صفحة الكاتب : علاء سدخان

الامام موسى الكاظم (ع)...
علاء سدخان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من يقرأ  العنوان لاول وهلة يتصور ان الحديث سيكون عن الامام باب الحوائج موسى الكاظم عليه وعلى ابائه الطيبين افضل الصلاة السلام، ولكن عذرا عزيزي القارئ اليوم يوم الاحتفال بعيد رجال الائمة بعيد تشكيل الدرع الحصين والسور المنيع لبلاد سومر واكد (عراقنا العظيم) ، اليوم يوم الجيش العراقي الباسل الذي سطر اروع البطولات وانجب اشجع رجال القرن العشرين ثعالب الحروب والصحراء ابطال الوغى وصناديد العرب.
فما علاقة الامام الكاظم بالجيش العراقي؟!!
كان العراق تابع للامبراطورية العثمانية حتى نهاية الحرب العالمية الاولى في عام 1914 و مقسم الى ثلاث ولايات هي على التوالي (موصل- بغداد- البصرة) مرتبطة بالعاصمة اسطنبول، وبعد ان وضعت الحرب اوزارها وانهارت الامبراطورية العثمانية كان العراق من حصة بريطانيا وبعد الاحتلال تحول الى نظام الانتداب حسب مقررات مؤتمر سان ريمو في1920، وفي خضم تطور الاحداث السياسية في العراق وقيام المظاهرات والاعتصامات من اجل رفع الانتداب البريطاني عن العراق واعلان استقلاله وطالبته بحريته، شكلت اول وزارة عراقية بظل العهد الملكي في السابع والعشرين من تشرين الأول1920 تحت رئاسة عبد الرحمن النقيب وكان اول وزير دفاع عراقي هو جعفر العسكري، وقد قررت الوزارة تأسيس جيش عراقي ليكون دليلا من دلائل الاستقلال وتم تشكيل الجيش العراقي يوم 6 كانون الثاني عام 1921 وسكنت وزارة الدفاع في دار عبد القادر الخضيري المطلة على نهر دجلة قرب الباب الشرقي ثم انتقلت الى ((القشلة)) وسكنت في دار المشيرية. وبعد تتويج الملك فيصل الاول ملكا على العراق اتخذ دار (المشيرية) كبلاط للملك. فانتقلت الوزارة الى (دائرة الرديف) في باب المعظم’ وبعد ترميم ”القلعة” انتقلت الوزارة الى “القلعة” في نيسان عام 1922.
تم تشكيل اول فوج بالجيش العراقي  سمي بفوج الإمام موسى الكاظم بإرادة ملكية في تموز من عام 1921 ، الذي تألف من ضباط عراقيين سابقين كانوا يعملون في الجيش العثماني وكانت ثكنة الخيالة في الكاظمية في العاصمة بغداد مقراً له، نقل بعدها الى خان الكابولي في الكاظمية وفي 17 آذار 1921 نقل إلى مدينة الحلة.
لتستمر بعد ذلك تكوين باقي الفرق للجيش العراقي النظامي وفتح باقي صنوف الجيش من جوية وبحرية وصنوف اخرى ليشهد له التاريخ فيما بعد بسطوته وعزته وان هذه المؤسسة العسكرية الرصينة التي هي بالحق وريثة لأمجاد سرجون الاكدي ملك الجهات الاربعة واشوربانيبال وغيرهم من عظماء التاريخ العسكري العراقي. الى ان جاء الحزب البعثي العفلقي ليدمر تلك المنظومة التاريخية الوطنية ويدخلها في لهوات حرب لا طائل منها الهدف منها اشبع الغريزة الحيوانية الدموية التدميرية ليذهب خُلص شباب العراق .
وجاء الاحتلال ليكمل على ما بقى من هذه المؤسسة العظيمة، ان حل الجيش العراقي جريمة كبرى وهدف صهيوني بغيض اقدم عليه المحتلون بعد المؤامرة الطويلة التي نفذها النظام العفلقي ورموزه الخائنة ، وان شعبنا يجب ان يسترجع من ذكرى تأسيس الجيش ، حقيقة نشأته الاولى في فوج الامام الهمام موسى الكاظم عليه السلام في مدينة الكاظمية المقدسة ، ليكون جيش الاسلام والامة والعراق بعد ان يقوده الرجال المخلصون من ابناء العراق معاهدين الله على السير في بناء العراق واعادة جيشه الى عهده الاول ليكون جيش العرب والمسلمين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء سدخان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/06



كتابة تعليق لموضوع : الامام موسى الكاظم (ع)...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net