيمات اعتبرتها "إرهابية"، حيث شملت عشرات الحركات الإسلامية المدنية، والمسلحة، والجمعيات والمنظمات الخيرية، والمؤسسات الدعوية؛ والغريب في الأمر أن دولة الإمارات خلطت الحابل بالنابل بهذه القائمة
 حيث شملت بعض منظمات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية الإسلامية المعروفة التي تقاتل ( داعش ) وأخواتها الإرهابية الإجرامية في العراق ..ويبدو أن هذا الإجراء قد جاء في توقيت محدد حيث يحقق الأبطال في الحشد الشعبي انتصارات باهرة من أجل تطهير الأرض من دنس هؤلاء التكفيريين المدعومين من الإمارات وأخواتها  التي تدّعي البراءة من دم العراقيين طيلة عقد من الذبح والتمويل والاحتضان  لهؤلاء الداعشيين المجرمين.
إن دولة مثل  الإمارات وبعض دول الخليج المعروفة ، قد كانت على طول الخط مصدر تمويل ودعم لأخطر الجهات الإرهابية في المنطقة ، ولولاها لما بقيت هذه الجهات العفنة المجرمة مستمرة على الأرض ، فما الذي حدث ، وما الذي غير مسار البوصلة الآن في السياسة الإماراتية والخليجية عموما .. والجواب واضح ، فبعد الفتوى الحكيمة من قبل المرجعية العليا بوجوب حمل السلاح والتطوع للقتال أي ( إعلان الجهاد ) بالوجوب الكفائي دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات ، هبّت جموع الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية العراقية متطوعة من أجل تلبية النداء ، وعندها شعرت الدول الخليجية ومن بينها الإمارات ، بالخطر لأن هذه الروح المعنوية والجهادية الشريفة في داخل العراق لا يخدم مصالحهم التآمرية على العراق مستقبلا ، وصاروا يتفننون بالمكائد والمكر من أجل احتواء نداء المرجعية إعلاميا وإجرائيا والالتفاف على إرادة الأبطال الذين يحققون يوميا سيلا من الانتصارات المفرحة للشعب العراقي بعد انتكاسة الموصل في العاشر من حزيران الماضي.
خلط الأوراق والمعايير والأسماء في هذه القائمة هي جزء من سياسة هذه البلدان المتآمرة على العراق ، وجزء من ذر الرماد في العيون ، ولكنه لن يغير من الأمر شيئا ، فالعراقيون مصممون على تطهير الأرض من هؤلاء الدخلاء القتلة الذين يتغذون من أموال ومساندة الإمارات وأخواتها ، الذين يسفكون دماء العراقيين الأبرياء  يوميا  دونما ذنب أو سبب سوى عقدهم من شعب متحضر عريق وشريف ، يرفض الخضوع والذل ويحبّ الله ورسوله وأهل البيت ، ويستمدون من هذا الحب كل مقومات العمل والنهوض والبطولة .
نعم .. القافلة تمضي والكلاب تعوي خلفها ، وقوافل النصر العراقي ماضية في طريقها حتى النهاية بجهود ومعنويات الحشد الشعبي وفصائل الأبطال وكل الرجال الأحرار المؤمنين في بلدنا، ولن تثنيهم هذه الزوابع التافهة ..
لقد أغاظهم النصر العراقي على الإرهاب .. حقا .

     abdalrda_rashed@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/19



كتابة تعليق لموضوع : هل أغاظهم النصر العراقي على الإرهاب ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net