صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

تقريـر
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيرةُ هي المُلَابسَاتُ التي قد يمرُ بها المراقبون للأحداث وخصوصا الاحداث الاجتماعية والسياسية والثقافية ، وعلى الاغلب دائما ما تكون القضايا الاجتماعية هي الاكثر تحريكاً للمشاعر ، وبالتالي يَكثُرَ مراقبيها ومروجي أحداثها، وحالة نقل تلك الاحداث اما ان تكون من باب التحريك التجاري او حقاً تحركاً إنساني يحاول الحصول على الحق الضائع لصاحب المشكلة الاجتماعية مطالباً بالتالي أصحاب القرار اخذ الحلول اللازمة لتصحيح مسار صاحبها وحل مشكلته ايا كانت وبالتالي تأدية الواجب المُكَلَفِيْنَ به أصحابُ القرار.
قصة التقرير التي أرنوا الحديث فيها هي محاولة البحث عن اي سلبية في شخص الناجحين حتى يمكن ادانتهم او تمزيق هويتهم وخصوصا أصحاب النجاحات الجديدة - الجيل الصاعد - .
كثيرون هم من يعتبرون الدول الغربية المتطورة شاخصُ مثالٍ وقدوةٍ لابد التعلم من مناهل تطوراتهم والاقتداء بما وصلوا اليه، متناسين إن في تلك الدول تجد الناجحون وخصوصا المتعثرين في بداياتهم، الكل من حوله يسانده ويحاول معونته لدفعه للوصول الى هدفه المنشود .
لكن في بلاد الاسلام رغم ان الدين بشريعته القدسية، بعلومه النقية دافع واقعاً حتى عن الفاشلين ودعى الى رفع مستواهم العلمي والفكري بالتدرج العلمي المقبول ومع ما يتفق وقابليته العقلية ، لكنا نجد مع كل الاسف ما هو عكس ذلك.
حقيقةَ اليوم نعيشُ مأساتاً فكريةً كبيرة؛ لان من المخجل ان نجد في طبقاتِ المثقفين - مع جل الاحترام والتقدير لهم - هناك منافسة واقعاً تبعدهم عن الخطِ الصحيح في تكاملِ بعضهم بعضا كون الثقافة سلسلة تتكامل حلقاتها بهم، وعملة تحمل شعاراً واحد هو صورتهم وصفتهم.
الدعوة من خلال التقريرات هي دعوة للتصحيح لا النقد أو الانتقاد الناشز الذي يدفع بالروابط الى التلف والتمزق ، علينا أن نعي دورنا ، ان نفهم مكانتنا حتى يمكننا الرقي بمجتمعنا؛ لأننا واقعاً محتاجون لكل مثقف قادر على تصحيح بيته اولا وبالتالي مجتمعه ، لابد أن نستثمر كل القدرات حتى يمكننا اللحاق بمن سبقنا في ميدان النجاح ، لا تفتيت القدرات المبنية حديثاً وتمزيق آمالهم البيضاء ، علينا أن نكون جسدٌ واحد يكاملُ بعضنا البعض.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/18



كتابة تعليق لموضوع : تقريـر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net