صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

بعد الدعم الجوي الروسي الفاعل .. تباشير الدعم المصري لسوريا تهزّ أمريكا والدواعش !
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تشير الأنباء القادمة من القاهرة ، أن مصر أرسلت إلى سورية ، بالبحر في اللاذقية ، مراكب إنزال تحمل دبابات تي-72 يقدر عددها بحوالي 70 دبابة إضافة إلى حوالي 120 راجمة صواريخ من عيار 120 ملم كاتيوشا مداها 30 كلم مع ذخيرة للدبابات وذخيرة للراجمات واستعملت مصر 6 بوارج إنزال لنقل هذه الأسلحة على أربع دفعات. وسيكمل الجيش المصري تزويده للجيش السوري بالسلاح من مرفأ الإسكندرية إلى مرفأ اللاذقية لتعزيز قدرات الجيش السوري. وأبدت الحكومة المصرية، مؤخرا، تأييداً للغارات الجوية التي تشنها روسيا في سورية، وقالت إنها ستساهم في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه، وذلك على الرغم من الانتقادات الغربية للتدخل الروسي، كذلك، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات إعلامية منشورة ، إن "المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تؤشر إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب، والعمل على محاصرة انتشار الإرهاب في سورية". من ناحيتها يبدو الخبر وقد هزّ واشنطن التي أنذرت مصر بعدم إرسال أسلحة إلى سورية وقالت أن حكمة واشنطن ستراجع موقفها من مصر إذا أكملت تحالفها مع روسيا وسوريا وأن المساعدات الأميركية قد يتم تخفيضها لمصر ما لم توقف دعم سوريا بالأسلحة.. كما هزّ الموقف المصري الداعم للجيش العربي السوري ، حكام السعودية بسبب اختلاف موقفي البلدين حول الأزمة السورية، وإن كانت القاهرة لا تعلنه بوضوح تجنبا للاصطدام مع حليف أساسي، مما يدفع بعضا من المراقبين إلى القول إن شهر العسل بين البلدين قد يكون دخل مراحله الأخيرة، والعلاقات اليوم مرشحة قبل أي وقت مضى للانفجار، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري التي دعم فيها بوضوح الضربات الجوية الروسية في سوريا. ويعتبر الموقف العربي المصري "التواجد (الروسي) الهدف منه توجيه ضربة قاصمة، متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش في سوريا والعراق." كما أن "دخول روسيا، بما لديها من إمكانات وقدرات، في هذا الجهد هو أمر يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا، والقضاء عليه.. من جهته شدد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية مؤخرا، على ضرورة استعادة حرارة العلاقة السورية المصرية نظرا لوجود ما وصفه بـ”عدو مشترك يهددهما وهو الإرهاب” مرحبا بـ”الموقف المصري الرافض لانتقاد العمل الروسي لمكافحة الإرهاب في سوريا”. وجاءت مواقف المقداد بعدما صرح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بأن العملية الجوية الروسية في سوريا تهدف إلى “توجيه ضربة قاصمة لتنظيم داعش في سوريا والعراق، والقضاء على الإرهاب”. بعد هذا الموقف أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن حيرتها بشأن حقيقة الموقف المصري من التدخل الروسي في سورية، من ناحية كونه تعبيرا عن دعم لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (دعش) أم تأييدا لضرب المعارضة السورية المعتدلة _ حسب تعبير الخارجية الأمريكية _. وبحسب التقارير والتحليلات الإعلامية الواردة فإن ،، الجيش المصري المؤلف من 800 ألف جندي يعتبر أنه إذا ما عاد الجيش السوري إلى قوته وأصبح 400 ألف جندي بعد سنتين فإن هذه القوة المصرية السورية ستكون القوة الأكبر في العالم العربي ، وهي تحاول إقناع السعودية وواشنطن بأن سورية ستكون متوازنة في سياستها في المنطقة كلها وإن دعم سوريا بالسلاح هو ضد الإرهاب فقط. وتوطدت العلاقات بين القاهرة وموسكو بشكل ملحوظ منذ انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر العام الماضي. وكانت مصر حليفة وثيقة للاتحاد السوفييتي حتى سبعينيات القرن الماضي، حين تقاربت القاهرة مع الولايات المتحدة التي كانت وسيطة في اتفاق السلام مع إسرائيل عام 1979.
abdalrda_rashed@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/13



كتابة تعليق لموضوع : بعد الدعم الجوي الروسي الفاعل .. تباشير الدعم المصري لسوريا تهزّ أمريكا والدواعش !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net