السيد محمد باقر السيستاني وروحية الشباب
حوراء بطيخ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حوراء بطيخ

الانجذاب والانبهار بالشخصيات التي تتميز بالعظمة والقيادة والعقلانية متجذر لدى شبانبا اليوم ،. والانبهار شي فطري داخل الانسان كلاً ينجذب الى شاكلته والذي تلهمه هكذا شخصيات بالتأكيد هو ذو فكر عميق وشخصية قيادية وروح مبدعة ، احيانا يذهب الشباب الى البحث عن مثل هذه الشخصيات بعيداً عن الواقع ، وينغمر فيهم وفي لحظة ادارك يصيب بالاحباط والتأسف أن لا توجد عندنا مثل هذه الشخصيات، يقال ان العظمة تكمن في دواخلنا.
العظماء في بيوتاتنا وبين ازقتنا لكننا لا نلتفت اليهم ومن هؤلاء العظماء شخصية فلسفية قوية فطنة شديدة الذكاء أبهر اساتذته وسبق اقرانه في الدراسة.
السيد محمد باقر السيستاني بذرة زرعت في بيت مرجعية السلام وسقيت بمياه العلوم النبوية العلوية الحسنية الحسينية المهدوية .دخل المدرسة النظامية وسرعان مالتحق بالحوزة العلمية في سن مبكرة فكانت طفولته حب العلم ومذاكرته فأخذ المقدمات عند أساتذة لامعين كالشيخ (عبدالرضا الهندي) ولقوة فطنته وشدة ذكائه طوى المقدمات في وقت قصير ليحضر دروس السطح عند:أخيه السيد( محمد رضا السيستاني).الشيخ أبو الحسن الأنوار الزنجاني.الشيخ معين الكوفي.الشيخ باقر الإيرواني. في سن مبكرة جدًا، بدأ يحضر دروس الخارج، حيث أظهر استيعابًا سريعًا للعلوم وتميزًا في فهمها، فكان أعجوبة بين أقرانه، وهو في مخاض مع فطاحل العلم فحضر عند زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي. وسماحة الاب السيد علي السيستاني.
فكان إلى جانب حضوره بحث العلمين يدرس العلوم الإسلامية ،وبعد الانتفاضة الشعبانية بدأ بتدريس السطوح وتدرج لتدريس السطح العالي ،وبعد سقوط طاغية العراق بدأ بتدريس البحث الخارج في أصول الفقه وتميز درسه بقوته، فلا يتفق أن يقرر أحد الدرس إلا من عرف بقوة التحصيل فدرسه محط نظر الفضلاء، إضافة لتدريسه الأبحاث العقائدية والأخلاقية والتفسيرية أيام التعطيل العام بالنسبة لديه لا يوجد في سجله تعطيل فالتعطيل بداية للتحصيل.
اما مؤلفاته فكانت كالدرع المخلص لقائده تصدى من خلالها كل اقتحامات نازعي الفطرة الانسانية، فللمرأة رسالة في الحياة،
وللشباب منهاج تثبت في الدين وللإنسان اصول تزكية النفس وتوعيتها ، ولتهذيب للنفس دور في بناء الفرد والمجتمع، ولابد للتحلي بروح التعليم واخلاقياته فأهدى للاساتذة تجربته في الحياة التربوية والكثير من المؤلفات التي غمر فيها الثقافة الانسانية وسار الابن على خطى ابيه فكما الاب حقن دماء شعبه، اكمل الابن وحمى انسانية شعبه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat