صفحة الكاتب : عبد الزهره الطالقاني

عام مضى..وعام أت..!!
عبد الزهره الطالقاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انها دورة الايام.. وتقلبات الزمان ..ومجريات الحدثان..الايام تمضي تلو الايام، والشهور تطوي بعضها لتبلغ الاعوام ، والسنين زمن معلوم معدود بالارقام ، لا تتوقعوا ان السنة وفرة من الزمن، فكل ما تحتويه (52) اسبوعا.. ولاحظوا معي ان الاسبوع سبع غفوات ، نستيقظ بعدهاعلى نغمات "التنبيه" اذانا ببدء الدوام.
ساعات الدوام لا تبدأ في الثامنة صباحا كما تتخيلون .. فهذا زمن افتراضي ، بل انها تبدأ عند الاستيقاظ في الخامسة فجرا. ولا تنتهي في الثالثة عصرا . بل في الخامسة قرب حلول المغرب عند وصول الموظفين الى بيوتهم ، فبغداد مدينة تستيقظ مبكرا ، هل لاحظتم ان نصف العام نقضيه في الدوام وان نصف عمرنا ضائع في الازدحام.
عندما نحتفي بانقضاء عام وحلول عام جديد فانما نطفئ جذوة العام الذي مضى ونوقد اوراق العام الجديد التي تحترق ورقة بعد ورقة ، فيزداد رصيدنا من السنين المحروقة حتى نبلغ اشدنا ويحين وقت قطوفنا ، فيضاف عدد السنين الى اسمائنا ..هذا كل شيء ، الانسان كائن رقمي ، يُولد والارقام تحيط به  بدءا من تأريخ ميلاده ، ورقم بيان الولادة وعدد الايام والاسابيع والشهوروالسنين وهو طفل ، وحتى عدد مرات الرضاعة ووجبات الطعام ، وحله وترحاله وعدد سنين دراسته وتخرجه وسنوات خدمته وبيان وفاته.
ومع ذلك نحتفل باحتراق عام ، واشراقة نور نار عام جديد ..هي مناسبة قررت البشرية في انحاء العالم الاحتفاء بها مهما كانت النتئج . الاوطان فقط تنمو وتزدهر وتكبر ولا تموت ، ووطننا العراق اكثر البلدان التي استقبلت اعواما جديدة ..فعمر هذا الوطن سبعة آلاف عام ، وهو يزهو هذا العام باحداث جديدة لم تكن موجودة في السنة الماضية ,منها الاستقرار النسبي في بغداد والمدن العراقية الاخرى ، والانتصارات على الارهاب حيث تحررت مجموعة من المدن من سطوة داعش بفضل جهود الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ، وبقية الفصائل الساندة ، وفي الموصل آخر معاقل داعش تم تحرير الجانب الايسر بالكامل ، وبدأت القوات العراقية صفحة جديدة من المعارك لتحرير الجانب الايمن ، حيث ننتظر بشائر النصر مع دقات اجراس الكنائس وتكبير مآذن الجوامع والمساجد ، وسياسيا بدأ التوافق ظاهرا بين الفرقاء العراقيين .كما نجح العراق في اجتياز عام من الازمة المالية بسبب انخفاض اسعار النفط واستطاع تأمين رواتب موظفيه عام 2016 وسط الشكوك التي كانت تحوم حوله .
تجاوز الازمات يعد نجاحا ، ودحر الارهاب نجاحا ، وتفاؤل العراقيين اساسا لنجاحهم وحبهم للحياة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهره الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/03



كتابة تعليق لموضوع : عام مضى..وعام أت..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net