نص شعري
حرية عبد السلام

 

 

في أجِندَة حيَاتِي موْعدٌ لِنِصْفي

تَسْتدرجُني ...لحَظاتُ الفَراغِ..

 بين الفِينَة والأخْرى

لأبوحَ لها بما تَجتَرُّه حواسِّي 

تسْتوقِفَُني..

 لتسْألني عن ذَاك العُشْب ...الذِّي سَمَّدته المَآقي.

زيَّنَتْه..بصُفرة الأوْرَاق.

 فِي أعمَاقِي سَكَبت..

 مِن قَنِّينة حِيرتِها ...

كُلَّ سَوائِل البَحث عَن شَيءٍٍ 

دامِسٍ في عَقربِ وقْتي 

عَصرَت ...نَفَحَاتً من غُصُوني المَائلَة ...

بَلَّلَت جُذُورَ أورَاقي القَاحِلة 

ورَصَّفت بِالأشواكِ رُمُوشي 

وقَفْت..ونَادَيتُ الرِّيحَ ...

أن تَقِف مَعي شَاهِدة ....

تُدافِع عن إصْرَاري

تُبلغ الصَّدى عَن عزُوفيِ

تُوصِد الأبواب...

 خَلفَ شواطِئي الرَّاعفة ...

تَكنِس سِجني وتَنْعي مَع 

زُمَّج الماء لونَ صَوْمي 

نَادَيتُها ..وقِطَار الصِّفر..

 يُطلِق دخَّانَه الأسود ...

أيَا لَحظَاتَ الفَراغِ

المَعجُونَةُ بزبَد وَفاَتي

سَأسَافر دُونكِ ...

إلى حَيثُ زِنزانَتي ...

 أتَعمْلقُ فِيهَا مع وحْدَتي ..

أحْكيِ للقَمرِ...

 تَبَاريحَ ذِكْريَاتي 

وسَأرسُو

 بِزوَارقِي..

 في دُمُوعِ عَينِي ..

وأنْطلقُ حَافِيةَ القَدَمَين إلى

مِنَصَّة قَبْري 

فلاَ تَسْألِيني ثَانِيةً..

 أيْن خَبَّأتُ أمْتِعتِي...

 ومَتى سَيكُون مَوعِدي مع 

الرَّحِيلِ إلى أجنْدَتِي

فالفَراغُ ..

زَرعَ فِي بَيْتِي

 قَنَابِلَ مِن دُمُوعٍ..

وفَرشَ دَرْبِي 

بسَجَّاد ..

لأصَلِّي عَلَيه يَومَ حَتْفي 

فلا تلُومي ..

هِجْران موَاعيدي... 

ففي أجِندة حياتي موعدٌ 

لا يقْتربُ منه سِوى نِصْفي 

 

الموضوع السابق الكماّشة ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat