،،اشدُد حيازيمك للموت،،
عهِدَها عليّ أهل بيته رسالة صبر
من كوفان .. لما بعد الطف
رجعُ صداها علا جميلا..
من نحرالحسين: ،، فياسيوفَ خُذيني ،،
أذانه الأخير:
أبكى سبع سماوات وأرضين !
أرادوا أن يطفئُوه ..
سما من صلبه قمرا
أرادوا هدم أركان الهدى بقتله ..
شيّده بالحسين ..
سفكوا دمه ليقع على الأرض
سجد على جبين اليقين ..
حتى انحدركالسيل بوديان وجنتيه
التي حفرتها دموع الخشية ..
وهو يدعو: بدعاء كميل ..
أرادوا دمه أن يجف !
جرى بعروق وشرايين الموعود من ولده لتحيا بدمه دولة العدل من جديد مااعظم حلمك ياعليّ
ربتَ بيده على موضع سجوده
لتسكن من وطأة زلزال عظيم ..
السكك المؤدية لمسجد كوفان تغيّر مساراتها نحو المجهول..
رغم العاصفة.. لم تختف آثار قدميه
بقيت ترسم طريق إنسان ..
الأذان يحمله صداه ..
يمر مودعا أهل بيته بأنفاس اللوعة ؛
ليشدّ الرحال نحوآفاق وطرق المجرات
ينعى كوكبا دريّا غدروه ..
يختفي الصوت .. بشهقات فراق وأنين يتبعه صوت يبلغ المديات !
لم تعهده كلّ اللغات : هنا في درب التبانة وفي كل مكان …
دمُ عليّ يتكلم :
وبرب الكعبة يُقسم !
:_ أن فزت ياعليّ
ياخير العمل .. سيبقى وحيّك خالدا تخطّه الأقلام فخرا ..
وإن جفَّ مدادها ..
أسقيناها من نزيف قلوبنا ؛
لتكتب ملاحم تقواك
ياعليّ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat