في عصر الأشعار الملونة
في دبيب الحروف
طاغور المسافر في صحراء الكلمات
يتعثر في ضباب السذاجة
يطارد زوبعة أوراق صفراء
تتقاذفها الريح
يجثو على ركبتيه مصعوقاً
يبحث عن كلمات يفهمها الجمهور
حين يشنق الخيال
على باقة من الشعر الأصطناعي
يجف الشعر في ريقه الضمئان ...
ألى الفجر المبلول بلون البدر الناعس
رداء النهر الراكد
من طبقات الحزن الخانقه
هدوء يعلو المصيبة
فيسيل الحبر على كل الأوراق
وأمامه سرب من أحلام
تتعالى صوب المدن الأخرى
وغابات الشبق ... تنمو
تحت عبير النور المرفوض
طيوراً حوله و مرجاً من ورود
والاف الأقمار
ينبئها أشعار
في قدوم الأدب البارد
فتحمل ما قال نحو سماء الخلود المطلية
بأحلام تتجاوز النسيان
وليلة حمراء على صفحات الفكر الأعمى
حين يجهل ما قال
طاغور المغامر في بحر الكلمات
حطم قاربة ورمى عدة المطر
وأعتزل الأسفار
وأخفى آثار الضغينة بين تنهت الحيطان
يزرع صرخات من الزمن القشتالي
على حصون المدينة الصماء
وأرجوحة العصر الجديد
داعبت من بعيد سحر السكوت
وإطار الشكليات القاتل
فترتمي الأمواج فوق الصخور
في ومضة خشوع
طاغور ...
المصلوب على أصوات مزامير المساء
يشتت ظلام العزلة
من خلال التأمل في ...
تعرجات نهر الغانج
يحمل أكاسير شرقية
أزقة هاجعة في زمن الغموض
طاغور المجهول
يطلق بوجه الكون قصيدة حرة في مملكة العبيد
سماء بلا ضفاف
يفهمها كل الكون ألا البشر
فيموت طاغور مذبوحاً
بسراب خيبة الأمل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat