لماذا تخاف إسرائيل فقط من إيران!؟
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في طعن ألعدو الإسرائيلي في خاصرته الرخوة قبل أيّام، و فرضت رغماً عنها منع التجول على مليون يهودي لأربعة أيام، و هذا أمر موجع لمن حلم بدولة "العسل واللبن"، و قد اعترضت القبة الحديدية 56 صاروخاً فقط من أصل 304 صاروخ أطلقت على الكيان كما أشارت آخر التقارير، و في ذلك نجاح لتكنولوجيا المقاومة على أرقى أشكال التطور التكنولوجي في العالم، وقد لجأ الجيش الإسرائيلي إلى توزيع "مواسير" الصرف الصحي، بطول ثمانية أمتار، و عرض مترين في شوارع المستوطنات الصهيونية، كي يحتمي فيها اليهود لحظة سقوط صورايخ المقاومة، و في ذلك فضح صارخ لأمن الكيان ألصهيوني، و أن يلجأ وزير الحرب الصهيوني "أهود باراك" و كل قادته العسكريين إلى الكذب، بترديدهم:
[الجيش الإسرائيلي دمّر قدرة حركتي الجهاد و حماس القتالية]. فإن عدم مشاركة حماس بشكل مباشر فيه تكذيب لإدعاء قادة الحرب اليهود، و أن تغلق المدارس الإسرائيلية أبوابها في وجه 200،000 طالب إسرائيلي، بينما لم تتعطل الدراسة في غزة لحصة واحدة؛ فإن في ذلك عظة لكل ذي عقل، تُملي عليه النتائج أن يراجع نفسه، و أن يصحح وعيه، و أن يدرك أن المقاومة الفلسطينية للغاصب ليست عبثية، و إنما مقاومة إستراتيجية، سترتقي في كل يوم، و ستكون بعد شهر أكثر تطوراً من هذا الشهر، و ستتطور بعد عام بشكل أفضل مرات و مرات من هذا العام.
ألجميع يعرفون بأن آلمقاومة و بتلك الصواريخ العاديّة ألتي لا يتجاوز مداها سوى أربعين كيلومتراً إستطاعتْ أن تخترف ما يسمى “القبّعة الحديدية” و هو نظام راداري متطور و يعتبر من آخر ما توصلت إليه أمريكا في آلدفاعات الحربية, و هي لا تعدو أن تكون سوى صواريخ يتم تحديد وجهتهاعبر نظام الرصد و التوجيه الراداري القديم- جيل الثمانينات – و لا تمتلك المقاومة سلاحاً فعالا غير هذا, لكنها مع ذلك إستطاعت تخترق القبعة الحديدية و أن توقف الكيان الصهيوني عند حدّه!
فكيف سيكون الحال؛ لو تدخلتْ آلدولة الأسلامية بكل تقنياتها العسكرية ألمتطورة و بصواريخها العملاقة العابرة للقارات و ألمجهزة برؤوس كيمياوية و بايلوجية و حتّى نووية بجانب ألأقمار الصناعية التي تتمكن من تصوير غرف نوم القادة الأسرائيليون!؟
من هنا فأنّ إسرائيل لا تخاف آليوم أحداً في الدنيا غير الدولة الأسلامية ألتي صمدت بعون الله و حكمة قيادتها الربانية بوجه كل المخططات الأستكبارية و قدمت آلتضحيات الجسام من أجل ذلك, لهذا بدأت أمريكا و بتخطيط صهيوني بتعبئة و إستخدام السلفيين ألوهابيين(العرب ألأفاغنة) للدفاع عن آلأمن القومي الامريكي - ألأسرائيلي - كما عبّئتهم في أفغانستان للتخلص من القوات الروسية و الحكومة الافغانية ألتي كانت توالي الروس بحجة محاربة الكفار .. و كذلك آلحال في آلعراق و في سوريا اليوم بحجة ألتخلص من الشيعة!
من هنا فأنّ آخر ما تُفكر به إسرائيل في الوقت الحاضر هو التعرض للدولة الأسلامية .. لأن نهايتها ستكون على أيدى أصحاب آلرايات السود عاجلاً أم آجلاً بإذن الله, لهذا فالمدار الوحيد ألباقي للصهاينة لتفعيله و آلعمل بموجبه هو:
تعبئة حكام العرب و السلفيين و تجهيز جيوشهم من أجل إحراق المنطقة على أيديهم و بأنفسهم, و لعل ذلك هو الخيار الستراتيجي الوحيد الذي ستستخدمه إسرائيل عبر حلفائها العرب خصوصاً في دول الخليج, و باقي سلفيّ الدول العربية, و بذلك ستكون إسرائيل قد حقّقت أهداف أمريكا بآلضمن من خلال بيع المزيد من الأسلحة و الطائرات الباهضة الثمن, لأستنزاف أموال و نفط الخليج حتى نضوب النفط,و في نفس الوقت إلهاء هذه الدول الغنية بإخراجها لمسرحيات مضحكة توحي من خلالها بآلخطر الايراني و المد ألشيعي ألذي لا يوقفه - بحسب خطّتهم - سوى المد ألوهابي - ألسلفي الذي هو آلآخر يُواجه تحديات جدّية من تيارات أصولية و سلفية عديدة مخالفة من داخل بلدان الخليج نفسها!
[و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين](صدق الله العلي العظيم).
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عزيز الخزرجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat