تعدد الاصوات وضياع الهدف
السيد زيد الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد زيد الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان الله سبحانه وتعالى ومن خلال تشريعاته سواءا كانتعن طريق الكتاب ام السنة امر ان يكون للاسرة رب وقائم عليها وللامة قائد عليها وللجماعة آمرها لكي تستقيم الامور وتسير بمسار واحد وباتجاه محدد وهدف واضح اما مع تشتت الاراء وتفرق الاهواء فان البوصلة ستنحرف والطريق سيضيع ويكون الكل خاسر يقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ويقول امير المؤمنين عليه السلام وعليكم بنظم امركم وهي حالة طبيعية ومنطقية عند ذوي العقول واهل البصيرة ممن يسعون نحو الكمال والاكتمال ولذا نشاهد بأن الشارع العراقي عندما طالب بحقوقه المغتصبة لم ينجح في ذلك ليس ضعفا فيه ولاقوة في عدوه وانما لان المطالب لم تكن موحدة ولم تجتمع الاصوات تحت راية واحدة فالبعض رفع راية العلمانية والاخر رفع راية الاسلامية مجموعة تطالب بالعصيان واخرى بالتفاوض شريحة تريد حقوقها الخاصة وافراد يبحثون عن فرصة لنيل بعض المكاسب والكل يحاول ان يسقط الكل ويتهمه ويزايد على وطنيته ولم يلتفتوا الى الصوت الواعي والعقل الخالص الذي طالما حثهم علي الخروج والمطالبة بالحقوق العامة ووضعت لهم لائحة رشيدة للمطالب الحقة التي تخدم الوطن والمواطن بعيدا عن التحزبات والاهواء الشخصية تلك الجهة التي يشهد الكل بمصداقيتها ونزاهتها وعقلانيتها وهي المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني الذي حاول ولاكثر من مرة جمع الشمل وتوحيد الكلمة ولكن تشرذم الاصوات وعدم شعورها بالمسؤلية واتباعها لقيادة المرجعية دفع في فشل المظاهرات واستغلالها من جهات متنفذة استفادة من حركة الشارع الغوغائية والعشوائية في ان تكرس نفسها وتثبت وجودها فالى متى ايها الشعب الكريم؟؟؟!!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat