صفحة الكاتب : فاطمة السعيدي

حورية ام الشهيد زيد بن علي
فاطمة السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أن أئمة أهل البيت "عليهم السلام" لا يرون تفاوتاً في الزواج من الأمة وغيرها من النساء العربيات، وأن التفاضل بينهن أنما هو بالتقوى حسب ما قرره الاسلام.

الأمة المملوكة  عندما تنجب ولد من سيدها تسمى ام ولد ولا يجوز بيعها او هبتها.
ام زيد بن علي هي" أم ولد " اسمها حورية أو حوراء اشتراها المختار بن أبي عبيدة الثقفي واهداها الى علي بن الحسين "عليهما السلام " فولدت له زيدا وعمر وعليا وخديجة
« ان الامهات لا يقعدن بالرجال عن هو الغايات ، وقد كانت أم اسماعيل أمة لأم اسحاق فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله نبيا ، وجعله أبا للعرب ، وأخرج من صلبه خير الأنبياء محمد (ص) ... »
بهذه الكلمات احتج الامام زيد بن علي على هشام عندما عيره بامه قائلا « بلغني أنك تذكر الخلافة ، وتتمناها ، ولست أهلا لها ، وأنت ابن أمة .. »

أنجبت السيدة حورية ولدها زيد سنة 75ھ فاشرقت به المدينة وكان اهل البيت ينتظرونه بفارغ الصبر لانه امتداد لاسرته التي حصدتها سيوف الامويين. عاش زيد مع أبيه الإمام  علي بن الحسين خمسة عشر عاماً فأخذ منه معالم الإمامة والقيادة  ولما استشهد الإمام علي بن الحسين كفل زيداً أخوه الإمام محمد الباقر غذاه بالعلم والتقوى ،توفرت لزيد مائدة أهل البيت السخية وفتح عينيه على ينابيع العلم والقيم والأخلاق الرفيعة فنشأ عالماً بليغاً شجاعاً كريماً ، ملئ فم الدنيا في فضله وعلمه وشممه وإبائه .و هو أحد أعلام الأسرة النبوية الذين رفعوا كلمة اللّه عالية في الأرض، و قدموا أرواحهم قرابين خالصة لوجه اللّه ليحققوا العدالة الاسلامية، و يعيدوا بين الناس حكم القرآن، و يقضوا على معالم الظلم الاجتماعي التي أوجدها الحكم الاموي بين الناس،
اعلن زيد ثورته التي كانت قبس من ثورة الامام الحسين وامتداد لها ولم يكن زيد ليعلن الثورة من أجل أن يتولى الخلافة والإمامة بنفسه، بل كان يدعو إلى الرضى من آل محمد  وكان يعرف أن أخاه الباقر هو امام آل محمد (ص) في عصره، وقد حدث زيد أخاه الباقر بذلك واستشاره، وكان ينوى تسليم الامر إليه بعد نجاح الثورة، الا أن الإمام الباقر  أخبره بأنه روي عن آبائه عن جده رسوله الله (ص) مدة حكم بنى أمية، وأنه يقتل ويصلب ويحرق ويذر.
حوريه ام زيد أدركت زمن ثلاثة من الأئمة المعصومين (الإمام زين العابدين زوجها، والإمام الباقر إبن زوجها، والإمام الصادق (َعليهم السلام) وتحملت كل انوع الماسي التي كانت تفرضها السلطه الحاكمه على ال بيت النبوه وقدمت ولدها قربان من اجل الحفاظ على دين محمد .وجاء مديحها والثناء عليها وعلى ولدها على لسان المعصومين قال الامام الباقر: « لقد انجبت أم ولدتك يا زيد » 
...................................................
1-مقاتل الطالبيين ،أبو الفرج الأصفهانى ، ص ٨٦
2-رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ ، السيد لطيف القزويني ، ص ١٩١
3-تاريخ الكوفة ،السيد البراقي ، ص ٣٧٦
4-حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل ، باقر شريف القرشي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/09



كتابة تعليق لموضوع : حورية ام الشهيد زيد بن علي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net