صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

المالكي وعري السيا سيين
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المراقب للمشهد العراقي ان كان من الداخل او الخارج يعيش في دوامة متطلبات المرحلة واختلاف الرؤى بين وجهات النظر.ولو هم يعلمون ان المواطن العراقي ذو عقلية نفظت عنها غبار الخوف بعد ما اصابه من جرعات متعددة من الحصار والديكتاتورية والطائفية والعرقية والقتل المتعدد بالوان متعددة من يوارنيوم منظب يخترق اجسادنا من حيث ندري ولاندري وموت جماعي من مفخخ من اعراب تورا بورا او من اجلاف هاجروا من واقعهم المر ليفجروا غضبهم في شعب ابتلاه الله بهم والقتل بالمفخخات والكواتم واللواصق الثابته والطائرة والدريل والذبح والتهجير والترحيل وتقطيع المدن بالحواجز الكونكريتية واخره الاحتلال  المذل الهدام الذي زاد من الطين بله بعد ان زادوا في العراق الفساد الاداري وضياع الاموال الضخمة وعدم وجود استترايجية واضحة للادارة الامريكية للصورة الجديدة للعراق او مايسمى الشرق الاوسط الجديد الامن خلال الفوضى الخلاقة بتفاعلات الدم والقتل وضياع حقوق الانسان.

من خلال هذا المشهد بدا خيط سياسي واضح يسعى لاعادة بناء العراق الجديد وفق صيغ توافقية في الاطر والاختلاف في الجوهر ومن هنا بداءت الحكاية وتضيع الخيوط....

ان اغلب النقاط الاولى في البرامج الانتخابية للكتل هو خروج المحتل ماعدا الكتلة الكردية بشقيها التقليدي والجديد بما يسمى التغييرولكن  نرى كان اصرار الائتلاف العراقي الموحد وخصوصا ائتلاف دولة القانون منذ 2007 وتصاعديا على ضرورة جلاء وخروج القوات الامريكية رغم خطورة الموقف من الناحية الدفاعية لعدم تكامل البناء الاستتراتيجي لقدرات الجيش العراقي وكذلك نرى وجود مقاومة شيعية واعدة ضد المحتل تنامت بعد سنة 2006 بما يسمى عصائب الحق وماجرى من عمليات نوعية صفنت الامريكان اهمها وجعلتهم امام ضعف واضح وهي عملية كربلاء وكذلك الضربات المتكررة للبريطانين التي ساهمت في اجلائهم مبكرا من البصرة وبرهنت على عراقيتها من خلال دخولها العملية السياسية بعد خروج المحتل وهي بحاجة لمراجعة اهدافها وستتراتيجتهاللمرحلة السياسية القادمة.ونرى على الصعيد الاخر ان المقاومة في المناطق السنية تحولت الى حواضن للقاعدة التي عزفت على الصراع الطائفي والاخلال بالقيم الاسلامية وعدم وجود قيادة ذات اهداف او هويةعراقية واضحة وانها ادت الى نمو ماسمي وقتها بالصحوات التي ساهمت مساهمة فعالة في تحسين الظرف الامني وكشف عري الساسيين المتاجرين بالطائفية مما ادى ذلك لوضع عراقيل من بعض الاطراف الشيعية التي خسرت قوتها في في امكانية صنع القرار القياسي وتمت تسويف احتواء الصحوات وجعلها اهداف سهلة امام القاعدة وهو خطاء استتراتيجي واضح في بناء العراق الجديد وبدات معها قوة متنامية بما يسمى المصالحة الوطنية وهي بحاجة لمراجعة لتفيعلها في الاطر الحقيقية من اجل تحقيق الانتقال الى العدالة الاجتماعية .من خلال شاهدنا وسمعنا تباكي السياسين على رحيل القوات الامريكية وارسالهم الرسائل عبر الصحافة الى القيادات الامريكية لعودتهم للعراق والتي وجدت تناغمها مع خطابات المرشحين الجدد للرئاسة الامريكية باحتمالية عودة احتلال العراق من جديد.وكذلك كان من النقاط الاخرى وايضا ماعدا الكتلة الكردية هي رفض انشاء الاقاليم والمحافظة على وحدة العراق ولكن نرى الان انبثاق افكار انشاء اقليم من القوى التي كانت رافضة للدستور والتي تروج عنه دستورا ناقصا والتي تبهرج لنفسها اعلاميا انها المحافظة على وحدة العراق وبدات بطرح انشاء الاقاليم بطروح بسيطة لدراسة رد فعل الناس ليكون الاعلان الرسمي عن انشاء اقليم الخير(صلاح الدين,ديالى,الانبار,كركوك,الموصل) ليكمل المشروع التركي في ضرب الهلال الشيعي بقوة ولكن ضمن اطار العراق الموحد ان هذا الاقليم من الناحية الجوسياسية اقليم نموذجي فهو يحتوي على جريان دجلة والفرات واحتوائه على السدود المهمة(العظيم,الموصل,حديثة,سامراء,الورار) وكذلك يحتوي على 45% من احتياطات النفط و90% من قوة العراق النفطية التكريرية (بيجي,كركوك) ويسيطر على الطريق الجديد لتصدير النفط والغاز العراقي بعد غلق مضيق هرمز في عام 2018 باسباب سياسية وبيئية وعسكرية ويشكل سكان الاقليم 22% من سكان العراق مو وجود اغلب الكفاءات العلمية والفنية والعلمية في هذا الاقليم وهو مايشكل من 65% من كفاءات العراق مع علمنا ان نسبة الامية في الاقليم 4% مقارنة مع اقليم الجنوب 45% والتكامل للبنى التحتية للمدن لانها بنيت بعد عام 1968 ولم تتعرض للتهميش او التاكل وانما نمت بقوة ولم تتعرض الى الضربات الموجعة في الحروب في كل الحروب المدمرة التي خاضها العراق وهي ستكون حاضنة جدية بقوة للعراقين المهجرين الى سوريا والاردن واغلبهم من ضباط وانصار البعث والنظام السابق باختلاف طوائفهم مع التسليم ان انهيار نظام بشار الاسد سيكون في مابين شهر حزيران واب 2012 على اقل تقدير.ان الاصرا على طرح الاقليم من قبل رافضي الدستور سابقا هو خطوة سياسية ذكية لانهم يعرفون ان النمؤ البشري والسكاني والعمراني سيكون واضحا خلال ثمان سنوات ليعاد طرح المشروع العراقي بقوة خلال انتخابات 2018 مع وجود قوى ناقمة في العراق من الفشل للحكومة المركزية بسبب الصراعات السياسية.

ان النجاحات التي حققها السيد المالكي من خلال نشر الامن وبناء القوات الامنية واجلاء القوات المحتلة ولكن  التعطيل الساسي للقوة الحكومة في البناء والاعمار هو يصب في نشر الياس من الحكومة المركزية ومن السياسين المتصارعين على النفوذ والغارقين في الفساد والارهاب.

ان على الشعب العراقي ان ينتبه لما يحاك ضده ويعرف ان  الامربيده من خلال صناديق الانتخابات القادمة لوضع الاصبع على السياسي وتأشير العري السياسي والاخلاقي على من يساهم في التعطيل من اجل مصالح حزبية واهداف ضيقة.

ان اصرار السيد المالكي على تاشير الخلل والمصارحة مع الشعب من خلال الاعلام او من خلال النزول للجماهير بهويه عراقية والاصرار على استمرار البناء وبقوة وتعرية المفسدين والفاشلين في الاداء الوظيفي هو جسره الحقيقي للتواصل مع الشعب


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/15



كتابة تعليق لموضوع : المالكي وعري السيا سيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net