الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : مرتضى الجابري

هل يفهمون معنى: لا تقولوا إخواننا.. بل قولوا أنفسنا؟!
مرتضى الجابري

على مر العصور والأزمان؛ عودتنا مرجعيتنا على التآخي والتسامح والتواد, فوحدة الأديان من قوة ورصانة قادتها, ولا يخفى مدى حرص المراجع الشيعة, على مد أواصر المحبة والإخوة, بين جميع أطياف الشعب, وهذا ما استنبطه علمائنا من الآيات والأحاديث الكثيرة, التي نصت على الوحدة والتسامح, بين أفراد الشعب الواحد, بغض النظر عن الأطياف والانتماءات, ونموذجا لذلك؛ حرمة الدم الكردي والفتوى الشهيرة, للإمام الحكيم آنذاك. 

بين فترة وأخرى نجد أنفسنا نحن المبادرون, لإقامة مهرجانات ومؤتمرات لجمع الشمل ووحدة الأديان, ولا يخفى على الجميع مدى الطائفية و التناحرات, التي حصلت بين أبناء الدين الواحد, التي خلفتها السياسات الطاغية, التي استبعدت طائفة معينة, وجعلت الطائفة الأخرى متعطشة لدماء أختها, فكانت الالتفاتة والمقولة الرائعة من مرجعيتنا, (لا تقولوا إخوتنا السنة..بل قولوا أنفسنا السنة) هذه العبارة غيرت الموازين, وجعلتنا أصحاب المبادرة, وأصحاب الكلمة الحق, بعد كل الدماء التي قدمناها, وسيل الشهداء الذين ذهبوا, بسبب تلك الطائفية المقيتة. 

لنا الفخر نحن الشيعة, وبسبب انتماءنا لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام), بأن نكون المبادرين, بكل معاني الوحدة والتسامح, لنطبق مفاهيم وأسس تلك المدرسة العظيمة, فيوم ندافع عن الكورد, ويوم عن السنة, ويوم عن الصابئة, وعن الطوائف الأخرى, ناقلين مدى حرص مدرسة الإمام جعفر الصادق (ع), على التآخي والتواد, فترانا نهب أفواجا وسرايا, ملبين نداء مرجعيتنا لندافع عن أنفسنا السنة, بعد إن تعرضوا لعدوان غاشم, حاول استباحة أرضهم, وتمزيق الوحدة الوطنية، التي بذلنا في سبيلها اشرف وأزكى الدماء, فرحنا نقدم القرابين في سبيل هذه الوحدة. 

لكن وبعد كل هذه الدماء, نأمل بان يتفهم الطرف الأخر, حجم حرصنا على أن نكون إخوة متحابين, ولن يقبلوا بأن يكونوا أداة يستعملها المغرضون, لزلزلة تلك الانتصارات والأهداف السامية التي حققناها, ولا بد أيضا من الالتزام بالمبادئ والمفاهيم، التي سننتصر بها بآذنة تعالى, كضرورة إقرار قانون الحرس الوطني, لكي يكون مظلة قانونية, وإطارا يحمي تلك الجموع, التي هبت متطوعة, لتحرير المناطق التي احتلها الإرهاب, وكذلك لابد من إقرار القوانين الأخرى كالمساءلة والعدالة, لقطع الطريق أمام آفات الفساد, وكذلك اعتبار الدستور المرجع القانوني, لتحديد شرعية المطالبات والحقوق والواجبات. 

بالالتزام بجميع المواثيق التي قطعناها, سنغلق الطريق أمام من يحاول الإساءة لنا, وتمزيق وحدتنا لنكون جسدا واحدا, مدافعا عن رمزا وعنوانا واحد, هو حب العراق لننطلق به إلى قمة المجد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/18



كتابة تعليق لموضوع : هل يفهمون معنى: لا تقولوا إخواننا.. بل قولوا أنفسنا؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€  ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ«ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع© : 1 + 2 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net