صفحة الكاتب : محمد شفيق

آمنت بهكذا رجال
محمد شفيق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يروى بأن حاكما من حكام العرب الجائرين والمستأثرين بالسلطة (وما اكثرهم) زار مدينة مكة المكرمة لاداء مناسك الحج . ثم توجه الى المدينة المنورة لزيارة قبر النبي محمد، وهناك جرت مناقشة علمية بينه
وبين أحد الزائرين فأستطاع هذا الزائر أن يتفوق عليه وان يفند جميع ارائه وحججه. فقال الحاكم لاحد مرافقيه (هذا الرجل أحق مني بالحكم) فقال له المرافق وكان من مقربيه ولماذا لاتسند إليه الحكم مادام هو أحق منك ؟ قال الحاكم (هل تعرف صاحب هذا القبر) وأشار الى قبر النبي، قال المرافق (نعم أنه رسول محمد) قال ..لو خرج صاحب هذا الخبر ونازعني على الحكم لقتلته..!! 
 
الصراع الحقيقي القائم اليوم ومنذ بدء الخليقة هو صراع مادي وطبقي وهذا ما يذهب اليه كارل ماركس صاحب النظرية الماركسية ومنظر الفكر الشيوعي، الذي أعتقد إنه أصاب كبد الحقيقه بتفسيره للصراعات البشرية القائمة . فلولا حب المال والسلطة لما تورط \" عمر بن سعد \" بحرب الامام الحسين في واقعة الطف بكربلاء رغم أواصر القرابة والصداقة التي كانت تجمعهما، ولما أجهز ذلك القبيح المدعو \" شمر بن ذي الجوشن \" على الإمام الحسين ورفع رأسه على رمح طويل مخاطبا حاكم الشام (إملأ ركابي فضة وذهبا إني قتلت السيد المبجلا ...) 
 
هادي جلو مرعي كاتب وصحفي شاب أثبت حضوره وبجدارة في الوسط الاعلامي والصحفي العراقي، قام هو ومجموعة من الزملاء الصحفيين بتأسيس مرصدالحريات الصحفية) الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الصحفية وتوثيق الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين والاعلاميين العراقيين . 
 
هادي جلومرعي عين مؤخرا مستشارا لهيئة الاعلام والاتصالات العراقية . وبالتأكيد فأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، فضلا عن ذلك فأن كل صحفي واعلامي يتمنى ان يكون في هذا الموقع المهم لانه بأختصار منصب حكومي رفيع المستوى وذو راتب لذيذ كما يقول هادي جلومرعي في مقاله الشهير(الى القيادة العامة للقوات المسلحة في هيئة الاعلام والاتصالات).. . 
 
هذا الرجل أبتلي بالحاسدين والمبغضين اينما يولي وجهه يكونون له بالمرصاد ويقذفون عليه بتهم وإشاعات ليس لها أول ولا آخر، تارة هو بعثي كان يتملق للنظام وتارة اخرى ايراني، لانهم بأختصار عاجزين على ان يأتوا بعشر مقالات مفتريات كالتي يكتبها هادي جلومرعي في كبريات الصحف الورقية والالكترونية العربية والعراقية .
 
المبغضين والحاسدين كانوا ينتظرون هادي جلو على أحر من الجمر في مقر الهيئة وأرادوا ثني عزيمته في التغيير والإصلاح . فأتخذوا من مساندته للحريات الصحفية ذريعة لاقصائه من منصبه، وطالبوه بالتنديد بالبغدادية البعثية الصدامية التي تم اجتثاثها مؤخرا، فقدم إستقالته رافضا ذلك المنصب والجاه مقابل الثبات على موقفه والحفاظ على مبادئه، ولما رأوا مساندة السيد برهان الشاوي رئيس الهيئة لهادي جلومرعي وتمسكه به كمستشار للهيئة ورفضه لاستقالته عادوا للتطاول مرة اخرى على هذا الرمز الصحفي، فما كان منه الا ان يرفض دنيا الهيئة وزخرفها وزبرجها وان يشتري رضا والدته صاحبة الجلالة . وجمهور قرائه،ليدخل الى تاريخ الصحافة من اوسع الابواب فموقفه هذا سوف يسجل بأحرف من نور . 
 
هادي جلو اثبت اليوم بأنه صحفي حقيقي، وكاتب حر، في زمن أصبح الصحفي (متسول حضاري) يتقلب كتقلب الدرهم والدينار في كفيه قائلا، من يدفع أكثر أمدحه (وطز بالمبادىء والقيم) . أحد رؤساء التحرير طلب مني العمل معه قبل سنة قائلا (استاذ احنة انريد ناكل خبزة بحلال يعني بزنز) تصوروا هناك صحفية عندما اسألها عن نشاطتها تقول (والله البارحة المؤسسة دزتلي خوش مبلغ) او تقول (والله محمد هاي الايام المؤسسة ما كاعد تدزلي شيء) 
 
لكن هادي جلو مرعي الذي رفض النعيم وأي نعيم عندما وصل إليه، حفاظا على مبادئه وهؤلاء جماعة البزنز الذي لايعرفون من الصحافة والاعلام غير المال والنساء والخمر . إنني أعلن ومن هذه السطور المتواضعة ايماني المطلق الذي لاتشوبه شائبة بهادي جلو مرعي، وتحية لهؤلاء الانقياء في غابة المرتزقين والسماسرة 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد شفيق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/07



كتابة تعليق لموضوع : آمنت بهكذا رجال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net