صفحة الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر

الملياردير الفقير
مصطفى عبد الحسين اسمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

          الغني ليس بما يملكه من مال وبنون بل بما يملكه من ثقافة وعلم ألان في الآخرة لا يسأل المرء   عن كم جمع من مال بل يسأل ماذا تعلم وكيف أطاع الله الذي منحه العقل ليفكر به   والفقير ليس بالمادة إنما بالعلم الكثير من الناس والأسف في بلادنا يعتبرون الحياة تحدي لكسب المال ونبذ الثقافة والعلم الكثير من الدول لم نسافر لنشاهد معالمها بل عن طريق مثقفيها وكتابها مثل مصر والولايات المتحدة بينما العراق فيه مثقفين بالإلف لم يمنحوا فرصة لا قبل ولا ألان الفرص تعطي لمن هم اقل درجة علما  وعطاء ولو ترجع الحكومة إلى الايه ألقرانيه الكريمة التي نزلت على الرسول محمد (ص) ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك لأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم  ) أول شي أراد الله من عباده هو العلم وعندما عرضت قريش أموال طائلة بل جبال من الثروات ليترك محمد ( ص ) ما انزل عليه لم يفعل لان دين الإسلام هو دين العلم الذي أضاء مكة المكرمة التي وقعت تحت ظلام الأوثان لسنين وفي تاريخ العراق القديم كان المثقفين هم يديرون حركة الدولة ولكن بعد مجي حكم البعث ومن خلفهم تغير كل شي أصبح اهتمام الدولة بمن هم اقل علما لمجرد أنهم أصحاب أموال وأصحاب العقول الراجحة إما هاجروا أو قتلوا ألانهم اعترضوا وتم تكفير جميع الفنانين من كتاب و ممثلين كفروا على أيدي كفرة  و الكثير من الشخصيات الحكومية  تعرف وتسكت وهذا يذكر بما  حصل مع الإمام الحسين (ع) صاحب المبادئ وعلم وثقافة اتجهوا ليزيد من اجل دراهم نفس الشي أشخاص غير كفوئين وهم أصحاب مناصب حكوميه عاليه رغم كل ماجمعوا فهم فقراء ألانهم لم يخدموا الوطن بل أنفسهم وحتى المثقفين   ان عملوا   من اجل مال فقط هم أيضا فقراء العلم لا يقدر  بثمن فمهما كثرت كميه الأموال لايمكن ان تشتري علم أبدا صحيح ان الله تعالى خلق البشر  متساوين للا العلم فلا يمكن وضع نيوتن مثلا مع ( طريمش ) هذا لا يجوز وعلى الحكومة ان تنظر إلى المثقفين العراقيين فهم خير من يبني الوطن و لا ان تسكت مثل ما فعلت على تفجير شارع المتنبي وهي اكبر محاولة لقتل الثقافة  لكن هيهات هم برصاصهم  يحاولون  قتل الثقافة التي تفضح إسرارهم والعراق سيتحرر من قبضتهم  المثقف فقير بالمال و  غني بعلمه  والغير مثقف غني بما ربحه من صفقات غير شرعية ولكن فقير جدا بالعلم وهذا ما اسميه بالملياردير الفقير

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عبد الحسين اسمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/17



كتابة تعليق لموضوع : الملياردير الفقير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net