صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

القوات الأمنية أيثار وتضحيات ملموسة
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ابدا لاننسى يوما ونبخس رجال القوات الامنية لمختلف الصنوف وهم يضحون بأنفسهم وشهدت لهم سوح المعارك من صولات ونزف دماء مستمرة من اجل تثبيت دعائم بلد ضيق عليه الخناق ونهشت باقداره كل قوى الشر في العالم حتى اصبحنا على مشارف مستنقع الفوضى والدمار ولاينجوا منه اي مواطن , القوات الامنية تعززت لديهم روح الوفاء والتضحيه واعطوا شهداء وتحملوا وزر التأمر وحجم المصاعب واغلبهم في عمر الزهور لم يروا النور ويعيشوا كما عاش اقرانهم في دول تهيئة لهم سبل الامان والمناخات والعيش الكريم , اليوم ونحن نسمع هتافات وصيحات تعلوا من زوايا الظلام لتبحث عن فجوة يمكن ان تتغلغل فيها لخلق ازمة سياسية وتحشيد الرأي العالمي ليكون الجندي والمقاوم وكافة رجال الامن تحت مطرقة اللوم ولايمثل السلوك المنحرف لبعض من رجال قوى الامن الاطار العام للجهاز العسكري , ولايختلف الامر على ان تعمل بعض الجهات التي لاتريد للشعب الخير والاستقرار منذ بداية التغير ولم يرضيها ان يقف العراق وياخذ دوره الريادي في العالم العربي وفي الوقت الذي لاتتمنى ان يعيش الشعب بكافة طوائفه على طاولة واحدة يجمعها الحب والمصالح المشتركة والدفاع عن الارض والكرامة ,بل تبث سمومها بين الحين والاخر وتسعى باستمرار عن ان تضعف الارتباط الروحي والوطني بين المواطن ورجال الشرطة , انا لااقول ان العمل العسكري قد وصل الى قمة الاحترام والمسؤولية الكبرى وفيه معاير تراعى فيه حقوق المواطنين والمجتمع, بل يوجد من يعكر المزاج ومن يخرق القانون ويتجاوز على الصلاحيات ويتصرف بشكل شخصي عدائي بعيدا عن روح المسؤولية ولايمثل روح التعبئة العامة والوفاء وتلبية نداء احترام حقوق المواطنة , تلك التصرفات السلبية نادرة وفردية تظهر بين الحين والاخر في كل مؤسسات الامن في العالم , مايهمني في الامر ان لايشاع ظهور مقطع فديو صغير من تصرفات جاهلة ورعناء لم يفهموا بها كلمة الانصاف والانسانية ان يعمم على كل الاجهزة الامنية وان يتم التشهير والتسقيط وأن لانبخس تلك الصور المشرقة والجميلة عن قيام رجل الامن من احتضان الطفل وانقاذه من رصاص العدو وتقديم الماء والحفاظ على النساء وتقديم لهم العون, كما يؤسفني ان اسمع لغة التهجم المطلقة وهي مرفوضه حتى في الشراع السماوية وان اذكر بعض من ظهر من الكتاب او الاعلاميين وهم خارج الوطن ينددون بهذه الجريمة وبالخص الكاتب هاشم العقابي , وهذا الرجل كنت اكن له كل الاحترام حينما كان يدافع عن الحق يوما ومتعصب لما يجري في بلده من ظلم ابان النظام السابق كما انه اقدم وشارك في ترشيح نفسه للانتخابات العراقية لعله يحصل على مركز ينجيه من الغربة ولكنه لم يحصل على اي صوت وفشل بذلك, اما ان يبث فديو ويتهجم فيه على المذهب الشيعي ويحمل الشيوخ ورجال الدين مسؤولية ما جرى ثم يقول هكذا فعل الجيش ورجال الامن في المناطق الغربية بهذا الصوت الطائفي يحرض ويحث المحافظات المحررة وهي الان مستقرة من كل الجوانب لاشعال فتنة طائفية وان يحرك مشاعرهم وعواطفهم للتمرد على الاجهزة الامنية , قد خاب ضنه ولم ينجح في مسعاه , هاشم العقابي قال انا اترحم على صدام وهو متأسف لانه دافع عن الشيعة ثم لم يوفق بكلامه البذيء واوصافه وهي بعيدة عن مفاهيم ديننا الاسلامي وماتربينا عليه وحتى لم نسمع تلك الكلمات من اعلاميين وكتاب فهو بذلك قد تجاوز على الروح الانسانية وخرج عن مبادىء الاسلام في الخلق والخطاب والسلوك المنحرف , ومن الجدير بالذكر ان اذكر عن هذه الشخصية الهزلية المتلونه بين الحين والاخر بعد ان كانت متغطية برادء الوطنية والثبات على المبادىء ان هاشم العقابي قد الفه كتاب وطبع له في زمن الطاغية اسمه ( القيم السائدة في احاديث السيد الرئيس القائد صدام حسين ) ,فهو يمدح الظالم ويكون عونا له , اذا نحن لانستغرب من هذا الرجل اذا تفوه بكلمات وحث على اشعال فتنة وتهجم على المراجع والمذهب , كونه يوما وقف ومدح الظالم وكمال قال الرسول محمد صل الله عليه واله ( اذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب ) , ثم اين وطنيتك وغيرتك حينما قتل اكثر من ثلاثة الف من الشباب في معسكر اسبايكر لم نسمع منك اي صوت وانت متسكع في حانات دول الغرب , اليوم العراق رغم كل التحديات والضغوط الخارجية الا ان باب الرحمة والعلاقات الانسانية تسود المجتمع وليس كل ماتعرضه القنوات المسمومة من اخبار يدعوا للقلق والخوف من الحياة داخل العراق , هنالك تلاحم ومودة بين اطياف الشعب بعد ان فوت الفرصة على الاعداء وانتصر على التنظيمات الارهابية وهيهات ان يعاد العراق متأثرا بما تبثه القنوات المعادية ومايصدره هاشم العقابي كون النسيج الاجتماعي للعراقيين اصبح جدار عزل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/04



كتابة تعليق لموضوع : القوات الأمنية أيثار وتضحيات ملموسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net