كثيرةُ هي المُلَابسَاتُ التي قد يمرُ بها المراقبون للأحداث وخصوصا الاحداث الاجتماعية والسياسية والثقافية ، وعلى الاغلب دائما ما تكون القضايا الاجتماعية هي الاكثر تحريكاً للمشاعر ، وبالتالي يَكثُرَ مراقبيها ومروجي أحداثها، وحالة نقل تلك الاحداث اما ان تكون من باب التحريك التجاري او حقاً تحركاً إنساني يحاول الحصول على الحق الضائع لصاحب المشكلة الاجتماعية مطالباً بالتالي أصحاب القرار اخذ الحلول اللازمة لتصحيح مسار صاحبها وحل مشكلته ايا كانت وبالتالي تأدية الواجب المُكَلَفِيْنَ به أصحابُ القرار.
قصة التقرير التي أرنوا الحديث فيها هي محاولة البحث عن اي سلبية في شخص الناجحين حتى يمكن ادانتهم او تمزيق هويتهم وخصوصا أصحاب النجاحات الجديدة - الجيل الصاعد - .
كثيرون هم من يعتبرون الدول الغربية المتطورة شاخصُ مثالٍ وقدوةٍ لابد التعلم من مناهل تطوراتهم والاقتداء بما وصلوا اليه، متناسين إن في تلك الدول تجد الناجحون وخصوصا المتعثرين في بداياتهم، الكل من حوله يسانده ويحاول معونته لدفعه للوصول الى هدفه المنشود .
لكن في بلاد الاسلام رغم ان الدين بشريعته القدسية، بعلومه النقية دافع واقعاً حتى عن الفاشلين ودعى الى رفع مستواهم العلمي والفكري بالتدرج العلمي المقبول ومع ما يتفق وقابليته العقلية ، لكنا نجد مع كل الاسف ما هو عكس ذلك.
حقيقةَ اليوم نعيشُ مأساتاً فكريةً كبيرة؛ لان من المخجل ان نجد في طبقاتِ المثقفين - مع جل الاحترام والتقدير لهم - هناك منافسة واقعاً تبعدهم عن الخطِ الصحيح في تكاملِ بعضهم بعضا كون الثقافة سلسلة تتكامل حلقاتها بهم، وعملة تحمل شعاراً واحد هو صورتهم وصفتهم.
الدعوة من خلال التقريرات هي دعوة للتصحيح لا النقد أو الانتقاد الناشز الذي يدفع بالروابط الى التلف والتمزق ، علينا أن نعي دورنا ، ان نفهم مكانتنا حتى يمكننا الرقي بمجتمعنا؛ لأننا واقعاً محتاجون لكل مثقف قادر على تصحيح بيته اولا وبالتالي مجتمعه ، لابد أن نستثمر كل القدرات حتى يمكننا اللحاق بمن سبقنا في ميدان النجاح ، لا تفتيت القدرات المبنية حديثاً وتمزيق آمالهم البيضاء ، علينا أن نكون جسدٌ واحد يكاملُ بعضنا البعض.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat