"لم يبقَ للعراق إلّا الضياع بين المتآمرين والحمقى"
اسعد الحلفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المضحك ان تجد الجهلة يتكلمون عن قلب النظام الى رئاسي بكل سهولة!
وآخرون يصفونه بضرب مِن الخيال ويقترحون حل البرلمان وإقالة الحكومة وإعلان حالة الطواريء وإعادة كتابة الدستور!
شايفين هيج نوع من السذاجة! والطامة الكبرى هؤلاء سيخرجون في تظاهرات ويرفعون تلك الشعارات وستُطبل لهم القنوات الفضائية المنافقة ويُناصرهم مَن كان على شاكلتهم من حملة الحجارة في الجماجم!
اسفي على ما اوصلونا إليه.. فقد اُبتُلينا بسفاهة مشرعنة .. يُريدون أن ينسفوا جهد المرجعية التي اعادت لهذا البلد سيادته بعد ان انتزعتها من بين انياب المُحتل بحكمتها وغلبته بمناورتها التي اعجزت بها خصومها عندما كان الشعب يعوم في عُباب سباته تحت مطرقة الاحتلال ومكر المتربصين حتى قلبت مكائد الغُزاة الى رحمة إذ جاءوا ليستعبدوا العراق تحت ذريعة الديمقراطية فقلبتها المرجعية وألزمتهم بما جاءوا به ، حتى هتفت شعوبهم السيستاني يُعلِّم الغرب معنى الديمقراطية، فخنعوا لإرادته وسنّ لهذا البلد نظاماً من ارقى واسمى انظمة العالم المتحضر وقدمه على طبقٍ مِن هُدى واشترط مُصادقة الشعب عليه لتثبيته وقال ما عليكم إلّا ان تكونوا احراراً وتُحسنوا الإختيار فقبلتم .. فهل بقيتم احراراً واحسنتم الاختيار !! .. فعجبي بعد كل ذلك كيف يأتي حفنة من السفهاء ليحللوا كما تشتهي انفسهم .. كأنهم يسردون حكايةً من نسجِ خيالهم البسيط ، غير مُطلعين على عواقب ما يتكلمون عنه ، ودون ان يعرفوا معنى الطواريء والفوضى التي ستسود البلد في ظل الهجمة الداعشية الشرسة التي تجتاح البلد والعصابات السياسية المكشرة عن انيابها لتمزيق ما تبقى منه بوجود اعداء الداخل المتربصين بنا والمكائد التي يحوكوها لنا والاجندة المزروعة في كل زاوية من زوايا المحافظات والتي تتحين الفرص لتفرض وجودها !
أما بالنسبة للذي يُنادي بنظامٍ رئاسي هل يظمن للمساكين مِن هذا الشعب ان لا يتسلط على رقابهم جلادٌ مُحتالٌ فاسد كـ نوري المالكي الذي انهك العباد والبلاد في تسعِ سنين من النهب والظلم والخداع والفساد وسفك الدماء عبر التستر على المجرمين وتمكينهم من كل ما يبتغوون وإدخال البلاد في دوامة الازمات التي كان يختلقها حتى قدم ثلث العراق لشر خلق الله ، وفوق كل ذلك بقي متشبثاً بالحكم بقوة الحمقى وانتخبهُ كلّ ساذج وخانع .. ولو كان النظام رئاسياً لكان هو اليوم مَن يعتلي الحكم ليصنع اضعاف صنيع البعث الذي اتخذه عضداً ! فهل تدركون الان عواقب النظام الذي تدعون له!
فارجعوا لعقولكم ولا تكونوا لساناً لفتنةٍ نارها ستُحرقكم ..
كونوا مع المرجعية التي أيّدتكم وباركت خروجكم فلا تتمردوا عليها حين تُصغون لغيرها ولا تحيدوا عنها فتخسروا مسيرتكم وتذهب فرصتكم في مهبّ الريح .. وكونوا احراراً كما ارادتكم وتداركوا انفسكم والتفوا حولها والجموا افواه مخالفيها ولا تسبقن كلماتكم كلمتها فتهلكوا ولا تُهتفوا بغير ما امرتكم فتندموا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسعد الحلفي

من المضحك ان تجد الجهلة يتكلمون عن قلب النظام الى رئاسي بكل سهولة!
وآخرون يصفونه بضرب مِن الخيال ويقترحون حل البرلمان وإقالة الحكومة وإعلان حالة الطواريء وإعادة كتابة الدستور!
شايفين هيج نوع من السذاجة! والطامة الكبرى هؤلاء سيخرجون في تظاهرات ويرفعون تلك الشعارات وستُطبل لهم القنوات الفضائية المنافقة ويُناصرهم مَن كان على شاكلتهم من حملة الحجارة في الجماجم!
اسفي على ما اوصلونا إليه.. فقد اُبتُلينا بسفاهة مشرعنة .. يُريدون أن ينسفوا جهد المرجعية التي اعادت لهذا البلد سيادته بعد ان انتزعتها من بين انياب المُحتل بحكمتها وغلبته بمناورتها التي اعجزت بها خصومها عندما كان الشعب يعوم في عُباب سباته تحت مطرقة الاحتلال ومكر المتربصين حتى قلبت مكائد الغُزاة الى رحمة إذ جاءوا ليستعبدوا العراق تحت ذريعة الديمقراطية فقلبتها المرجعية وألزمتهم بما جاءوا به ، حتى هتفت شعوبهم السيستاني يُعلِّم الغرب معنى الديمقراطية، فخنعوا لإرادته وسنّ لهذا البلد نظاماً من ارقى واسمى انظمة العالم المتحضر وقدمه على طبقٍ مِن هُدى واشترط مُصادقة الشعب عليه لتثبيته وقال ما عليكم إلّا ان تكونوا احراراً وتُحسنوا الإختيار فقبلتم .. فهل بقيتم احراراً واحسنتم الاختيار !! .. فعجبي بعد كل ذلك كيف يأتي حفنة من السفهاء ليحللوا كما تشتهي انفسهم .. كأنهم يسردون حكايةً من نسجِ خيالهم البسيط ، غير مُطلعين على عواقب ما يتكلمون عنه ، ودون ان يعرفوا معنى الطواريء والفوضى التي ستسود البلد في ظل الهجمة الداعشية الشرسة التي تجتاح البلد والعصابات السياسية المكشرة عن انيابها لتمزيق ما تبقى منه بوجود اعداء الداخل المتربصين بنا والمكائد التي يحوكوها لنا والاجندة المزروعة في كل زاوية من زوايا المحافظات والتي تتحين الفرص لتفرض وجودها !
أما بالنسبة للذي يُنادي بنظامٍ رئاسي هل يظمن للمساكين مِن هذا الشعب ان لا يتسلط على رقابهم جلادٌ مُحتالٌ فاسد كـ نوري المالكي الذي انهك العباد والبلاد في تسعِ سنين من النهب والظلم والخداع والفساد وسفك الدماء عبر التستر على المجرمين وتمكينهم من كل ما يبتغوون وإدخال البلاد في دوامة الازمات التي كان يختلقها حتى قدم ثلث العراق لشر خلق الله ، وفوق كل ذلك بقي متشبثاً بالحكم بقوة الحمقى وانتخبهُ كلّ ساذج وخانع .. ولو كان النظام رئاسياً لكان هو اليوم مَن يعتلي الحكم ليصنع اضعاف صنيع البعث الذي اتخذه عضداً ! فهل تدركون الان عواقب النظام الذي تدعون له!
فارجعوا لعقولكم ولا تكونوا لساناً لفتنةٍ نارها ستُحرقكم ..
كونوا مع المرجعية التي أيّدتكم وباركت خروجكم فلا تتمردوا عليها حين تُصغون لغيرها ولا تحيدوا عنها فتخسروا مسيرتكم وتذهب فرصتكم في مهبّ الريح .. وكونوا احراراً كما ارادتكم وتداركوا انفسكم والتفوا حولها والجموا افواه مخالفيها ولا تسبقن كلماتكم كلمتها فتهلكوا ولا تُهتفوا بغير ما امرتكم فتندموا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat