صفحة الكاتب : محمد حيدر

طفولة مذبوحة..
محمد حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بغض النظر عن مولانا الحسين (عليه السلام)، في كل العالم الجميع يعلم أن الطفل يُعتنى به، ويُحترم، ولهُ تعامل خاص؛ لأنه لا يعلم ماهي أمور الدنيا بعد، حيث أنه خرج من عالم الأصلاب منذ زمنٍ قريب، لم يتعلم النطق ولا يعلم معنى الكلام، فترى في دول العالم أنه للطفل الذي لم يتجاوز العاشرة احتراماً كبيراً ومعاملة خاصة حيث يقدمونه على المسن.
في سنة ٦١ للهجرة في ارضٍ يقال لها كربلاء، حدثت جريمة بحق الطفولة، كيف يبقى طفل بعمر الستة أشهر يقال له عبد الله الرضيع ابن الامام الحسين (عليه السلام) بدون ماء؟ هل يحتمل عطش ثلاثةأيام الرجال الكبار وليس الطفل..؟!
 إن كان كبيرنا لا يحتمل العطش، كيف بذاك الصغير وكيف احتمل فؤاده الطاهر ذلك العطش والجوع، حرموا أمه من الماء حتى جفَّ لبن صدرها، بقي الطفل على هذه الحال حتى اشتدَّ عليه الأمر، طلب إمامنا (عليه السلام) من القوم أن يسقوا الطفل الماء، وان كانوا يخافون أن يشرب هو، قال:خذوهفاسقوه وردّوه إلينا.
 هنا انقسم قوم يزيد (عليه اللعنة والعذاب)، بعضهم قال: اسقوه فهو طفل لا ذنب له، والبعض قال: لاتسقوا اهل هذا البيت الماء، حتى تنازعوا بأمر هذا الطفل، في نهاية المطاف أمر قائد الجيش عمر بن سعدحرملةأن يقطع نزاع القوم، بقتل الطفل الرضيع بسهم، فقتل الطفل الرضيع على صدر أبيه، ومن شدّة حرارة السهم قطع القماط (روحي له الفداء).
كان دمه الطاهر يسيل فرماه الامام إلى السماء ولم ترجع منه قطرة واحدة، بكت السماء والملائكة على هذا المنظر الرهيب، حتى الأعداء بكوا على هكذا مصاب، أيقتل ابن الستة أشهر بعد حرمانه من الماء؟
في بعض الروايات التي تناقلت، حتى بعد دفن الامام للطفل، بعد انتهاء المعركة وقطع الرؤوس الشريفة قد تم حفر القبر، وأخرجوا الطفل وقطعوا رأسه..! أسأل: هل بسيف قطع رأس هذا الطفل أم بماذا؟ هل يكفي رأس هذا الطفل الصغير للسيف؟
هل رفع على رمح رأسه أم على قلم؟ حتى رأس الرمح اكبر من أن يحمل هذا الرأس الصغير؟
هل يمكن لهؤلاء أن يكونوا بشراً لديهم ذرة من الإنسانية او الرحمة..؟
هكذا استشهد أصغر شهداء كربلاء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/18



كتابة تعليق لموضوع : طفولة مذبوحة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net