الارهابيّون حَفَدَةُ أَشقى الأوّلينَ والآخِرين
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الارهابيّون افتتحوا شهر الله الفضيل بانتهاك محارم الله تعالى بالتفجير الارهابي في مدينة كربلاء المقدّسة، واختتموهُ بانتهاكِها في الكرادة في العاصمة الحبيبة بغداد.

   ما أَجرأهم على الله تعالى وعلى شهرهِ الفضيل وعلى محارمِهِ.

فعندما سأل أمير المؤمنين (ع) رسول الله (ص) عند خطبتهِ في استقبال شهر رمضان المبارك قائلاً {يا رسول الله؛ ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل} ثمّ بكى رَسُولُ الله (ص).

   يقول أَميرُ المؤمنين (ع) {قلتُ؛ يا رسول الله ما يُبكيك؟ فقال؛ يا عليّ أبكي لما يُستحلُّ منك في هذا الشّهر! كأنّي بكَ وأنت تصلّي لربّك وقد انبعثَ أشقى الأوّلين والآخِرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربكَ ضربةً على قِرنكَ فخضَّب منها لحيتك}.

   الارهابيّون لا ورع لهم.

   انّهم يتعمّدون تجاهل أفضل الاعمال في هذا الشّهر الفضيل، فانتهكوا محارم الله في شهر الله عام ٤٠ للهجرة بقتلهم وليّ الله أمير المؤمنين (ع) في محراب الصلاة في مسجد الكوفة وقت السّحر عند اذان الفجر.

   وتتكرر انتهاكاتهم لمحارم الله تعالى في شهره الفضيل.

   اللهم ارحم شهداءنا وشافِ جرحانا وصبّر اهلهم وذويهم وأُسرهم واقطع دابر الارهابيّين عن بلدنا العراق، وآمن اهلهُ فيه.

 

الموضوع السابق الإستعداد للموت

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat