الترشيق هل يعني حكومة جديدة ..؟؟
سعد البصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يأخذ موضوع الترشيق الحكومي هذه الأيام حصة الأسد من النقاشات والتصريحات والاجتماعات والمناقشات بين مختلف الأطراف العراقية . لكون هذا الموضوع اخذ يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق مبدأ المشاركة الوطنية وفق الأسس الصحيحة والمنطقية بعيدا عن الفئوية والمصلحية ، وتعبيرا إذا ما تم ونجح هذا المشروع ــ تعبيرا ــ عن مدى حرص الكتل السياسية على نجاح المشروع السياسي العراقي ، وتغليب المصلحة الوطنية على بقية المصالح . ولكن الأمر كما يبدو ليس بهذه السهولة فلابد من وضع آليات صحيحة ومتفق عليها من قبل الكتل السياسية حتى لا يتم التقاطع في النهاية بين تلك الكتل ، وحتى لا تكون هناك اتهامات موجهة بين هذا الطرف أو ذاك . فالترشيق الحكومي سيولد حالة من الحراك السياسي بين المختلف الكتل كون إن هذه الكتل مشمولة بموضوع الترشيق ، وبالتالي لابد إن تساهم وتبادر إلى تحقيق هذا المبدأ خدمة للصالح العام . وتقتضي الضرورة أن تكون هناك حكومة مرشقة يصل عدد وزاراتها من (16و 18) أو (20) كحد أقصى . وتشير مصادر عراقية إلى اتجاه بدمج وزارة الزراعة مع الموارد المائية في وزارة واحدة ووزارة الصحة والبيئة في وزارة واحدة ، ودمج وزارة النقل والاتصالات في وزارة واحدة ، والنفط والكهرباء في وزارة وحدة ايضا وإلغاء وزارات الدولة . فعلى الكتل السياسية العراقية إن تتفهم أولا فلسفة الترشيق وما يمكن إن يعطي من صورة جيدة عن مدى النضوج الفكري السياسي لدى السياسيين العراقيين ، وعلى الكتل السياسية المشاركة في تشكيل الحكومة العراقية التفاعل الايجابي والتشاور فيما بينها لتفعيل هذا المقترح خدمة للعملية السياسية والارتقاء بالأداء الحكومي إلى مراتب متقدمة . وبالتالي فان الحكومة ستكون جديدة ليس بتشكيلتها الوزارية فقط وإنما المهم في هذا الموضوع هو وصول الكتل السياسية إلى تفاهمات بشان المصلحة الوطنية وتفعيلها بالشكل الصحيح .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعد البصري
![](images/warning.png)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat