وليد الحلي : انتفاضة الأمام الحسين ( ع ) استنهضت العاطفة لاصلاح قيم ومبادىء الامة
قال الدكتور وليد الحلي ان التضحيات الكبيرة التي قدمها الامام الحسين ع وأهل بيته في كربلاء استهدفت تحريك عواطف المسلمين للنهوض الواعي والحركي والعملي لاصلاح الفساد في الامة .
جاء ذلك خلال كلمته ، اليوم الاحد حول أهداف الانتفاضة الحسينية ، الى اننا بحاجة الى ان نتذكر دائما محنة كربلاء وكيف تعامل البعض مع أهل بيت النبوة، لنعيش الاصلاح في أنفسنا ومجتمعاتنا وامتنا ولننتفض على الواقع الفاسد فيها ونصلح مسيرتنا التغييرية .
مضيفا ان معايير الإصلاح التي دعا اليها الامام الحسين ع في نهضته بكربلاء هي ما نحتاجه اليوم للعملية الإصلاحية في العراق .
مؤكدا على ان نهضته الاصلاحية ليس من اجل الحصول على مكاسب دنيوية، ولا لرد خصومة شخصية او عائلية، او مصلحة فئوية او طائفية او عنصرية او مذهبية او قومية، وإنما السعي لتحقيق العدل والعودة الى الصراط المستقيم .
ومتيقنا ان ايقاف الظلم لابد ان يقابله تضحيات، وكان الامام القدوة والمثل الاعلى في التضحية لله لتحقيق العدل ومقاومة الظالمين والفاسدين والمعتدين ومحرفي الدين والعقائد، الامر الذي تعلم منه أبطال العراق الذين تصدوا للجاهلية والوحشية الداعشية، وقدموا التضحيات الكبيرة لينتصروا عليهم .
مذكرا اننا اليوم نحتاج الى توعية الامة بواجباتها ومسؤولياتها بالاصلاحات المطلوبة، وما يجري من تحريف في مسيرتها، والتي تشمل التوعية في جوانب الاصلاح الديني والثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلاقاتي وغيرها، ونحتاج وقفة جهادية تشبه جهاد ابطال العراق ضد عصابات داعش، في جبهات إصلاح النفس الانسانية، والمصالحة المجتمعية فيما بيننا، والاخلاص للوطن ، والالتزام بما اراده الله سبحانه وتعالى منا والانتهاء عما نهاه، والتعاون لاعمار بلدنا العزيز في كل المواقع التي تحتاج الى اعادة البناء.
المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي
بغداد في ٢٤ أيلول ٢٠١٧ م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat