بعض شيوخ العشائر تصر على خيانة تراب الوطن
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ ان تشكل التحالف الدولي الجديد وكل التحركات الدولية التي جرت على ارض العراق ونحن نسمع ونرى تحركات السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي وبشكل معلن لا يقبل الشك او التردد انه يرفض أي قوات برية تأتي الى العراق من اجل قتال تنظيم داعش ولم يطلب منهم سوى الغطاء الجوي وتسليح الجيش العراقي بكل الاسلحة التي طلبها وضمن الاتفاقيات والعقود التي تم التصديق عليها وتأخرت بفعل الاجندات والتأثير الاقليمي وغير ذلك .
فلا يصح بعد ذلك ان تتحرك بعض القوى العراقية وتوجه نداءاتها الى الجانب الامريكي او التركي من اجل استقدام قوات عسكرية برية لمقاتلة عصابات لا يتجاوز تعدادها في كل المناطق اكثر من ثلاثين الفا من الارهابيين حيث ان الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وسرايا الاسناد والصحوات التي يتجاوز تعدادها اليوم بما يفوق الخمسمائة الف مقاتل فليس من المعقول ان تلجأ بعض عشائر الانبارالى المطالبة بمجيء بقوات برية عسكرية إما امريكية او تركية الى الانبار لتحررها من عناصر داعش وهي في الحسابات العسكرية عصابات ليس اكثر ولو اجتمعت كل العشائر الانبارية ووقفت بشكل حقيقي بوجه داعش وعدم مساندته من قبل البعض بما يسمون انفسهم ثوار العشائر من قبيل علي السليمان ومن لف لفه لما بقي داعشي على ارض الانبار او الموصل او صلاح الدين وغيرها من المناطق.
يتحدث بعض شيوخ العشائر الانبارية عن طلبهم ان تأتي قوات برية امريكية او تركية من اجل تحرير الانبار من قبضة داعش حيث يقول عضو سابق في مجلس الانبار (وقال احد شيوخ المحافظة عضو مجلس الانبار السابق مزهر الملا خضر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شيوخ محافظة الانبار يطالبون بتدخل قوات برية أميركية أو تركية لتحرير جميع مدن المحافظة من عصابات داعش الإرهابية". وأضاف خضر، أن "دخول تلك القوات إلى الانبار سوف يساهم بشكل كبير في مساندة القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر بتحرير مدنهم من مسلحي التنظيم") وهذا تشكيك بقدرة القوات العراقية وضغف الثقة بقواتنا الامنية يعود الى الحاضنة الشعبية الرافضة له بسبب الانتماء الطائفي مثلا فهم يرحبون بالجندي التركي وابعد من ذلك يرحبون بالجندي الامريكي اكثر من ابن بلدهم وهذا الطلب باستقدام قوات اجنبية تربض على ارض العراق يعتبر خيانة للوطن ولترابه ولا نعرف اين ذهبت تلك الهوسات الوطنية والتبجح بوحدة الوطن وان الصفويين هم من يبيعوا تراب العراق انا في اعتقادي هذا نفاق ويعطي صورة واضحة بأن كل الشعارات عن العز والكرامة والصمود وغيرها من التي باعوها علينا في ساحات التظاهر خلال الفترة الماضية كانت نفاقا مبطنا وكذب على الذقون بل كانت تلك الخيام الملجأ الحقيقي لعناصر القاعدة التي فرخت لنا هذا التنظيم الارهابي داعش ليفتك بهم اولا ثم العراق ثانيا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat