صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

نحو حشد إعلامي حقيقي في مواجهة الإرهاب
عبد الرضا الساعدي

 مبادرة مهمة تولد اليوم ، بدأت من خلال مجموعة إعلامية وطنية وطيبة ، مستقلة في توجهاتها السياسية والحزبية ، تتبنى بشكل واضح وحقيقي  ضرورة بذل الجهود الإعلامية الاستثنائية والمشاركة الفعلية في المعركة المقدسة ضد الإرهاب الداعشي ، من خلال الدعوة إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والوقوف بحزم ضد الإعلام الموجه الذي يخدم الإرهاب ، بدءاً من بث خطاب وطني صريح يساند أبطال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي ، وانتهاءً بتأسيس تجمع إعلامي تحت عنوان (هيئة الحشد الإعلامي) ليكون هو الواجهة الحقيقية للإعلام المساند للعملية السياسية وللمقاتلين البواسل الذين يخوضون معركة مقدسة دفاعاً عن الأرض والعرض.
المبادرة هذه تمت بعد أن  اجتمع رؤساء تحرير عدد من الصحف والمجلات المستقلة لتأسيس هيئة إعلامية مساندة للقوات الأمنية والحشد الشعبي ، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة آليات تقديم الدعم الإعلامي للقوات الأمنية والحشد الشعبي في حربهم المقدسة ضد تنظيم داعش الإرهابي .. ويأتي هذا التأسيس لنواة حشد إعلامي حقيقي تتبناه مجموعة من الصحف العراقية المستقلة الداعمة لجيشنا وحشدنا الشعبي المقاتل ، في وقت بدأت فيه الكثير من هذه الصحف تواجه مشاكل وتعقيدات في مهماتها الوطنية المقدسة ، أولها غياب الدعم الحقيقي لها ، مروراً بحرب خفية ولكنها جدية من جهات إعلامية تدعم الإرهاب وتروج له بطرق وأساليب شتى ، من بينها تحجيم وإلغاء دور هذه الصحف أو هذا الإعلام المستقل المساند للقوات المسلحة والحشد الشعبي في معركته المصيرية ضد داعش الإرهابي المجرم..
يحدث هذا أمام أنظار مؤسسات إعلامية رئيسة ومهمة ومسؤولة ، تتفرج ولا تفعل شيئا حقيقيا ، مما تطلب من هذه المجموعة الخيرة الشريفة تدارك الموقف في مرحلة عصيبة وخطيرة تداخلت فيها الأوراق ، وتلون بها ممارسو الإعلام المنافق ، أصحاب الأقنعة المزيفة والتابعون  لجهات معادية للبلد تحت عناوين أخرى لا علاقة لها بمصلحة البلد العليا ، ولا بالمهنية أو الانتماء الوطني الحقيقي ، كي يبدؤوا بدايةً صحيحة وفق الواقع المعطى ، ووفق ما تتطلبه هذه السلطة المهمة ( السلطة الرابعة ) وما تستحقه من مكانة رفيعة ، مما يتوجب على جميع السياسيين الوطنيين والمعنيين بمواجهة عدونا المشترك : الإرهاب ، حيث المرحلة هي مرحلة الحرب الإعلامية التي لا تقل أهمية في نتائجها ومعطياتها النهائية في تحقيق النصر على جيوش الإرهاب الزاحفة على أراضينا كما تزحف الحشرات والفايروسات والجراثيم.
سلاح الإعلام المضاد للإرهاب هو سلاح اللحظة ، ويجب دعمه من كل الجهات المعنية بالمواجهة والقتال والجهاد ضد جراثيم الزحف المغولي الجديد ضد العراق ، ونحن نعتقد أن تأسيس حشد إعلامي حقيقي في مواجهة الإرهاب ، هو جهاد بالكلمة والموقف والرأي ، تحتاجه الساحة التعبوية والإعلامية ، ونتمنى دعم مثل هذا الحشد من جميع الأطراف الوطنية السياسية المخلصة ، كي تشارك الكلمة شقيقتها الرصاصة في مفعولها داخل ساحات المواجهة المصيرية ضد أعدائنا من الإرهابيين والتكفيريين والقتلة من أعداء العملية السياسية الديمقراطية في عراق الأمل والانتصار الجديد .
(هيئة الحشد الإعلامي) بذرة خير ونور في الأرض الإعلامية العراقية ، تتطلع وتأمل من كل المعنيين والمسؤولين في الدولة والحكومة وقطاعات المجتمع المدني التي تطمح بهزيمة داعش وأخواتها _ إعلاميا وتعبوياً_ ، إلى مساندتها كي تصبح ساحةَ لمواجهة إعلام عراقية حقيقية تقاتل جنبا إلى جنب مع أبطالنا من الجيش والحشد الشعبي الكرام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/28



كتابة تعليق لموضوع : نحو حشد إعلامي حقيقي في مواجهة الإرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/06 .

نسال الله لهم التوفيق في عملهم الجهادي .وابراز الحقيقة بنفس وطني اصيل بعيد عن القنوات التي تعبر عن صوت اصحابها وتنقل الخبر بما يتلائم مع مصالحها .في زمن الفوضى الاعلامية التي يعيشها العراق وتداخل الخنادق مما يحجب دخان المعركة الرؤية الصادقة .الواضحة لكي يكون المواطن على بينه ما يحدث حوله ويتفاعل مع الاحداث بروح وطنية .ويقطع طريق حرب الاشاعات المغرضة التي تهدف للنيل من المعنويات واحداث انكسار فيها .تاسيس خلية الاعلام الحربي خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح ونقله نوعية في الاعلام لمواجهة اعلام داعش الارهابي المتفنن في الكذب ونقل الاشاعة لااثارة المشاعر
ومنح الحشد الشعبي المجاهد استقلالية في نقل الصورة الحقيقية للمعركة بعيد المزايدات وركوب الموجه ،واستغلال الحدث من قبل المستغلين .المعركة تحتاج الى الجهد الاعلامي الصادق والهادف لاادامة زخم الانتصار ورص الصفوف وتغذية المعنويات بما يرفعها .وخاصة مع وجود حمله اعلامية كبيرة تستهدف الحشد الشعبي مدعومة من الخارج والداخل بمبالغ ضخمه وقنوات كثيرة وباساليب متقدمة لتشويه الصورة ،




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net