صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

( الفتنة )
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد انبثقت تحت وطأة الواقع الإنساني الذي نعيشه أسئلة فكرية كثيرة توجهت إلى القضايا التي تخص المستقبل وتشغل الإنسان فيه في مسألة التأريخ ومناطق صيرورته محاولة تبين واقع المجتمع وتاريخية كل فعل من الأفعال التي سحبت تأثيراتها على الواقع التاريخي ولكي نكون صادقين مع مستقبلنا علينا أن نكون صادقين مع الإرث الماضوي لنكشف كل تفاعلاته بوضوح تام وأن أي لغمطة فيه تعني تشويش الحاضر بمعناه العام وتعني أيضاً أن ثمة مرتكزات في الباطل ما زالت تتنفس تلك التحريفات الباطلة وإلا ما معنى أن يركز الكثير من الكتاب وفي معظم مواقع الانترنت ساعين إلى الحث إلى ترك التأريخ بما فيه بحجة أن التأريخ فتنة فإذا أردنا حسب منطقهم أن نعيش اليوم علينا أن نلغي التأريخ كله فهل يعقل أن تلك الأحداث الجسام التي مرت في التأريخ كانت فتنة وهل يعرف أولائك الأذكياء ما هي الفتنة أولاً؟ الفتنة حين لا يعرف وجه الخطأ من الصواب والفتنة حين لا يعرف الباطل من الحق والفتنة تعني انعدام القدرة على التمييز والفتنة أن ثمة تقيمات معينة على ظروف معينة ملتبسة بالأحداث كأن تكون أحداثاً ومعارك لا تعرف  الهوية الحقيقية لأبطالها ولا تأريخ شخصي أو تأريخهم العام أين الفتنة إذاً ؟والكوارث التي افتعلها العتاة واضحة المعالم كيف لنا أن نقر بما يقولون وما ذنبنا أن كان هم يمتلكون تشويشات ذهنية مسبقة وأحياناً مقصودة نابعة من نفسيات مريرة تعجز عن ملاحقة تيار الحق الصامد بقيادة أمير المؤمنين (ع) لم تكن الكوارث التي لحقت بالأمة الإسلامية في مرحلة بدايات تاريخها سهلة فقد كانت كوارث انشقاق كوارث ضلال وإضلال مارسها أئمة الضلال من بني أمية  ولم تجر تلك الكوارث في هدوء وصمت كي تصلح لها الطمطمة بل  صاحبها ضجيج أدى إلى تشويش كثير من المبادئ النيرة فنتجت حالة من الارتياب أصاب الكثير من الناس ، واليوم يأتي من يحاول أن يخفف أوارها ويعتم على هويتها فيسميها فتنة وكأن ليس من صالح المسلمين قراءة تأريخهم قراءة صحيحة ، أقول لأولئك الكتبة المكتبيين لا بأس إن عاد اليوم فيكم عبد الله بن سؤدة والضحاك ودس بن أرطأة وجحيش وجماعته فلا بأس  عاد فينا عمار ومالك الأشتر وأبو الهيثم والخلص من أصحاب محمد (ص)من شيعة أهل البيت يحملون الإخلاص وهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فزيدوااغوائكم  بعد ذلك في فضائياتكم ومواقعكم بما يشكل للأمة الإسلامية محنة وهل هذا النفور التجاري ستسمونه يوماً فتنة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/01



كتابة تعليق لموضوع : ( الفتنة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مهند البراك من : العراق ، بعنوان : تعليق في 2011/07/02 .

الاستاذ الخباز ...
دائما ننتظر مقالاتكم بشغف
اما الفتنة فبدأت عندما حاول وعاظ السلاطين تغيير التأريخ لصالح شخصيات كارتونية امثال معاوية لطمس الحقائق الثابتة ... واخر هذه الفتن هو تمثيلية يراد لها الظهور في رمضان القادم ( الحسن والحسين ومعاوية ) ليصوروا معاوية بانه الخليفة الشرعي للمنافقين امثالهم
وبذلك يحاولون عرض التاريخ حسب ماتراه نفسهم المريضة ويطمسوا الحقائق الثابتة من القرآن والسنة
شكرا لكم سيدي الكريم على الموضوع




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net