صفحة الكاتب : منتظر الصخي

الحشد الشعبي ينتصر والمرجعية تفتخر
منتظر الصخي
ما إن تعرض العراق، للهجمة الشرسة التي شنها إرهابيو داعش، في العاشر من حزيران، أفتى المرجع الشيعي السيستاني بالجهاد الكفائي، لينتفض جميع العراقيين ملبين النداء العظيم، ليقدموا أنفسهم قرابين فداء من أجل الوطن والمواطن .
كان من الصعب أن يتقبل الغيارى، بتمكن داعش من السيطرة على ثلث الوطن، فكان للمجاهدين كلمة، وكانت كلمتهم لبيك يا عراق، إنطلق مئات الآلاف ملبين نداء الوطن، غير مكترثين بداعش لا بعدتهم ولا بعدادهم، نعم؛ تحرير الأراضي المحتلة كانت غايتهم،  وإن تطلب ذلك إراقة دمائهم، أرض لا زالت تريد أن تسقى بدماء المتلهفين المضحين .
صدوا الهجوم ودافعوا، لتبدأ النهاية، نهاية قصة كتبوها هم، ليفشل إرهابيو داعش بكتابة الخاتمة، لكن أبى أبناء الحشد الشعبي إلا أن تكتب الخاتمة بطريقة إما ننتصر أو نموت، الفصل الأخير حمل عنوان: العراق ينتصر والمرجعية تفتخر،عنوانا لم يتجرأ الدواعش على كتابته لإن فيه نهايتهم، نهاية لم يستطع الغربيون على كتابتها أيضا، مع أنهم من كتبوا مقدمة القصة .
موقعة آمرلي كانت الأسطر الأولى، لتبدأ الإنتصارات وليزف نبئها العراقيين جميعا من عربهم وكوردهم، مسلمهم ومسيحيهم ومن كل الطوائف والأعراق، لتنتصر جرف الصخر ليكون جرف النصر، التي تزامنت مع عاشوراء شهر الثورة، شهر إنتصار الدم على السيف، لتتلاحق الإنتصارات الواحدة تلوى الأخرى، وليسطر أبناء الحشد الشعبي أروع البطولات والتضحية .
ولموسم العشق الحسيني تتمة، فبيجي تتحرر، وينهى حصارها، فالأبطال تعلموا من الحسين إن لدمهم صدى،  الصدى الذي بات يطرق أسماع الموصليين يوما بعد يوم، مزلزلا أركان دولة خرافة خوارج العصر .
هذه الإنتصارات لم ترق لبعضهم، ممن حمل في قلبه الضغينة والحقد، لأناس كانت غايتهم العراق أولا، أجل؛ فالأمة التي رضت بما فعله يزيد، لا زالت سلالتها باقية إلى الآن، فهاهي تتهم المجاهدون بشتى التهم التي مأنزل بها من سلطان .
كونوا من تكونوا، فالخاتمة سطورها ستحاك ببنادق عتادها من دماء الشهداء، لتختتم بموقعة الموصل، التي بانت علائمها، ليثأر العراق وتزءر الأسود ولتقول ألا محل للدواعش في أرض الأنبياء .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الصخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/05



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي ينتصر والمرجعية تفتخر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net