صفحة الكاتب : زينب شاكر السماك

تجنيد الأطفال أخطر سلاح يستعمله داعش
زينب شاكر السماك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقال ان التعليم هو اقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم، لكن هناك من يحاول ان يغير خارطة العالم بطريقته فيستخدم السلاح بدلا من التعليم لينشئ جيلا يضع العقل على الرفوف ويتسلح بالعنف.
تفضل الجماعات المتمردة أو المتطرفة تجنيد الأطفال، وذلك لسهولة السيطرة عليهم ولكلفتهم الزهيدة، وقيام هؤلاء الأطفال بكل الأعمال التي تُوكل إليهم من اشتراك في القتل أو نقل الذخيرة وتنفيذ الإعدامات السريعة والمفاجئة. وقد انتشرت صور الأطفال المحاربين الذين يحملون الأسلحة ويشاركون في أعمال العنف ويدخنون السجائر ويفقدون الوعي وينفذون الأوامر.
أن المغزى الأول من تجنيد الأطفال الآن هو تحويلهم إلى وقود للعمليات الانتحارية، لأسباب كثيرة تعود إلى سهولة تجنيد الأطفال وتحويلهم إلى كوادر يمكن الوثوق بها، إضافة إلى أن نقص معدلات الاستقطاب منذ بدايات الحرب على الإرهاب أسهم في البحث عن فئات جديدة للاستفادة منها، على رأسها الأطفال والنساء، وحتى المختلون عقليا، كما كان يحدث في تفجيرات السيارات المفخخة في العراق، التي اكتشف لاحقا أن منفذيها أشخاص لا يملكون قرارهم بسبب إصابتهم بالأمراض العقلية.
الجانب الاقتصادي له دور في الاستفادة من فئة الأطفال، فأجر ومصاريف الشباب الصغار أقل بكثير من الأكبر سنا، كما أن انضباطهم وحماستهم يمكن استغلالها في إقناعهم بالعمليات الانتحارية التي عادة ما يجد قادة التنظيم صعوبة في إيجاد أجساد مفخخة تم التأثير على عقولها.
ظاهرة تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة قد تحمل مؤامرة وتواطؤا من العائلة التي ينتمى إليها الطفل، وذلك تبعا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، التي تدفع بالعائلات الفقيرة للعمل على ضمان فرص عمل لأطفالهم، حتى ولو كان ذلك في سن مبكرة، أو تطلب أن يحملوا السلاح، هذا فضلا عن انخراط بعضهم ضمن جماعات دينية مسلحة دون علم الأسرة. أن هذه الظاهرة تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس، بينما يقف المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته وقوانينه عاجزاً عن مجابهتها، وإذا كان أطفال منطقة الشرق الأوسط وشعوبه يدفعون ثمن هذا التجنيد حاليا في قتل البراءة والطفولة وتحويلهم إلى مجرمين يغتالون الاخضر واليابس، فان شعوب العالم سيدفعون ثمنا اكبر اذا لم تجتث هذه الظاهرة، خاصة وان الإرهاب ينتشر في العالم بسرعة الصاروخ. فمنطقتنا تموج بالعديد من المنظمات التي تجند الأطفال كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا وافغانستان والسودان.
وبصرف النظر عن كيفية تجنيد الأطفال، وعن الأدوار التي توكَل إليهم، فالأطفال الجنود هم ضحايا فيما تؤدّي مشاركتهم في النزاع إلى آثار مترتبة خطيرة بالنسبة إلى صحتهم الجسمية والنفسية. وغالباً ما يكونون خاضعين لضروب الأذى ومعظمهم يواجهون الموت والقتل والعنف الجنسي بل إن كثيراً منهم يُجبَرون على ارتكاب هذه المجازر لدرجة أن بعضهم يعاني من آثار سيكولوجية خطيرة في الأجل الطويل ومن ثم فإن عملية إعادة دمج هؤلاء الأطفال تمثل أمراً بالغ التعقيد.
رسالة داعش
نقلا عن جريدة الامارات اليوم, يرى الباحثون في مؤسسة كويليام الفكرية البريطانية أن تحليلات حملة «داعش» الإعلامية، أظهرت عام 2015 أنه تم استخدام مزيد من الأطفال، للترويج للتنظيم الإرهابي في الوسط الإعلامي أكثر من السابق. وكانت وتيرة الأعمال الوحشية التي يرتكبها الأطفال في ارتفاع أيضاً، حيث المزيد والمزيد من الوثائق التي تم اكتشافها، والتي تظهر أن الأطفال يخدمون في مواقع عدة كجلادين لتنفيذ أحكام الإعدام لدى «داعش». وكان ذلك عبارة عن محاولة تظهر المقاومة ضد الضربات الجوية في سورية، كما يقول نيكيا ماليك الذي ترأس الفريق الذي أجرى الدراسة لمصلحة مؤسسة كويليام.
ويقول ماليك إنه عن طريق تصوير الأطفال وهم يقومون بهذه الأعمال، تكون رسالة «داعش» أنه «مهما فعلتم فإننا نعمل على زيادة تطرف جيل بأكمله هنا»ـ ويضيف ماليك تكون مهمة الأطفال في مثل هذه الحالة هي نشر أيديولوجية التنظيم على المدى البعيد، واختراق المجتمع بعمق كبير، والعمل على استمرارية الدعم، حتى في حالة خسارة مناطق عدة.
استراتيجية داعش في تجنيد الأطفال ودفعهم لارتكاب أعمال قتل وعنف وكأنها رسالة للعالم أجمع بأن التنظيم لا يعمل فقط علي نشر الإرهاب والفوضى وتفتيت الدول، لكنه يعمل أيضا علي تخريج أجيال جديدة من الإرهابيين، فهولاء الأطفال الذين تربوا وسط مشاهد العنف والتفجير والقتل، بل ومارسوها أيضا سيعتبرون أن القتل جزء من الحياة اليومية، وهو ما يبشر بأجيال أشد عنفا وقسوة من الإرهابيين الحاليين.  
أشبال صدام
يخشى العالم اليوم من انتشار “أشبال الخلافة” في العالم، متحولين إلى “قنابل موقوتة” قد تنفجر في أي وقت في هذا البلد أو ذاك؛ فكثير من المحللين باتوا على ثقة أن الحرب سوف تكون مسألة أجيال، قد تستغرق ربما 20 إلى 30 عاماً، إذا لم يتم القضاء على داعش في أقرب وقتٍ ممكن.
أكد تقرير لوكالة سي أن أن الأمريكية أن عصابات داعش الإرهابية تقوم بتجنيد الأطفال كانتحاريين بدلًا عن البالغين بسبب النقص الحاصل في المقاتلين لديهم وهو ما يمثل عدم وجود حرمة للطفولة لدى تلك العصابات الإجرامية.
وجاء في التقرير أن “عصابات داعش تعامل الأطفال معاملة المقاتلين البالغين نتيجة لنقص مقاتليها وضعف التجنيد في الآونة  الأخيرة”.
وأضاف أن “88 طفلًا من داعش قد قتلوا نتيجة تنفيذهم أعمالا انتحارية خلال 13 شهرًا الماضية”، فيما قال باحثون من جامعة جورجيا الأمريكية أنه “تم تمشيط قنوات التواصل الاجتماعي في فيسبوك وتويتر وكانت نتيجة تواجد الأطفال من هم أقل من 18 عامًا أمرًا مقلقًا للغاية”.
وتابع التقرير أن “معظم الأطفال من سوريا قتلوا في العراق وأن إحصائية شملت 89 حالة قتل فيها 39 بالمائة من الأطفال بتفجير أنفسهم في سيارات ملغومة و33 بالمائة قتلوا كجنود مقاتلين فيما قتل 4 بالمائة منهم بتفجير أنفسهم وسط المدنيين”.
وقال الباحث الأمريكي تشارلي ونتر من جامعة جورجيا أن “عملية تجنيد الأطفال لدى داعش مشابهة لما كان يقوم به نظام صدام حسين للأطفال كمقاتلين في العراق ففي الوقت الذي يوجد فيه الآن ما يسمى بأشبال الخلافة كان في ذلك الوقت ما يسمى بأشبال صدام”.
مضيفًا أن “المشكلة مع داعش أن هناك أسرا تتواطأ معهم وتسمح لهم باستخدام الأطفال وأن ما تقوم به داعش هو تدريبهم واستمالتهم وإنفاق الكثير من الوقت لغرس الفكر التكفيري في عقولهم”.
الكل متهم بتجنيد الأطفال
اشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف), إلى أن عملية تجنيد الأطفال في مناطق النزاعات خاصة في سوريا والعراق واليمن لا تقتصر على التنظيمات الجهادية فحسب، بل هناك العديد من الأطراف التي تستغل الأطفال كوقود للحروب الدائرة في المنطقة، ففي تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، صدر في (30 أغسطس/ آب 2016)، نقلت المنظمة عن شهود عيان أن مجموعتين مسلحتين من "الحشد العشائري" (ميليشيات قبلية) جنّدتا ما لا يقل عن 7 أطفال كمقاتلين من مخيم ديبكة في 14 أغسطس/آب 2016 واقتادتهم إلى بلدة قريبة من مدينة الموصل، حيث تستعد قوات الأمن العراقية لشن هجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لطرده من المدينة. 
وأوضح التقرير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن جميع الأطراف المتحاربة تقوم بتجنيد الأطفال في سوريا، وأكد رامي عبد الرحمن في تصريح لـ "دويتشه فيله" ، "بغض النظر عن الأرقام المحددة والتي تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية هو التنظيم الأكثر استغلالا للأطفال في حربة، إلا إن تجنيد الأطفال بات ظاهرة لدى كل الفصائل المقاتلة في سوريا".
 ويشير عبد الرحمن إلى المعارك التي خاضها تنظيم داعش مع الوحدات الكردية خلال الأسابيع الماضية، حيث يؤكد" مقتل نحو 250 طفلا مما يعرفون بأشبال الخلافة، إضافة إلى معركة الكليات جنوب حلب حيث قتل نحو 150 طفلا كانوا يقاتلون في صفوف الفصائل الإسلامية الأخرى"، ويشير مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل مثل "لواء القدس الفلسطيني وفصائل سورية أخرى تقاتل إلى جانب النظام السوري قامت بتجنيد قصر"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "وحدات حماية الشعب الكردية هي الأخرى جندت أطفالا في صفوفها بالرغم من إنكارها ذلك". 
وتابعت الوكالة أنه في اليمن حيت تستعر الحرب بين قوات الرئيس هادي من جهة، وجماعة أنصار الله الحوثية المتحالفة مع قوات تابعة للرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة أخرى، فإن أرقام تجنيد الأطفال في تزايد مستمر، إذ كشف محمد الأسعدي، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في اليمن لـ "دويتشه فيله" أن "الأرقام التي تم التأكد من صحتها تشير إلى تجنيد نحو 1200 طفل منذ اندلاع الصراع، أي بضعف سبع مرات عن الحالات المسجلة في 2014"، مؤكدا أن كل الأطراف المتحاربة، دون استثناء، قد استغلت الأطفال في هذه الحرب، وإن اختلفت النسب وأشكال الاستغلال". 
 ونقلا عن صحيفة المرصد: قالت تقارير من العاصمة الأردنية، إن الأجهزة المختصة ضبطت مخيما كشفيا لأعضاء جماعة (الاخوان) غير المرخصة، يخضع أطفالا لتدريبات عسكرية تشبه تلك التي يجريها تنظيم (داعش) لمن يسميهم (أطفال الخلافة).
وقالت مواقع تواصل اجتماعي على شبكة الانترنت، ومواقع الكترونية إن ضبط مثل هذا المعسكر تم مؤخرا في احدى المحافظات القريبة من العاصمة عمان، وسارع الأمين العام جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة (الإخوان) محمد الزيود بالرد: “هذا كذب وافتراء”.
ونشرت المواقع الأردني صورا لتدريبات الأطفال في المخيم الكشفي تشبه المعسكرات التدريبية الخاصة بتنظيم (داعش) في سوريا والعراق.
أساليب داعش في تجنيد الأطفال
تتعدد الأساليب والوسائل التي يتبعها تنظيم داعش، بغية استقطاب أعضاء ومناصرين جدد من الشباب إلى صفوفه من كافة أنحاء العالم, وقد أظهرت الكثير من الصور ومقاطع الفيديو معسكرات ما يسمّى "أشبال الخلافة" حيث يقوم التنظيم بإخضاع الأطفال لتدريبات قاسية وتعليمهم على استخدام السلاح بمختلف أنواعه، وتتنوع اساليب التنظيمات الارهابية في تجنيد الأطفال.
الاستقطاب الالكتروني
وظف تنظيم داعش تكنولوجيا العصر في تجنيد الأطفال عبر نشر كتيبات على شبكات الإنترنت تشرح للأمهات كيفية تنشئة أطفالهن على الفكر الداعشي، وحثهن على قراءة قصص عن الجهاد عندما يخلدون للنوم، وتشجيعهم على ممارسة ألعاب رياضية، مثل الرماية، من أجل تحسين قدرتهم على التصويب.
وتشجيع الأطفال على اللعب بالمسدسات اللعبة، وتحويل التدريب إلى متعة ومرح للصغار، كما لجأت المنظمات الارهابية إلى استغلال التقنية والتكنولوجيا في تجنيد الأطفال والأحداث الصغار من خلال الألعاب الإلكترونية، وعمل صداقات وهمية معهم واستغلال حساباتهم ومعرفة أرقامهم السرية، ثم يجري ترويعهم وتهديدهم لاحقا.
ويتحمل أولياء الأمور والمجتمع مسؤولية وقوع هذه الجريمة، لانهم يغفلون عن مراقبة أبنائهم حين يلعبون مثل هذه الألعاب الخطيرة، كما ان المجتمع يتحمل مسئولية عدم قدرته على وضع ضوابط لهذه الالعاب تقنن استخدامها ومراقبتها.
فهذه الألعاب الإلكترونية معرضة للاختراق من الجماعات الإرهابية ومن ثم يعرضون الأطفال الذين يستخدمونها لتهديدات الدواعش والقاعدة بقتل والديهم أو خطفهم إذا لم ينصاعوا لرغباتهم وتوجيهاتهم.
الاغواء بالمال والطعام
 تبنى تنظيم داعش عملية تجنيد معقدة, إلى إغراء الأطفال بالمال، بشتى الأشكال، فرغم انخفاض شعبية التنظيم، إلا أن الأطفال يحبون المال والسلطة، ومن جهتهم فإن حالة انعدام الأمن الغذائي الشديدة للعائلات المحلية،  جعل الاهالي لا يستطيعون فعل أي شيء إذا أراد أحد أبنائهم الانضمام إلى معسكرات "أشبال الخلافة".
 خاصة ان داعش يقدم دفعات لأولئك الذين يرسلون أولادهم للانضمام إلى صفوفه. ويدفع "داعش" نمطياً ما بين 250 و350 دولاراً لكل صبي في الشهر، ولذلك تبدي العديد من العائلات رغبة في إرسال أبنائها إلى "داعش" بسبب حاجاتها المادية. حسب تقرير نشر على احد المواقع الالكترونية في/2015
كما أفاد مواطنون عراقيون فروا من مدينة الفلوجة، الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» مع بدء زحف القوات الحكومية العراقية على المدينة، بأنهم كانوا يعيشون على التمر، وأن مسلحى التنظيم يستخدمون الطعام فى تجنيد الأطفال، الذين يتضور أقاربهم جوعا. حسب تحقيق نشرته جريدة الشروق المصرية.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الصراع الدائر في سورية منذ خمس سنوات أوجد 2.4 مليون طفل لاجئ وتسبّب بمقتل الكثيرين، كما أدى إلى تجنيد أطفال للقتال لا تزيد أعمار بعضهم عن سبع سنوات.
وأفاد تقرير “يونيسيف” الذي نشر في موقع الحرة الالكتروني:  أن عدد المحاصرين أو المقيمين في أماكن يصعب الوصول إليها زاد إلى مثلي ما كان عليه في عام 2013″، وأن هنالك 200 ألف طفل يعيشون في مناطق محاصرة ولا تصلهم المساعدات. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 450 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في سورية.
وأُبلغ عن حالات موت جوعاً هذا العام في مناطق تحاصرها قوات الحكومة والقوات المتحالفة معها قرب دمشق وفي مناطق يحاصرها مقاتلو تنظيم داعش في شرق البلاد.
والأخطر في تقرير “يونيسيف” قوله إن “من الاتجاهات المثيرة للقلق الشديد تزايد تجنيد الأطفال”.
وأوضحت المنظمة أن “أطراف الصراع يشجّعون الأطفال على الانضمام للحرب ويعرضون عليهم هدايا ورواتب تصل إلى 400 دولار شهرياً”.
وتابعت أن الأطراف المتحاربة منذ عام 2014 جنّدت أطفالاً صغاراً لا تزيد أعمار بعضهم على سبعة أعوام، وأن أكثر من نصف الأطفال الذين جُنّدوا، في الحالات التي تحققت منها “يونيسيف” في عام 2015، تقلّ أعمارهم عن 15 عاماً.
غسل العقول
ومن اساليب التجنيد ايضا، التغرير بالأطفال من خلال المخيمات الدعوية وتوزيع هدايا عليهم والسماح لهم باستخدام أسلحتهم واللعب بها، وقد يخطفون الأطفال ويجرى تجنيدهم ودون علم الأهالي، كما يتم تجنيد أعداد كبيرة من الاطفال الأيتام أو أطفال الشوارع ومن ليس لهم مأوى أو معيل فيتم استدراجهم من خلال تأمين المسكن والمأوى لهم وإقناعهم انهم أصبحوا عاملين ومنتجين يتقاضون رواتب مقابل عملهم. كما حدث في منطقة الرقة السورية.
نشرت وكالة شام الاخبارية في وقت لاحق. بعد سيطرة داعش على مدينة الرقة عمدت الى استخدام الاطفال ما بين 14- 16 من ابناء المدينة ودون موافقة اهاليهم، حيث يخضعون الى دورات خاصة تنمي فكر القتل بحجة الكفر والردة عن دين الله تحت اسم (دورات الأشبال).
يتم جذب الأطفال وبدون علم أهلهم إلى تلك الدورات عن طريق ماتسمى "الخيم الدعوية" بشكل خاص والتي تتم فيها عملية "غسيل العقول" للأطفال أو الشباب الصغار.
مسخ للهوية
 ومن أشد وسائل تجنيد الصغار لدى المنظمات الارهابية هو غسيل الادمغة عبر المدارس التعليمية، فقد رصدت التقارير الدولية وجود أكثر من ١٢ ألف مدرسة تابعة لتنظيمات القاعدة وداعش في سوريا، بما يعني ان هؤلاء الصغار تعرضوا لحالة مسخ للهويّة بأفكار العنف والقتال، مما يجلعهم قنابل موقوتة تنجي وجه مجتمعاتها ووجه المجتمع العالمي بما تشربوه من فكر التكفير والتفجير.
الأطفال المعاقين
من بين أكثر الأفعال الإجرامية الأكثر سادية التي ترتكبها الدولة الإسلامية المعروفة بتنظيم "داعش"، وفقا لصحيفة ديلي ميل، هي استعمال الأطفال المعاقين واليتامى كانتحاريين لتفجير العبوات الناسفة. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن جماعة محسوبة على التنظيم الإرهابي، لديها أطفال معاقين شاركوا في عبوة دورات تدريبية لحمل العبوات الناسفة. 
وذكر تقرير عن اللجنة الحقوقية لحقوق الطفل, ان داعش تستخدم الاطفال الذكور والذين يعانون من اعاقات عقلية، كانتحاريين، بل وهناك من يتم قتلهم بكل بساطة وفقا لما جاء في التقرير.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يستخدم الأطفال المعاقين ذهنيا الذين غالبا لا يدرون ماذا يفعلون في هجماتها الانتحارية.
ماذا يتعلمون أشبال الخلافة
قام تنظيم داعش بتغيير مناهج الدراسة وحذف عدد من المواد والتركيز على التعليم الديني، وإنشاء ما يسمى بـ«ديوان التعليم» بهدف خلق أجيال جديدة وصاعدة من المتطرفين عن قناعة وفحص، وليس مجرد خوف من سلطة الإرهابيين وسطوتهم، وبعد ساعات الدراسة النظرية في أول النهار، يتم التفرغ للجانب العملى الذي توليه جماعات العنف والإرهاب أولوية كبيرة، حيث تخضع مجموعات كبيرة من الأطفال إلى حصص من التدريب العسكري الشاق، كل بحسب تصنيفه وسنه والهدف من تجنيده، وبالطبع يتم توثيق هذه التدريبات الصباحية، وأخذ الصور مع الأطفال وهم يحملون أسلحة ثقيلة ترهق أكتافهم التي أرهقها العنف والخراب.
وقد اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بتسليط الضوء على الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأطفال، وقالت في تقرير لتوم كولان إن التنظيم يغسل أدمغة "أشبال الخلافة"، ويعلمهم كيفية معاملة آباءهم كأعداء.
وأضافت الصحيفة، وفقا لمقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي عربي"، أن التنظيم يعلم جيل من الأطفال في معسكرات التدريب التابعة له على التنصت على آبائهم (وحتى قتلهم). جيل جديد من التكفيريين أكثر وحشية .
ونقل كولان عن محمد علوة الناشط السوري في منطقة دير الزور السورية قوله إن "التنظيم ينشئ جيلاً من التكفيريين الجادين"، مضيفاً أن "الأطفال عندما يكبرون، يبدأون بتعليم الأجيال التي تليهم ما تعلموه وهم في عمر الزهور".
أما الناشط السوري بديع أبو جانا - وهو اسم مستعار - فيقول إن "خطر داعش لا يكمن الآن، بل سيكون أكبر في الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن أهالي هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم في حالة عجز عن منع أطفالهم من الانغماس الكامل والتعمق في أيديولوجية التنظيم وأفكاره.
ويضيف أبو جانا أن "الطفل يصبح أكثر عدوانية ووحشية من عناصر التنظيم أنفسهم، لأنهم كالأوراق البيضاء يمكن أن يخطوا عليها ما يشاؤون".
أريد البقاء في معسكر داعش
نشرت صحيفة الحياة قصة مراد ابن التاسعة اعوام الذي أظهر تردده في الهروب من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عندما سنحت له الفرصة، على رغم  تناوب أفراد منها الاعتداء على أمه، إضافة إلى ذبح وأسر الآلاف من أبناء الطائفة الايزيدية التي ينتمي إليها.
وكان للتلقين الذي تلقاه مراد خلال فترة أسره التي امتدت 20 شهراً في العراق وسورية، تأثير بالغ، ما دفع الصبي إلى إبلاغ أمه بأنه يريد البقاء في المعسكر الذي دربه فيه التنظيم على قتل «الكفار»، بمن فيهم أبناء طائفته.
روت أم مراد، بعدما أصبحت العائلة تتمتع بالأمان النسبي في منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد، كيف بذلت جهداً كبيراً لإقناع ابنها، شأنه شأن صبية آخرين من الإيزيديين ممن يجري إعدادهم للقتال، بالهروب معها هي وأخيه الصغير.
وقالت الأم التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن «تفكير ابني تغير، وغالبية الأولاد كانوا يقولون لأسرهم: اذهبوا وسنبقى نحن»، وتابعت: «ظل ابني يقول لن أذهب معكم حتى اللحظات الأخيرة قبل تحركنا»، عبر مسار معقد إلى مخيم للاجئين قرب مدينة دهوك الشمالية حيث تعيش العائلة الآن.
ويبدو أن تدريب الصبية الإيزيديين جزء من مساع أشمل يبذلها التنظيم المتطرف لإعداد جيل جديد من المقاتلين المخلصين لعقيدة الجماعة المتمرسة في العنف، وفي كثير من الأحيان يترك هذا التدريب آثاره عليهم حتى بعد عودتهم إلى أوطانهم.
وتقول الأم: «كانوا يعلمون الأطفال كيفية القتال وخوض الحرب للقتال الكفار، ويعرضون على الأسر مقاطع فيديو تتضمن مشاهد قتل يشارك فيها أبناؤهم».
وتشير والدة مراد إلى أن أبناءها تعرضوا إلى صدمة من هذه المحنة، وأن ابنها الأصغر عماد الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام لا يتحدث كثيراً. أما مراد، «فيبدو متأثراً في شكل أكبر، فهو نادراً ما يبتسم ويجد صعوبة في التواصل ويحرك جسده بتوتر باستمرار».
تعليمهم كيفية قطع الرؤوس
آدم ضمن مجموعة تضم 150 طفلا، تم غسل أدمغتهم وتوجيههم لقتل كل من يعارض أفكار داعش. وبعد اختطاف آدم، تم وضعه في مخيم تدريب بالرقة، رفقة العديد من الأطفال الأيزيديين، وكان ذلك بعد هجمات داعش على شنكال في آب 2014. كما نشر في موقع موسوعة العراق.
وتم تغيير الأسماء الأيزيدية للأطفال وأجبروا على حمل أسماء إسلامية، كما تم منعهم من الحديث باللغة الكوردية والاكتفاء بالعربية فقط.
وقال آدم، في حوار حصري مع موقع "دايلي ميل"، إنه تعلم "فنون القتال كافة، بما فيها القتل من دون أسلحة، أي بالأيدي، وقد أجبرونا على مشاهدة فيديوهات قطع الرؤوس حتى نصبح قاطعي الرؤوس مثلهم".
ويضيف آدم: "أمرنا ارهابيو داعش أن نقتل ونقطع رأس كل من لا يدين بالإسلام، ولا يتبع القرآن". وقالوا لنا "كل من يخالف تعاليم القرآن فهو كافر".
ويصف آدم تلك التدريبات بأنها كانت قاسية عليهم، إذ عليهم تعلم شتى فنون القتال والرياضة.
ويذكر آدم أن ارهابي داعش جلبوا سجينين كورديين ميتين قطعا رأسيهما أمام الأطفال، وكان الهدف هو تعليمهم كيفية قطع الرؤوس.
ويقول آدم إن أصعب لحظات عاشها كانت خلال شهر رمضان، إذ أجبر لأول مرة في حياته، على الصوم من دون الانقطاع عن التدريبات العسكرية المتعبة.
اليوم، يعيش آدم في مخيم للاجئين، يسعى لاستعادة طفولته التي سلبت منه من قبل داعش، لكنه يقول "من الصعب جدا أن أنسى ما مرّ عليّ، وعلى رفاقي من معاناة".
رفض، فكسروا ساقه
نوري، طفل في الـ11 من عمره، رفض الالتحاق بمعسكرات تدريب داعش فقام المتشددون بكسر ساقه في ثلاث مواضع. ورغم ذلك، يعتبر نوري محظوظا، فساقه المكسورة جعلته يفلت من داعش.
واختطف نوري مع عائلته، واقتيد إلى معسكر تدريب في مخيم تل عفر، شمال العراق. وبعدما اقتنع أعضاء داعش بعدم جدواه، لم يردوه قتيلا، وسمحوا لجدته بالمجيء إلى المخيم لحمله معها.
أطلق داعش سراح شقيق نوري الصغير، ذي الخمس سنوات، أيضا. وتسبب الضرب المتكرر لنوري في صدمة نفسية، إذ يستيقظ في الليل صارخا بقوة، وتنتابه نوبات مرضية.
تجنيد الاطفال والقانون الدولي
 بين مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني للأطفال ونزع السلاح. أن عمليات تجنيد الأطفال دون سن 15عام  للقتال  أمرا محظورا بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقًا للمعاهدات والأعراف، كما يجري تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
كما يُعلِن قانون حقوق الإنسان سن ١٨ سنة بوصفها الحد القانونى الأدنى للعمر بالنسبة للتجنيد ولاستخدام الأطفال في الأعمال الحربية، وتضاف أطراف النزاع التي تجنِّد وتستخدِم الأطفال بواسطة الأمين العام في قائمة العار التي يصدرها سنويا.
بينما تظل منظمة اليونسيف المعنية بحقوق الطفل عاجزة عن ايقاف هذه الجريمة التي تتسع في الشرق الاوسط، وليس بمقدور اليونسيف تقديم أية مساعدة لهؤلاء الاطفال الواقعين تحت سيطرة التنظيمات الارهابية الا بعد تحررهم من قبضتها، وحينئذ يمكن لليونيسف العمل على دعم هؤلاء الأطفال بمجرد تسريحهم من المجموعات المسلحة، باعادتهم إلى أسرهم، وتوفير الرعاية الصحية، وتوفير الضروريات، والدعم النفسي، وتوفير التعليم واعادة التأهيل الاجتماعي.
رأي الدين الاسلامي حول تجنيد الأطفال
أهتم الإسلام بالطفل اهتمامًا كبيرًا، فقد أقرت الشريعة الإسلامية جملة من المبادئ والأحكام تكفل بها صون الأطفال وحمايتهم أثناء الحروب والنزاعات المسلحة. 
أن البلوغ في الشريعة السلامية هو مناط التكليف فلا يصح ولا يجوز تكليف الأطفال بما لا يكلفهم به الله سبحانه تعالى ففي  ذلك افتراء على الله ورسوله ورسالته  ، فإذا كانت الشريعة الإسلامية منعت الأطفال من التصرف في أموالهم واعتبرته باطلا إن كان ذلك دون سن التمييز أو موقوفا على إرادة الولي والوصي إن كان ذلك بعد سن التمييز وقبل البلوغ، فإن منعهم من التصرف بأنفسهم على وجه البذل والتضحية يكون أولى وآكد، لأن النفس مقدمة على المال، والمال جعل وسيلة لحفظ النفس وقيام الحياة، قال تعالى : "وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا " {النساء الأية 5 } ولا يعقل في شرع الله الحكيم أن يمنع الطفل من التصرف في بماله مخافة تبديده ثم يكلف بالتصرف في نفسه على وجه التضحية بالقتال ولو كان في سبيل الله لأن هذه من المناقضة والمناقضة باطلة في شرع الله فبطل ما أدى إليها، وداعش بمنطقها وفهمها تناقض دين الله فهي تشرع شريعة توحش وإرهاب وبعيدة كل البعد عن شريعة الإسلام؟
كما أن تكليف الأطفال بالقتال يتنافى مع مقاصد الشريعة لأن القاعدة عند العلماء " أن كل من  ابتغى في تكاليف الشريعة غير ما شرعت له فقد ناقض الشريعة وكل من ناقضها، فعمله – في المناقضة – باطل، فمن ابتغى في التكاليف ما لم تشرع له، فعمله باطل".
فتكليف الأطفال بالقتال فيها تحميل للشريعة الإسلامية ما لا تحتمل ، والأصل أن من ابتغى في الشريعة مالم توضع  له فهو مناقض لها وذلك من عدة أوجه :
 
أولا : أن الله تعالى يقول: " وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا  "  سورة النساء الآية 115
إن في تجنيد الأطفال في الحروب مخالفة لسيرة النبي صلى الله وسلم ومنهجه العملي وهو الذي نهى نهيا صريحا عن قتل الأطفال  وفي تجنيدهم أكبر مظنة للقتل  فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بال أقوام بلغ بهم القتل إلى أن قتلوا الذرية؟ ألا لا تقتلوا ذرية، ألا لا تقتلوا ذرية"، قيل: يا رسول الله، أوليس هم أولاد المشركين؟ قال: "أوليس خياركم أولاد المشركين "،  وقد أخرج أبو داود عن النبي صلى  الله عليه وسلم أنه قال :" لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة " أو ليس في تجنيد الأطفال في الحروب مخالفة صريحة وواضحة لنهج النبي صلى الله عليه وسلم ؟.
 
ثانيا : أنه لا يجوز تقرير ما لم تقرره الشريعة ونسبتها إليه ففي ذلك افتراء على الله ورسوله " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" سورة الأنعام الآية 93 ، فمن أبشع الكذب أن ننسب إلى الشريعة الإسلامية أنها تجيز تجنيد الأطفال في الحروب، والنبي صلى الله عليه قال : " من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا " فالرحمة تقتضي أن لا نزج بالأطفال بحال من الأحوال في أهوال الحروب وشرورها بل أن نوفر لهم سبل الأمان والسلام .
 
ثالثا : أن في توظيف الأطفال في الحروب باسم الدين منافاة للدين وجريمة في حقه  لأن القاعدة عند علماء أصول الفقه " أن الأخذ بالمشروع من حيث لم يقصد به الشارع ذلك القصد آخذ في غير مشروع حقيقة، لأن الشارع إنما شرعه لأمر معلوم بالفرض، فإذا أخذ بالقصد إلى غير ذلك الأمر المعلوم فلم يأت بذلك المشروع أصلا، واذا لم يأت به ناقض الشارع في ذلك الأخذ من حيث صار كالفاعل لغير ما أمر به والتارك لما أمر به ".
 
فهذه الأدلة وغيرها دالة على أن تجنيد الأطفال في الحروب يتنافى مع مقاصد الشريعة وأحكامها وأن لا حجة للتنظيمات الإرهابية في توظيفهم للأطفال في معاركها الدنيئة التي لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بشريعة الاسلام السمحة إنهم يقتبسون أحكامهم من شريعة توحش تتدثر برداء الدين أما نصوص الشارع الحكيم دالة بمنطوقها ومفهومها ومعقولها على منع الأطفال من المشاركة في الحروب والزج بهم فيها وأن الأصل أن توفر لهم ظروف الأمان والسلام  والاطمئنان.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب شاكر السماك
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/22



كتابة تعليق لموضوع : تجنيد الأطفال أخطر سلاح يستعمله داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net