صفحة الكاتب : علاء كرم الله

بين أنتخاباتنا وأنتخاباتهم؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل دول العالم المتحضر والمتمدن والذي ينتهج نهجا ديمقراطيا صحيحا وحقيقيا وعندما يحين موعد الأنتخابات سواء أكانت برلمانية أو رئاسية، تشعر حقيقة بأن الجميع يعيشون عرسا وكرنفالا أنتخابيا، حيث تسود الجميع الأفراح والمسرات، وتزدان الشوارع والساحات بصور المرشحين ولكن بطريقة أنيقة وجميلة تضيف لمسات من الجمال والسحر على الأمكنة التي تنشر فيها. كما أن التنافس بين المرشحين تسوده روح الشرف والنزاهة والصدقية فيما يرفعون من شعارات وما يطرحون من برامج أنتخابية دون أدنى أساءة للآخر!. وعندما يفوز أحدهم سرعان ما يتلقى التهاني من منافسيه الخاسرين، بكل روح رياضية وبكل صدق ومحبة وبلا أية مجاملة، دون التشكيك بالنتائج أو الطعن بها أو أسماع الفائز بكلمات وعبارات التهديد والوعيد! (لتكيف عبالك ننطيهه!!). وسرعان ما يبدأ الفائز بلملمة أوراقه وينسى فرحة الفوز، وما هي ألا أيام حتى يتم الأعلان عن الحكومة حيث ينتظره الجهاد الأكبر لأن هناك شعب ووطن له الكثير من الأستحقاقات عليه وأصبح هو المسؤول الأول عنها وعن تنفيذ كامل البرامج الأنتخابية التي وعد بها جمهوره وعليه الأيفاء بها بكل شرف ونزاهة وصدق وبأعلى درجات الوطنية ونكران الذات. فهو يعرف تماما بأن عليه أن يوفر للشعب العيش الرغيد وبكل حرية وكرامه دون أشراك الشعب بالتفاصيل السياسية المملة والمزعجة!، وهذه هي مسؤوليته المباشرة التي عليه أن يقدمها للوطن وللشعب الذي أنتخبه ووضع ثقته به. أما ما جرى ويجري من أنتخابات عندنا فيمكن تلخيصها بمقولة المخرج التشيلي (دنيس تانوفيتش) ( لم أعد أؤمن بالديمقراطية لأنها تعني حكم الأكثرية والأكثرية في بلدي جاهلة لا تستحقها!). وكذلك ما قاله الكاتب الأمريكي (مارك توين) ( لو أن التصويت يأتي بالتغيير لما سمحوا لنا به!).

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/20



كتابة تعليق لموضوع : بين أنتخاباتنا وأنتخاباتهم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net