يحملُ بين يديهِ وجعَ الأرصفة
وصمت الزّمان ...
هو سيدُ الأرصفةِ المتعبة من وقعِ الأقدام
قد إحترقتْ ضفتيه !
أيُ ليلٍ سيحمله خلفَ هذا الخراب ؟
أيُ فجرٍ يمسكُ الرّوحَ الجائعة ... تحميهِ من الدّمعةِ الحارقة
كلُ الأحلام غابتْ .....
وكلُ الطُرقِ تعبرُ جهةً واحدةً للجوعِ !
أيها العابر للحرمانِ
أيُ غيمةٍ تختفي وراءها وكلُ الوجوهِ أوجعتكَ ...
تناجي قطعة الخبزِ البعيدة
وبقايا حلم مبلّل بالدّمعِ
سفيرُ الألمِ أنتَ
لا نجوماً تضيء الجسدَ المنهكْ ،
ولا حريراً يغطي الأقدام الجليد
سفيرُ الموتِ أنتَ
تهذي ... تتألم ... تحاكي البرد
تحاكي الجوع وهم نائمون تائهون عنكَ في الضباب
أنتَ وحدُكَ والدّرب صعب / مرّ
أنتَ وحدُكَ والضمير إبتعد .....
أنتَ وحدكَ والرّصيف رفيقكَ الأوفى
أنتَ وحدُكَ والبكاء في روحكَ يعلو ...!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat