( العلويات ) ح 25 ( كراسي الصح والخطأ)
افياء الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
افياء الحسيني

من يحدد مفاهيم الصح والخطأ ويضع لنا المعايير الصحيحة لنرى بها الصح من الخطأ ، ليست هناك معايير ثابتة ، كل كرسي له مزاجياته التي يرى منها الخطأ الذي قد يكون صح عند كرسي آخر كرسي يقوده المزاج وكرسي لديه ثقافة التمييز والوعي ، الكرسي المعرش بالخطأ على اي خطأ سيحكم وأكيد ان الصح في مثواه خطأ ،
أول الوعي معيار الوالدين والبيت والمجتمع والأخلاق معايير الصح والخطأ محاطة بالكراس منها تحمل العقد ومنها ترى الغد وتنظر إليه بألفة ، والخطأ يعني الخروج عن المألوف الذي عايشوه دون الوقوف على ايجابيته المحتملة ، المهم انه لا يتعارض مع الثوابت الدينية والأخلاقية ، والمهم على الكراسي المتنوعة الادارات معاملة المختلف عن السائد معاملة سلمية دون خشونة ومقاربة الاعتقاد وأما البحث عن الإنسان المعصوم هذا أمن المستحيل ، الصح والخطأ عالم عميق وربعنا الى اليوم ينظرون اليه باستخفاف ، لنتعلم من بعضنا دون النظر الى السلالم الاجتماعية والمكانات المنمقة وننظر الى بعضنا لنتعلم كيف نبعد الخطأ وكيف نحاذر منه ، ليس فينا المعصوم ونادر ان نجد عندنا من يقر بخطئه كلنا يرى نفسه بالسليم ، الحكم القاطع والنهائي صعب يا ناس يا بشر يا كراسي ، الحكم يحتاج إلى وعي ووجدان ويقظة ضمير ، ما نفع الصح الذي تراه بعض الكراسي وهو فاقد للقيم الإنسانية واهداف التعايش السليم ، ما نفع الصح دون التزام بالسلوك الاجتماعي المقبول بالمحبة والرضا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat