الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : حامد شهاب

مخاطر حملات التسقيط بين العساكر..!!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يشهد تاريخ العراق قديمه وحديثه ان وصل التراشق بين القيادت العسكرية داخل البلد او خارجه الى هذا الحد من التسقيط الذي يصل مرحلة ( كسر العظم ) بينها ، وليس هناك من منتصر بين كل هذه الحملات الصاخبة كما يظن البعض، بل هي خسارات باهضة أكثر من كونها انتصارات وهمية للبعض!!

الذي يتابع هذه الايام مجريات حملات التراشق هذه بين قيادات عسكرية في الداخل وأخرى في الخارج يدرك للأسف الشديد ان فوضى السياسيين وتخبطهم وصلت الى المؤسسة العسكرية والى العساكر كشخوص قيادية تحديدا ، ما يعد تجاوزا على كل الصيغ العسكرية ومستلزمات اسرار تلك الشخصيات التي ينبغي ان تحافظ على البقية الباقية من هيبتها ، دون ان تدرك ان تراشقا من هذا النوع وعلى الملأ ، وبأشد العبارات المستهجنة والغريبة يشكل إساءة الى البلد قبل ان تكون إساءة الى تلك الشخصيات نفسها !!

كان جل اهتمام القيادات العراقية العسكرية طيلة عقود مضت انها كانت تحكي قصص بطولاتها في معارك الشرف دفاعا عن العراق، ويتباهى هذا القائد العسكري او ذاك بانه حفظ بلده وشعبه وقطعته العسكرية من الامتهان، لا ان يتناقل بعض اخفاقات تلك المؤسسة العريقة في وسائل الاعلام، ولغة السباب والشتائم تستخدم اسلحة من النوع الثقيل!!

لقد شهد العراقيون منذ فترة ليست بالقصيرة حملات تسقيط بين قيادات عسكرية هدفها ان ينال كل واحد من الآخر لانه تبوأ هذا المنصب او ذاك ، وبدلا من ان يرفع من شأنه وشأن هذه المؤسسة واذا به يوجه الاتهامات ضد كل من اختلف معه ووجد فيه ضالته للانتقام، حتى لاتفه الأسباب!!

وبدلا من ان تسهم تلك القيادات في تحسين صورتها امام الشعب وتعترف ببعض الانتكاسات التي حدثت في المعارك مع داعش وحتى قبل تلك المرحلة من الفوضى والاضطراب في المؤسسة العسكرية في معارك سبقتها، نقول بدلا عن ذلك كله راحت تلك القيادات توجه الاتهامات ضد بعضها البعض وكأنها في حلبة صراع هدفها تسقيط من تراه عقبة في طريقها علها يكون لها مكان في السلطة المرتقبة، دون ان تكون معينا لها للتغلب على الازمات والحفاظ على مصلحة البلد الذي يتعرض للاستباحة كل يوم!!

ولو حفظت هذه القيادات العسكرية بعض هيبتها لما اضطرت للانغماس في لعبة التراشق هذه في المنابر الاعلامية، ولكانت جلست سوية وبحثت عن خيارات وبدائل للتعويض عن الانهيارات العسكرية التي حدثت بعد ازمات نينوى والانبار وسيطرة داعش عليهما، من اجل تخليص العراق من شرور داعش، وبعدها يمكن عند عودة البلد الى عافيته ان تؤشر القيادات العسكرية حالات الاخفاقات التي واجهتها ومعالجة الموقف وتحميل القيادات المقصرة المسؤولية على حسب حجم الخسارة التي تسبب بها او نجمت عن عدم ادراكها لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها!!

كانت حملات التراشق بين القيادات العسكرية العراقية سواء ان كانت داخل العراق او خارجه وبهذه الطريقة التي لم يجرؤ حتى بسطاء من رواد المقاهي الشعبية ان ينزلوا الى مستوياتها، تؤشر ان الكارثة المحدقة بالبلد كبيرة، وان هذه الشخصيات وصلت الى مرحلة من ( كسر العظم ) اسقطت بها نفسها امام الجمهور، قبل ان تكون او تعتقد خطأ انها رفعت من شأنها أمام الرأي العام العراقي الذي اغاضته تلك الحملات، حتى تساوى العساكر مع السياسيين في الانحدار الى تلك المرحلة التي تشكل انتصارا لداعش ولكل عدو متربص بالعراق قبل ان تكون انتصارا لاحد من تلك القيادات العسكرية، التي نشر كل واحد منهم غسيله وشر صاحبه على الحبل كما يقال!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/07



كتابة تعليق لموضوع : مخاطر حملات التسقيط بين العساكر..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط£ط¯ط®ظ„ ظƒظˆط¯ ط§ظ„طھط­ظ‚ظ‚ : 7 + 9 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net