الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

أبجديات الواقع.. 
فاطمة محمود الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المتاهة:
  في حياة كل انسان مواقف وأحوال لا يستطيع التحكم فيها بطريقة صحيحة؛ لغياب كافة التفاصيل لحظة القرار، وهو متأثر بظروف نفسية خاصة واقعاً تحت تأثير الحاح وضغط شديد، ويشعر بالارتياح؛ لأنه استطاع أن يتغلب على كل شيء، ويطمئن، فهو يعتقد أنه كان صادقاً، عادلاً صائب الرأي وحسن النوايا.
 وبعد مضي زمن يكتشف الحقائق وتنكشف له الستائر المطوية، تنكشف الأسرار وتلوح الحقيقة لينكشف أن القرار الذي اتخذه دفع ثمنه إنسان آخر، فما حسبه في يوم ما عدالة كاملة، واذا هو الظلم بعينه، وما رآه يوماً هو الحكمة.
 انكشف الأمر، وإذا هي أخطاء لا تغتفر، انجلى الامر، وإذا هي آثار لا يمكن أبداً تواريها عن العين مهما كانت المحاولات جادة، تعذب القلب بآلام من ظلموا يوماً بتصور الاحسان، واذا بالندم يأكل الروح والواقع على ما هو عليه لا يتبدل، ولا يستطيع الانسان اصلاح ما افسده بنفسه، الاعتراف بالذنب سيكون مدمراً والسكوت عليه عدم راحة، متاهة صعب الخروج منها، والسعيد من تحسس حقوق الآخرين قبل أن يضع كلمته الأخيرة. 

الخطأ:
ليس من الخطأ أن نتعلم وتتسع مداركنا، نبني كمّاً معرفياً وعلماً بالأشياء، وهكذا نتقدم ونرتقي، لكن العبرة دائماً في الاستفادة من الأخطاء، يظلون يكررون الأخطاء رغم الصفعات التي يتلقونها، العاقل من يتعظ ومن يكتشف اخطاؤه، ويعالجها ويسعى لتصحيح مسارها، أما الشقي الذي لا يتعلم، الخطأ لا يولد سوى الخطأ، ستصبح حياته دوامة حزينة مليئة بالانكسارات، هي دعوة لصقل الشخصية وليست للكسران، ليكبر العقل وتنفتح الافاق ولنكتسب خبرة ونرى كيف سنجتاز التجربة. 

حكاية: 
 يقال إن أحد البدو الذين يسكنون بيوت الشعر قرر أن يدعو الناس الى وليمة، فأرسل احدهم ليبلغ الناس على العشاء، اندهش البدوي عندما رأى عدد الحضور قليلاً، واكثر الحاضرين لا يعرفهم، فسأل عن سبب غياب معظم الناس..؟ قال الداعي، انا لم أدعُ أحداً للعشاء بل أخبرتهم ان بيتك احترق، فهؤلاء هم من فزعوا لمساعدتك في إطفاء الحريق، ويستحقون الوليمة أكثر من سواهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/08



كتابة تعليق لموضوع : أبجديات الواقع.. 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط£ط¯ط®ظ„ ظƒظˆط¯ ط§ظ„طھط­ظ‚ظ‚ : 5 + 4 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net