صفحة الكاتب : علي حسين النجفي

معايير مزدوجة
علي حسين النجفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كلما قرأت مقالات لبعض الكتاب الذين يدعون الديمقراطية والعلمانية والليبرالية والوطنية والثورية ووو....اقف متحيرا امام ذلك اللغز الذي يكمن في تلك المقالات حين تعصف بالقاريء تشريقا وتغريبا ثم شمالا وجنوبا حتى تحط الرحال عند كربلاء وواقعة الطف وكأن اولئك الكتاب لم يكتفوا بما فعلته امراء وجيوش دولة بني امية بالامام الحسين (ع) واتباعه  فيتحسرون على الفرصة التي فاتتهم دون ان ينالوا (شرف) المساهمة في قتل الحسين واصحابه ويحسدون ابن زياد وابن سعد وابن ذي الجوشن على نصرهم المؤزر يوم عاشوراء!!! فاصبحوا يطلبون اليوم اللحاق بركبهم لعلهم يسجلون دورا يذكر لهم عند الامير ابن زياد من خلال استهدافهم لذكرى واقعة الطف اذ يضمنون مقالاتهم اشارات الاستخفاف بمشاعر عشاق الحسين وشعائرهم التي يؤدونها كل عام في ظاهرة تستحق الوقوف عندها والتامل في كنه تلك القوة الدافعة لملايين الناس صوب كربلاء الشهادة الخالدة متحدين الارهاب الاعمى  ..انها ملايين لايجمعها تنظيم حزبي ولا يسوقها دكتاتور متجبر فيقال ان الناس مجبرون على هذا الفعل دون ارادتهم..
اين اولئك الكتاب من ادعائهم بالديمقراطية وحقوق الانسان حين يستخفون بشعائر وطقوس يؤديها اكثر من نصف سكان العراق في دورهم ومساجدهم والطرق السالكة الى كربلاء؟؟..
لماذا تنطلق السنة واقلام اولئك الديمقراطيين المتحضرين العلمانيين الوطنيين الثوريين  بالدفاع عن حق البعض في شرب الخمور وارتياد الحانات والملاهي حين يتعرض هذا الحق لمحاولات المنع او التضييق على ممارسته  مدعين انهم يدافعون عن الحريات الشخصية ,لكنهم  يتهجمون على حق الملايين في حرية اداء الطقوس والشعائر ويسخرون منهم؟؟ ترى هل اصابتهم عدوى المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين ؟؟

علي حسين النجفي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين النجفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/02



كتابة تعليق لموضوع : معايير مزدوجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net