الدموع السياط بنتُ الجِلادِ
تلك حصرا في ندبة السجَّادِ
..
بعد سيف الحسين ما احتاج سيفاً
بين قوم حمقى وأهل عنادِ
..
لم يعد معجزاً فقار عليٍّ
وهو قد بيع بعد سوم الأعادي
..
وسواد السجاد في الحزن وازى
بعد قتل الحسين أهل السوادِ
..
لا تسل عن فؤادهم
بعد نزع السبط قلبا
ما في العدا من فؤادِ
..
لا تسل عن عقولهم
قطع رأس لحسين
أطار عقل العبادِ
..
لا تسل عن ودادهم أهل بيت
كذبة القوم ذكرهم للودادِ
..
صار لابد للغيوم دكونا
بعد يوم الطفوف
تغدو الغوادي
..
أن يشفَّ السواد منها كثيرا
علَّ تبيَّض من دموع الرشاد
..
حيث ما بعد كربلا الغيم غيٌّ
ممطر دائماً كطلق الزنادِ
..
وجهاد الدموع والسيف يرمى
قد يرى النهر وهو يملأ صادي
..
مثل نهر الحسين من كوثري
عطش وهو راشحٌ بالمدادِ
..
بمصبِّ ابتدائنا حين نسقى
بدموع السجاد عند اشتدادِ
..
عاد نهر الحسين
يفتح مجرى دمعة الندب
ساعة الافتقادِ
..
بعد أن شقَّ للدماء طريقا
مزج بحرين لالتقاءِ المرادِ
..
ومراد الدموع
ذات مراد النحر
قد أذَّنا
ليوم الجهادِ
..
حيث ساغا
من مطعم الملح دمعا
ومذاق الدماء في الأورادِ
..
في شغور الحسين منحر ضوء
ورد ليل أضاء رفع الأيادي
..
وهي تشكو
جهل الذين استحلُّوا مقتل السبط
عن فساد اعتقادِ
..
وفساد اعتقادهم
كان أصلا لنشوء الفسادِ
كل الفسادِ
..
صار لابد
أن ناعية السبطِ
ترى الغور
أجل صنع ارتدادِ
..
العميق العميق
أن الألى قالوا بلا وحي أحمد
في التنادي
..
فعلوا فعلهم
أماتوا لوحي
فغدا مثل صيحة وسط وادِ
..
والعميق العميق
من سل سيفا ضدَّ سبط الهدى
بروح التمادي
..
لهو في سكرة
وقد حزَّ نحراً
يا لصحو في القتل
مثل الرقادِ
..
وبعمق السجاد
صوت زفير ونحيب
يعلو على الأطوادِ
..
علَّ في زفرة
تطول مع التنهيد
بعض من صحوة الأشهادِ
..
يا جلاد الدموع
يا سوطها الأقوى
وركبانها على ألف حادِ
..
لن يموت الحسين في دمع حرٍّ
قبل ثأر ينويه كفٌّ يفادي
..
ومن الدمع
يصبح الثأر ثقلاً
في حمولاتنا
وربُّ ازديادِ
..
خازنا في جمالنا
قدر حقد القوم بغضاً
لأطهر الأحقادِ
..
وهو غسل لعار أنا ضعاف
ونعاني من عقدة الاضطهادِ
..
لا نملُّ البكاء
إنذار أنَّا ليس ننسى
والدمع فعل احتشادِ
..
ولنا ثأرنا
وقد جاش فينا
وهو وقت الفعال
صنع اتئادِ
..
يا لثأر السجاد
في دمعه البادي
وذا ثأرنا ال خفى
وهو بادِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat