مناقبٌ أم حجة !!!؟؟؟.
اميرة كاظم

 كان الملل مسيطر عليها .
وهي جالسه على كرسيها المتحرك الذي ارتبطت به منذ سقطت على حائط المدرسه .
حيث كانت متعودة أن تختفي فوق الشجرة بجانب الحائط .
رغم التحذيرات من مديرة المدرسه بعدم اقترابهم من الشجرة .
إلى أنها كانت تجد في تسلقها  والوقوف فوق أغصانها والتأرجح، بقدميها بقوة والنظر الى المنازل القريبه من المدرسه ،
هي اجمل ما في الكون من متعة .
ولكنها لم تتوقع أن الغصن الذي لطالما حملها وتحمل ارجحتها عليه 
ينكسر بها ويلقيها على الحائط بقوة حتى ارتطم ظهرها على الحافة وأصبحت مقعده .

وها هي الآن تبحث عن ما يجعل من جلوسها على الكرسي .
أمل في عيشها لحياة طبيعيه .
وجدت في القراءة متعة لا متناهية 
اخذت تقرأ كل ما يقع تحت يديها من كتب .
أفرغت ما بداخلها في كتابة بعض المذكرات والنصوص القصيرة .
لكن شغفها بالقراءة أصبح كبيرا لدرجة أنها تختم  كتاب كامل في يوم واحد .
مهما كانت عدد صفحاته .
حتى أن عائلة زينب أصبحوا يعرفون مزاجها .
عندما تنطوي في ذالك الركن المظلم من الدار وهي تحمل كتاب بيدها .
هذا يعني أنها لن تأكل شيئا حتى تنهي القراءة.

إلى ما تجبرها على اكله والدتها .

نظرت إلى البعيد وهي تقراء كتاب عن  مناقب الإمام علي عليه السلام.

مناقب ظلت تردد هذة الكلمه وهي تأكل ما احظرته والدتها لها في طبق .
وهي حتى لا تعرف ما هو .

ماذا بك  يازينب اراكي متعجبه كثيرا ؟
سالتها والدتها وهي تمر بقربها .


مناقب الإمام علي.
أجابت زينب ببرود .

مناقب ؟
ماهي المناقب عزيزتي ؟
سألت والدتها .

نظرت لها وهي تفكر باجابه تجعل والدتها تدرك معنى المناقب  من اول شرح حتى تتركها لتكمل أفكارها .


هي كرامات أعطيت لأمامنا علي عليه السلام ولم تعطي لأحد غيرة .


جميل قالت والدتها وهي تنظر إلى كتاب زينب ،

جلست أمامها  تريد أن تسمع المزيد .
تاففت زينب وقالت :

ماذا تريدين أن تعرفي ؟

هزت كتفيها باهتمام وقالت :

أن اسم المناقب اسم مميز وأعتقد أنه موضوع مهم أليس كذلك ؟

بالطبع هو أمر مهم لانه لا احد يمتلك تلك المناقب سوى الامام علي عليه السلام وهي ما تفرق بها بين الجنه والنار وبين الحق والباطل .

وكيف ذالك اشرحي لي .

أغلقت الكتاب وراحت تنظر إلى البعيد .
ثم قالت أن هذة الكرامات لا يتمتع بها إلى من أحبة الله ورسوله .
وبها يؤكد الله لنا أن من احب صاحب هذة الكرامات أو المناقب فسوف يدخله الجنة.
وأما من حارب وكذب وكره الامام علي عليه السلام فسوف يصلية سقر .
لواحتا للبشر 
عليها اثنتي عشرة 

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.
اللهم اجرنا من نارك 
راحت تردد بخوف والدتها .

اقرأي بعض تلك المناقب يازينب 
فقد شوقتني لمعرفتها .


فتحت زينب الكتاب وراحت تقراء على أسماع والدتها أحد تلك المناقب .

روى الشيخ الصدوق(قدس سره) في كتابه الخصال عن مكحول قال :
مكحول من هو مكحول يا زينب ؟
سألت بتعجب .


مكحول هو محدِّث فقيه حافظ، عالم أهل الشام، من كبار أعلام التابعين، وأشهر فقهائهم في بلاد الشام. روى أحاديث مرسلة عن جماعة من الصحابة والتابعين، 
نقل  مكحول :

قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي ‏طالب (عليه السلام):
لقد علم المستحفظون من أصحاب النبيّ محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) أنّه ليس فيهم رجلٌ له منقبة إلّا وقد شركتُه فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحدٌ منهم. قلت: يا أمير المؤمنين، فأخبرني بهنّ.

فقال :(علي عليه السلام..)
1) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، مَثلك في اُمّتي كمَثل سفينة نوح؛ من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق.


صدق رسول الله ما اجمل هذا الحديث .

هناك سبعون منقبه يا أمي وكلها تخص اميرنا علي عليه السلام وحدة .

فهو قسيم الجنة والنار .

وقفت أم زينب وهي تقول :
ما أجمل أن يكتب أحدا في تفصيل هذة المناقب ؟
أكملت طريقها إلى المطبخ .
بينما زينب غاصت في تفاصيل ما قالته والدتها في شرح هذة المناقب .

قرأت الكتاب ثم أعادت قرائته
جميع هذه المناقب هي حجة على الناس الذين يغالطون أنفسهم في حب علي .


فهو قسيم الجنة والنار


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اميرة كاظم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/03/07



كتابة تعليق لموضوع : مناقبٌ أم حجة !!!؟؟؟.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net