قانون الشبكة الاعلام.. انتصار للمهنية
سلوان الاعظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلوان الاعظمي

بعد اكثر من ست سنوات يراوح بين اروقة البرلمان، وبين مؤيد ومعارض ومحذر ومشاغب، اخيرا اقر قانون شبكة الاعلام العراقية وهو ما رحب به الاعلاميين واغتاض منه بعض السياسيين.
لا يخفى على العراقيين عامة وعلى الاعلاميين بشكل خاص كيف اسست شبكة الاعلام العراقي وكيف استطاعت الحكومات التي اعقبت احتلال العراق عام ٢٠٠٣ ان تحول هذه الشبكة من مؤسسة وطنية الى جهة تابعة للحكومة بل لرئيسها، تجسد رؤيته وتحارب خصومه وتدافع عن حلفائه، ولا غرابة في ذلك؛ فطيلة السنوات الماضية لم يكن للشبكة قانون ينظم علاقتها مع السلطات الثلاث، ولا الجهة التي ترتبط بها، او من اي جهة يجب ان تراقب، وبالتالي تكون الغلبة للاقوى في السيطرة عليها، وبما ان الحكومة هي من تملك النفوذ والمال فقد اضحت الشبكة اشبه بدائرة تابعة لمجلس الوزراء او لمكتب رئيس الوزراء.
ولكن بعد التغيير الذي حصل بعد انتخابات ٢٠١٤ وما اعقبه من تغيير واضح في اداء مجلس انواب فقد استطاع البرلمان العراقي وخلا سنة واحدة من اقرار الكثير من القوانين المهمة واخرها قانون شبكة الاعلام العراقية والتي انفك بموجب هذا القانون ارتباطها بمجلس الوزراء وارتباطها بشكل بمجلس النواب بموجب الدستور الذي يربط كل الهيئات المستقلة بمجلس النواب لكونه الممثل الشرعي الوحيد لارادة الشعب.
وما ان صوت المجلس على القانون حتى ثارت ثائرة مجموعة من السياسيين والنواب المعروفي التوجه والانتماء واصبح قانون الشبكة المقر بموجب القانون والدستور بدعة ما انزل الله بها من سلطان انا اعرف لماذا كل هذا الهلع من قانون الشبكة ولكن فليعرف الكل ان خوف هذه الجهة لا يكمن في اقرار هذا القانون انهم يخافون من القانون يخافون من النظام يخافون من الحقيقة لانهم لن يجدوا لهم مكانا بعد الان فاين سوف يبثون كذبهم وزيفهم اين سيروجون لفتنهم اين سيبثون سمومهم التي فرقت العراقيين واهلكت الحرث والنسل لقد كسرت احدى معاولهم التي كانت في كل ليلة تهدم شيء من جدار الوحدة الوطنية كسرت اقلامهم التي حاولت ان تكتب تاريخا مزيفا لهذا البلد العظيم.
لطالما استخدمت منابرها لتسفيه مجلس النواب وتهميش رئاسة الجمهورية وتجسيد السلطة الفردية اننا لازلنا ننتظر من البرلمان قوانين اخرى كقانون الاحزاب وقانون المحكمة الاتحادية وقوانين اخرى تجسد مبدأ بماء مؤسسات الدولة التي لا تنتمي للاشخاص التي تعيد للعراق القه وتعيد لشعب العراق مرامته بين الشعوب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat