صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

هل سينتحر حكام السعودية في القريب القادم ؟!
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وصل التمادي السياسي السعودي حد الخرف أو الجنون ربما ، فبعد تدخل ودعم معروف لداعش وجيوش الإرهاب المختلفة  منذ 2003 في العراق و تورط غير محسوب في مجازر حربها ضد شعب اليمن ، إضافة طبعا إلى مواقفها العدائية ودعمها الجماعات الإرهابية بالكامل ، في سوريا منذ 5 سنوات ، بالمال والسلاح و المرتزقة من جميع الدول ، مع حلفائها وشركائها الأتراك الأردوغانيين وكذلك قطر ، بإيعاز صهيوني إسرائيلي ، كحرب بالوكالة ، وجعل قضية فلسطين في قائمة النسيان ، واستبدال العدو الرئيسي ( إسرائيل ) ب(أعداء) آخرين مقاومين للمشاريع الصهيونية ومنهم إيران الإسلامية وحلفائها في المنطقة .. وصل الجنون حد أن يعلن هؤلاء الحكام المتآمرين الحاقدين عن نيتهم إرسال قوات برية إلى سوريا كتدخل مباشر في هذا البلد .. بذريعة محاربة داعش !!!؟؟؟
غرابة الإعلان هذا يرافقه موافقة من البنتاغون ورفض سوري وتحذير من إيران ، فلماذا هذا التوقيت وما هو الهدف ؟
أطماع السعودية والأتراك في سوريا قديمة طبعا ، ولكننا لن ندخل في هذا الشأن الآن ، بل سنقرؤه في سياق  ما يجري من نتائج على الأرض عسكريا وسياسيا .. فالجيش السوري يحقق الآن تقدما وانتصارات كبيرة تؤشر على نهاية التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية المغتصبة ، مما يجعل السعودية في موقف الإرباك وفي حالة لا يحسد عليها حكامهم ، فبعد فشل واستنزاف يومي عسكري في اليمن ، وفشل الرهان على جماعاتها الإرهابية والداعشية في العراق وسوريا في تحقيق أهدافها التآمرية ، فمن الطبيعي على سياسيين منقادين وغير حكيمين ،مثل بني سعود،  أن يصبح رد فعلهم بمستوى العنجهية والغطرسة التي ستؤدي بهم إلى النهاية المتوقعة لهذا النظام الذي يعيش في القرون المظلمة المتخلفة ، في العقلية والسلوكية والإجرام. 
وبالرغم من أن السعودية لم تكن يوماً من الأيام بعيدةً عن الحرب في سوريا ، من خلال دعمها الكامل للإرهابيين هناك ، فإن المحللين والمراقبين يستبعدون هذا الإجراء الأحمق،
في ذات الوقت ، يرون أنه في حال حصول هذا التدخل البري في سوريا ، فسيكون بمثابة انتحار علني ورسمي أمام العالم ، سياسيا وعسكريا ، لكن هذا الإعلان بالتدخل ، يعني للسعودية ،في مستوى آخر ، ‘‘أنها تعيش معركة وجودٍ يتعلق بقاؤها فيها ببقاء الإرهاب. إنها معادلة بقائها‘‘.. كما يرى هؤلاء المحللون والمراقبون.
أخيرا وليس آخرا فإن الموقف السعودي هذا يشير إلى أن حكامها ليسوا مستعدين لحل مشكلة سوريا سياسيا وسلميا ، لأنها جزء من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءا من الحال ، كونها طرفا رئيسا فاعلا في الإرهاب والخراب والجحيم المشتعل في المنطقة والعالم، ولهذا فإن مشاركاتها في المؤتمرات المقامة من أجل حل المشكلة لا يعدو كونه استعراضا مزيفا ، وكذلك من أجل أن تُبقي أدواتها وعناصرها المحسوبين على (المعارضة) في الواجهة السياسية القادمة ، تحقيقا للأهداف الصهيونية المعادية للعرب والإسلام والإنسانية عموما.
 
abdalrda_rashed@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/08



كتابة تعليق لموضوع : هل سينتحر حكام السعودية في القريب القادم ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net