صفحة الكاتب : رجاء موفق

لولاك ياحسين
رجاء موفق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هو يوم للتأمل والعودة الـــــــــى الذات واكتشاف مكنوناتها لنتأمل جيدا وبتأني في ذلك اليوم الا وهو يوم الاختيار والاختبار والايثار يوم تواجهت فيه الحياة مـــــع الموت حتى اصبحا قدرا واحدا ونمطا متفردا في تحقيق زهو الانسان علـــــــى نفسه وانتصاره على قلقه ويومياته ومستقبله يوم كتب الامام الحسين عليه السلام تاريخـــــا جديدا وابتدع مديات جديدة وافاقا جديدة امتدت في نفوسنا انهارا ومسافات واشرعت في ارواحنا سيوفا ودماء وقداسة حتى صار الامام الحسين عليه السلام وسيبقى فوزنا الازلي ونبراسنا البهي الذي يقطر علوا ومهابة وشمما لن تنافسه عاليـــــــة ، ولن يتفوق عليه مانح اذ لا موت بعد موت الشهيد الذي ذبح الذل المر وألقاه فـــــي الغياهب. الحسين عليه السلام لو لم يكن هكذا لما بقيت الاجيال والعصور والمعمورة تردده نشيدا لكبريائها ورمزا لعنفوانها .. وبقيت جراحه كتبا ودروســـــــا للسائل عن معنـــــى الشموخ والمتردد فـــي مواجهة الطاغوت .. من الحسين جاءتنا البطولة ومن مبدياته وصلتنا وصلت الينا الرجولة .. ومن صبره وثباته حلت فينا نبضــــات الفيض فــــي التحدي .. هو بيرق للعوادي ولواء للهدى وحاد لركب المبتسمين لموتهـــــم فقد علمنا عليه السلام فـــي طف كربلاء ماذا يعنــــي ان نشحذ دماءنا ، ونطفىء النار باقدامنا وكيف نضع النجوم باكفنا ونرى بام خواطرنا هزيمة الضلالة والزيف والبهتان . وكيف لنا ان نتصــــور انفسنا دون جذوة وفعلها واثرها وتأثيرهــــــــا وامتدادها واشراقتها في انكساراتنا وخساراتنا اذ لولاها لمرغتنا الهزائم وداست على جباهنا خيول الامس من جديد.
جذوة الامام الحسين عليه السلام حطمت اصفاد النفوس التـي كبلها الخوف من المجابهة واثقلت سلاسلها وكممت افواهها اكف الطمع والجشع والمساومة .. اشتعلت فينـــــــــــا تلك الجذوة براكين انطلاق وانعتاق وتفجرت فينا حمما لرفض العبودية والاذلال واخذت بأيدينــا وجباهنا نحو السمو والرفعةوحتى تبقى خالدة ابدية فـــــي تألقها ونمائها علينا دائما ان نفخر دائمـــا بذلك الاستشهاد المقدس والعطاء النبيل ونباهي به ونتباهى ماحيينا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رجاء موفق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/01



كتابة تعليق لموضوع : لولاك ياحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net