في لحظة ما
بين الشك واليقين
ارتديت صاحبي مئزرا
متحفظا من نزق الهوس
وأنياب العتمة
تناثر الغسق
مرايا تشذب وعوداً غائمة
تنضح أجسادا
متبلة بعوق الوقت
يغادرني هديل الرغبة مرتبكا
تحتضنه مساحات الهون
بأنامل مدمّاة ولعاب لزج
مازلت مرتديا صاحبي
قدح شاي وقطعة شكّ ٍ اسود
وما زال الوقت هو ذا
شيطان يضاجع مفاوز ضعفي
يقودني إلى ذريعة ماجنة
ويد لئيمة
تقتنص طيور الورع برذاذ العفة
لك أن ترحل بجزائر أورادك
وإثم نميمتك
انك كثير ما آلمتني
كلما أشاطرك أسفارك
أراك متسكعا
على رمال أورامي
فأشمّ رائحتي
ربما إنا
ليتك تغادر أنفاسي
أيها المعتّق في طفولتي
ما زلت مرتديا صاحبي
ربما اسم يحمله وطني
أو كأساً كرعته حد الذبالة
استفق يا أنت
استفق يا إنا
رحيلنا واحد
وذبولنا على براكين الغد
كأسا آخر
فقد نشوته على شفاه دامعة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat