صفحة الكاتب : عبد الامير جاووش

يا فيلسوفَ الشرق
عبد الامير جاووش

ســـــأظلُّ في حبِّ العراقِ متيّما........حتّى أزيـدُ على الصبابةِ مغْرمـــا
ولــئنْ يبثّ العــاشقونَ شــكاية ً........سـأقولُ في حبِّ العراقِ كرائمــا
إنّـي لأهواهُ وأهوى نخلـــــَـــــه.........وأحبُّ زهوَ الرافديــــنِ معالمــــا
فكأنّمـا قطبُ المجرّةِ أرضُـــــهُ..........منْ حولِها الأفلاكُ دارتْ مِحزما
وكأنّما ألقُ السمــــــــــاءِ جبينهُ..........ما الشمسُ غابتْ عنهُ لكنْ غيّما 
وطني عراقُ المجدِ ما بلغَ المدى.........بلغَ الذرى فدع ِالأنوفَ رواغما
أسُدٌ عراقيـــــونَ إذ صدقَ الإبى........صدقَ الرجالُ عراقَهم لنْ يُهزما
فـإذا الدواعشُ أسرفتْ بحمـــــاقة ٍ.......عزمَ الرصاصُ هناكَ أنْ يتكلّمـا
وعلـــــــى القنابرِ أنْ تدكّ معاقلاً..........كانتْ لمنْ كانـوا أشرّ وأظلمــا
إنّ الأسودَ إذا تصولُ بأرضهــــا.........عجزَ الغزاةُ بأنْ تقارعَ ضيغما
فسمعتَ ويلَ الرعدِ يهدرُ صوتــهُ.........ونظرتَ موجَ كريهةٍ متلاطمـا
×××××××××
وطنٌ عليـــه من الطفوفِ شواهدٌ..........فنمى الخلائقَ عزّة ًوعزائمــا
والفكرُ والأخلاقُ حيث ُ عراقـــةٍ..........وسواءُ في بغـدادَ كنّ توائمـــا
صنعوا من الأقدارِ كلّ جليلــــــةٍ...........طربَ الزمانُ لها وتاهَ ترنّمـا
فـإذا المحامـدُ لـــــم تزلْ بمدارج ٍ.........حفظتْ عليّاً والحسينَ وكاظما
وإذا العقـالُ دليــــــلُ أكرمِ أمّـــة ٍ.........فلمثلهمْ صار العقــالُ عمائمـا
قــومٌ إذا قصدَ المديـــــحُ جنابَـهمْ........وسعى وطافَ بهم يظلّ ملازما
يـــــا سـائلين عن الكرامِ سماحة ً.......ملَكَ الندى صدرُ العراقِ مغانما
فكأنـّما قطْرُ السـحابِ نوالـــــُــهُ.........أو مدّ من فيضِ الربيعِ مواسما
هذا ابنُ إسماعيــلَ صنوَ محمّدٍ.......وابنُ الأولى جمعوا الجميلَ تلاحما
وعميدُ آلِ الصدرِ معدنُ جوهرٍ.........والنـاسُ كانـوا أفلساً ودراهمـــــا
يهنيـكَ عيـدُ الفطرِ أنّـكَ عيـدُهُ........والهَدْيُ أضحى في سواكم صائمــا
×××××××××
يا فيلسوفَ الشرقِ هاتِ مواهباً..........من باقرٍ ممــا يقوّي دعائمــــــا
فعقيـدةُ الكهنوتِ ديـنُ عجـــائزٍ..........شرعتْ لأنفسـِها تقيــمُ مآتمــــا
أكلَ الزمــانُ قطوفـَها فتنادبتْ..........ونعتْ على الجيل ِالجديدِ تشائما
تبنـي علـى رممِ القبورِ تراثَها.........وتشيدُ من قلقِ الشبابِ جماجمــــا
جدّدْ فقد عاث القديـــــمُ بأمّــة ٍ.........مِللٌ علــــى مَللٍ تجدّ تخاصمــــا
طيفـان مـا نفدَ التجادلُ بينهم..........بئس الطوائفُ أنْ تدولَ حواسمـــا
لعبتْ على تموزَ آلهة ُ الهوى.........لمّا على الزيتونِ صرْن َ حمائمـــا
وإذا بنيســـانٍ يشــيخُ ربيــعهُ..........وإذا بأيّــــــارٍ يهبُّ سمائمــــــــــا 
وتجيء أمريقا بعاصفِ صحرةٍ.......حملتْ منَ الجنّ الحبيسِ قماقمــــا
كفَرَ الطـغاةُ بربـهم فتألّفــــوا...........طمعَ السياســةِ مأثمــاً ومظالمـــا
ركبوا مطايا الدينِ ما سنحتْ لهم......فرصٌ وحجّوا للعهــــارِ عواصما
والنــــــاسُ في ألمٍ ومحنةِ عاجزٍ.......كرعتْ دماءَ الموتِ كأساً علقمــا
ذكّرْ - رعاكَ اللهُ - سبعينَ التقى.........واشهدْ – فديتكَ- محنة ً وملاحما
ودعِ القصيرَ إلى وساوسِ نفسهِ........متقطّنــــاً متصوّفـــاً متطمطِمــــا
فالديــنُ ما عقدَ الضميرُ محبّة ً........لا مُحْرزينَ حجائبـــاً وتمائمـــــــا
والدينُ ما نَشطتْ مروءةُ عاقلٍ........لا منْ يسوسُ زعامة ً ومزاعمـــا
وعسى لهذا الشعبِ أنْ يصحو غداً.....فعليـــهِ قد غلبَ الظلامُ وخيّمــــا
وتكونُ أنت عيـــاذهُ وملاذهُ...........و لكَ الزمـــامُ كقائدٍ أنْ تحْكمـــــا

  

 

عبد الامير جاووش


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الامير جاووش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/09



كتابة تعليق لموضوع : يا فيلسوفَ الشرق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net