الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

المدارس الأهلية ، رسالة تربويه أم تجارية
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهد العراق زيادة كبيرة في المدارس الأهلية مع اتجاه كثير من الأسر الميسورة لإلحاق أبنائها بمدارس خاصة..... يقولون إنها تقدم خدمة تعليمية أفضل من المدارس الحكومية. مما يزيد من الإقبال على المدارس الخاصة لتكدس فصول المدارس الحكومية بالتلاميذ . والتي  بدأت تزداد بعدد الطلاب وضيق الأمكنة . وكثير من الناس يطلبون لأبنائهم إن تكون هناك أماكن مريحة وواسعة ولديهم استعداد لدفع الجانب المادي للمدارس الأهلية.كما إن كثير من المدرسين الذين كانوا في المدارس الأهلية ولديهم نسب نجاح عالية أحيلوا إلى التقاعد فبدئوا يقيمون مدارس أهلية  حققت معدلات  عالية في بداية تجربتها و نسب نجاح عالية لطلبتها وتفوق متميز لخريجيها شكلت جذبا جيد  لهذه المدارس .

. ورغم توفر المدارس الأهلية البيئة المدرسية الجيدة والتعامل الحضاري مع التلاميذ والطلبة  وبرادات للمياه وستائر أنيقة وحدائق وحمامات نظيفة مغلفة بالسيراميك، وتعلو الابتسامات وجوه المعلمين والمدرسين حين يستقبلون أولياء الأمور والطلبة،إلا إن تخوف الكثيرين من إن هذا التعليم قد يحمل أجندة إدارة المدرسة ومدرسيها وقد يكون حاضنه لضخ أفكار وأجندات طائفية دينية متطرفة وتغليب الفئوية والمذهبية والحزبية على حساب الثوابت الوطنية والقومية  والإنسانية (وخصوصا في المناطق التي تشهد العنف الطائفي ) لغياب الجهة الرقابية والتي  لا تدري ما هي الأفكار التي تسوق للطلبة بين ثنايا المواد الدراسية.

وما دفعني للكتابة أيضا هو ما فو جئنا  به وخصوصا هذا العام  بتدني مستوى النجاح في المدارس الأهلية  ، خصوصا في الامتحانات الوزارية  التي هي معيار وبارومتر  لمقياس التفاضل مع المدارس الحكومية   وان هذه النتائج تؤكد شكوك البعض من إن بعض المدارس الأهلية تمنح درجات النجاح جزافا في الصفوف اللامنتهيه  لتلميع سمعتها وتزويق رسالتها ، وتحمل أولياء الأمور مسؤولية رسوب أبنائهم   في الصفوف المنتهية معللة  أن المدرسة الأهلية لا تزق العلم برؤوس أبنائهم  زقا من دون متابعة منهم،  خصوصا وان كوادرها  من المعلمين المتقاعدين و لدى هؤلاء مهارات وخبرة متراكمة جراء سنوات طويلة من العمل في سلك التدريس.

  إزاء هذه المعادلة الغير منتظمة  والمشهد الضبابي  ، وحتى لا تكون هذه المدارس بمثابة مشروع تجاري ربحي بحت ومحط  فوارق طبقية لأبنائنا . ومع جل احترامنا لأدارت هذه المؤسسات التربوية وكادرها الموقر .فنحن بحاجه إلى تشريع ينظم عمل هذه المدارس ويخضعها لرقابة ومتابعة لجان تربويه و مجتمعية متخصصة مع دعوة منظمات المجتمع المدني  لتقييم عملها وتفرز مستوى أدائها  دوريا ولها الصلاحيات إن تنذر أو تغلق ما يخالف اللوائح والقوانين التي تحافظ وترتقي بالعملية التربوية وتسهم في بناء دولة العراق بجيل متعلم  محصن .قادرا لحمل أمانة العلم والمدنية والله من وراء القصد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/22



كتابة تعليق لموضوع : المدارس الأهلية ، رسالة تربويه أم تجارية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 9 + 5 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net