مؤسسة أوطان الثقافية في هولندا – لاهاي تتحدى الإرهاب بكل الموت الذي أتت به داعش واخواتها من التكفيرين وضربت بكل وحشية مطار ومحطة المترو في مدينة بروكسل والتي لا تبتعد أكثر من 150 كيلومتر عن مدينة لاهاي .. تحدته بالكلمه والقوافي والأنغام الجميلة والتي أصرت على أقامة المهرجان بعد أن حذرها عدد كبير من المحبين بتأجيله إلى وقت آخر، ولكن الأديب العراقي أصر على اقامته في قلب مدينة لاهاي فما كان إلا مساءً جميلاً وبتنظيم وانسيابية راقية فكانت أجمل الأمسيات من أماسي شهريار بطعم بغدادي وعراقي بامتياز وسميت
" أمسيه مرحبا اوطان "
في تمام الساعة من يوم السبت المصادف 26 -03-2016 ، توافد الجمهور العراقي والعربي والهولندي على مسرح لاك تياتر وسط مدينة لاهاي، حيث أقامت مؤسسة أوطان الثقافية مهرجانها الشعري السنوي والذي يصادف دوماً بمناسبة يوم الشعر العالمي، بالإضافة إلى مرور السنة السادسة على تأسيس مؤسسة أوطان الثقافية،
كانت خصوصية هذا العام متميزة جداً وسط الأحداث الأمنية القلقة والاضطراب التي تمر بها عموم دول أوروبا وخصوصاً البلدان القريبة من مركز الحدث، وما نتج عنه الكثير من المشكلات الطائفية والعنصرية إتجاه الجاليات العربية المتسقرة، جراء لتدفق الكبير والغير منتظم من اللاجئين والعابرين عبد البحار والقارات البعيدة عن اراضينا العربية وما تمر بها من الحروب المدمرة وإجرام داعش وزيادة العبء على دول وشعوب أوروبا وما تمر ويمرون به من ظروف اقتصادية وأمنية غير متزنة، والذي أدى إلى امتناع الكثير من الناس الخروج للشارع وتفضيلهم المكوث في بيوتهم آمنين، ةعدم التجمهر والاختلاط وسط المراكز الرفيهة والتجمعات البشرية، وبالرغم من كل تلك الظروف القاسية والتي الغيت بسببها الكثير من الفعاليات الثقافية . لكن مؤسسة أوطان الثقافية أصرت على اقامتها والإصرار على ان الشعر والثقافة هي من تصنع الحياة والأمان والألفة رغم كل الموت الذي يستحضروه القتلة معهم من أفكار داعش السوداوية وأخواتها .
لقد كانت أجواء شعريه وأدبية متميزه، أحياها وابتدأ المهرجان الأديب العراقي والإعلامي الأستاذ محمود جاسم النجار ومعه نخبة كبيرة من الشعراء والفنانين الكبار من مملكة هولندا وشعراء من سوريا وفنانين من العراق ومن التبت والنيبال وعدد آخر من مجموع بلدان العالم
بدأت الامسيه بكلمه رئيس مؤسسه أوطان الأستاذ محمود النجار ، ثم رحب من جديد بالحضور الكريم من محبي الشعر وبالشعراء، بعدها ألقى بكلمة الترحيب، طلب من الجمهور كافة الوقوف دقيقه صمت على أرواح الضحايا والشهداء الأبرياء الذين رفعت أرواحهم إلى السماء، سواء أكانوا في بلجيكا بمدينة بروكسل وفي عراقنا الحبيب وعالمنا العربي وكل ضحايا الارهاب في العالم والتي قام ويقوم بها التكفيريين والقتله والارهابيين، وبعد ذلك تم عرض فلم وثائقي عن تاريخ العراق وعن تاريخ مؤسسة أوطان وفعاليتها والمبدعين الذي مروا وشاركوا معها نجاحاتها وافراحها . استمرت الامسية لأكثر من ثلاث ساعت، مرّت بكل جمالية وألق وبطعم عراقي عربي وانسيابية ثقافية راقية جداً وبتنظيم عالي، والأهم من كل هذا، هو أن السيناتور الذي دار المهرجان والأمسية الراقية هو المثقف العراقي العربي المسلم، وأعني هنا الأستاذ محمود جاسم النجار، لقد تفاعل معها الحضور حيث تنوعت في الطرح في القصائد العرربية والهولندية هي التي تبنت مواضيع مختلفة بين الوطنيات والغزل ايضا، وما أجمل ان تصنع الأوروبي يتغنى بالعراقي ويتفاعل مع مآسي التي يمر بها جراء اوضاعه الامنية المزرية وحالات الحرب الطائفية التي يقوم بها داعش جرائمه، وقد تخللت الأمسية عدّة اغاني العراقي من صوت الفنان العراقي المتالق محمد البيك، كما غنى مع آلة الجيتار المطرب التبتاني الشاب بلون جميل من التراث الصيني والتيبتاني مع رفيه من النيبال آربان بوخارال، وكان مسك الختام مع الحضورر المتميز لرئيس المؤسسة الأستاذ محمود جاسم النجار، حيث ألقى قصيدة جميلة ومأثرة تتغنى وتتحاور مع الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب، ثم قدم النجار قصائد رائعه أخرى وبأداء وطني متميز ابهر الحضور، كما انشد مع الشاعرة الهولندية قصيدة متميزة باللغتين العربية والهولندية، اضافت للحفل الكثير من الألفة والبهجه والسرور بظل الظروف التحدي الصعبة ضد الانسانيه جمعاء والتمرد الذي يعيشه عالمنا الحالي .
المشاركون
- Edith de Gilde Nedrland
- Yola kfoury Sirya
- Gerrit Vennema Nederland
- Mohammed Albek ألفنان محمد البيك مطرب
- Jaafar Heider Sirya
- Patricia Jangbahadoor Suriname
- Stanislaus Jaworski Indnosia
- Liesbeth de Blecourt Nederland
- Mahmoud Jasem Alnajar Iraq
- الفنانان جوسان من التبت وآربان بوخارال من النيبال
Chosang from Tibet - Arpan Pokharel from Nepal
مكتب أوطان الثقافية – هولندا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat