بلا أمل
وبروح بالية كخرقة صفراء
تركت بلقيستي الغناء ودمعتي بين الغيوم الساهية
قطرات من دماء أطفال الرصيف
وآثار العشق على ظهورنا تنهش كالسياط
ما لذي أخشاه
فما للصباح ضياء
وما بالمساء مساء
فأرحل في المد الغريب كئيب كالسعال
في شهوة الشاطئ الناتئ من أظفارها المتصدعة
وفي داخلي أحمل ثورة من الإسفلت
ما الذي تخشاه ؟
ومراياها العمياء تعكس أكواخ الأزقة مظلمة
كنجوم من العبيد
منذ زمن لم أشم رائحة الخبز من النافذة
ولم أر جموع العصافير المازحة على أشجار المدينة
شفتاك يا بلقيستي شاحبتان كوجع قديم نام في مداه
ذاب في أرجوان الوادي البعيد وتاه في فوضى صداه
مشتاقة كغواية الأقمار للمد والحد
وأنا ما زلت لا أعود ألا في الخيال ... أعيش دهشة اللقاء
بلا دعاء
يا حسرة مثل التوائات الدروب العاثرات
وتستطيل تحت أقدام العاشقين إلى غير انتهاء
بلقيستي ... مازلت في فجر الخلد أهرب بلا دروب
هذا العذاب أما ترينه خلفني وحيدا أعشق من غير اشتهاء
لعله الليل الأخير يا فتنتي .
تعبنا ... بلقسيتي والجوع خلفنا ضحايا للدروب ... بلقيس أما حن الضياء
أما لدورة الأكوان من وقفة ؟
فقلوبنا يا آخر الغيث أغنية لآخر الراحلين نسيناها .
ندعوا وأكفنا ملوثة بكفر المواقد ... نخجل مدها للدعاء
يا طعنة كطعم الغروب أذا ما تساما في خمر البساتين
مثل ارتجافات النسيم خلف الوجوه العابسات
وعلى سطح الخيال رغبة الإغماء
هذا الزمن الأخير أما ترين المراكب لا تسير
والنجمة الصغرى تموت في ذات العذاب فلا تنير
تحجب كل المدى ونحن بلا ضياء أو به لا نعرف أين المسير
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat