إنْ ظننتَ الشعرَ تسويدَ الدفاترْ
لستَ شاعرْ
إنْ طويتَ الوجدَ في نونِ المحابرْ
فالشعورُ الحيُّ إحساسُ الضمائرْ
والأديبُ الحقّ عنوانٌ لثائرْ
×××
لست شاعرْ
لو تُعاطي الوحيَ في كهفِ المواخرْ
أو تبثّ المرَّ أعقابَ السكائرْ
واهنُ العزمِ ومهزومٌ يكابرْ
وغريبُ الدارِ لكنْ لم يهاجرْ
×××
يا صريحَ الوعي يحتاطُ المخاطرْ
بين أهلٍ نازحٌ هذا وذيّاك المسافرْ
وجموعٍ في ضياعٍ
ونظامٍ تحت قانونِ العشائرْ
في ربوعٍ..وطنٍ أمسى حبيساً للمآثرْ
في ظلالٍ خادعٍ يبكي نبيّاً
بات مكتوفاً على هامِ المنائرْ
وبكينا عن حسينٍ..عن قتيلِ العبراتْ
صار مسلوبَ الرِدا تحت المنابرْ
عن عليٍّ رايةِ اللهِ تئنُّ خلف خضراءَ السواترْ
×××
يا صريحَ الوعيِ حتّامَ تحاذرْ
سطوةَ الأحزابِ أو بطشَ العساكرْ ؟
إإلى الموتِ إذا دارتْ دوائرْ ؟
لم أجدْ إلّا كريمَ النفسِ إنساناً يبادرْ
إنْ تعشْ حرّاً تمتْ حرّاً وحاشاك الأصاغرْ
×××
يا صريحَ الوعي أكتبْ
عن جراحٍ لفّها ليلُ المقابرْ
عن صغيرٍ شافَ تفجيرَ القنابرْ
عن ضحايا راعها سبيُ الحرائرْ
عن حماقاتِ السياسهْ
عن غباواتِ المهازلْ
عن قياداتِ الضرورةِ بأرواحٍ تقامرْ
عن فتاوى الدينِ بالدينِ تتاجرْ
×××
يا صريحَ الوعي أنشدْ
صوتَ آلافِ الحناجرْ
حدّثَ الأجيالَ عن هذي المجازرْ
لست شاعرْ
لو تهابُ الظلمَ من جورِ الأكابرْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat