دعوة لمحاكمة آراء وأفكار سلمان عبدالأعلى
جعفر بن ناصر الوباري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حقيقةً أني في لقاءاتي مع سلمان عبد الأعلى كثير ما نتناول الحراك الفكري في الوسط الشيعي خاصة ما يطرحه أو ما ينقده بأسلوبه التحليلي، فتارة يشيد برأي أحد المفكرين أو يحاول جاهداً توضيح تلك الرؤى مجدداً عندما تُنتقد أو تعتم صورتها حسب تصوره، وواقعاً اليوم أصبح سلمان عبد الأعلى صيحة واضحة عبر كثير من المواقع والملتقيات بغض النظر عما إن كان يريد بذلك شهرة أو خالف تعرف أو إنه صاحب مبادئ نبيلة، لأن هذا دون شك مرتبط بنيته والله أعلم بها منا، لكني سبق وأن عرضت عليه أن نشارك بحواراتنا الأخرين من المتابعين وذوي الاهتمام من خلال المواقع الالكترونية على الأقل التي اعتاد سلمان عبد الأعلى عرض كتابته من خلالها.
في بداية الأمر دعوته مشافهة إلى حوار على الملأ من خلال بعض المواقع الإلكترونية والطريقة تكون بطرح أسئلة وتعليق في كتابات شبه يومية ثم ننتظر منه الرد والتعليق، ولكن رفض وكانت إجابته كالتالي:
(لعل طريقة تتالي الرسائل وتدفق الأفكار والآراء بهذه الطريقة تثير بعض الحساسيات الموجودة لدى البعض، ونحن لا نريد أن نساهم في أي إثارة أو إرباك للواقع، بقدر ما نريد توضيح بعض الإشكاليات ومعالجتها معالجة حقيقة وبأسلوب هادئ).
ولحسن المأمول إنه ابدى استعداه بأن نعرض حوارنا الثنائي على الجمهور بطريقة سؤال وجواب وهنا قطعاً فرصة له شخصياً أن يعبر عما بجعبته، ومن باب الشفافية فقد عرضت عليه أن يضيف إلى اسئلتي أي سؤال يرى في إجابته أمور يجب طرحها أو تعتبر الإجابة حلاً لاشتباه سابق, وبهذا يعني إنه في بعض الأسئلة يكون هو من يسأل ومن يجيب، وهي فرصة أيضاً لمن يبحث عن الإيضاح.
هذه الكتابة بمثابة دعوة للمهتمين أن يطرحوا ما عندهم من أسئلة في حدود كتابات وآراء سلمان عبد الأعلى بعيداً عن أي أسئلة شخصية، كون مثلاً من هو؟ أو من أين هو؟ أو ما هو شكله و أصله؟.
طبعاً أسئلة المهتمين ستكون عبر خانات التعليق بالمواقع التي تعرض فيها هذه الكتابة فإلى حين كتابتنا القادمة نكون قد حصلنا على أسئلة المهتمين التي تصب في هذا المضمار.
وحرصاً بأن نتحلى بأخلاق وأدبيات الحوار والتي يوصونا بها أهل البيت عليهم السلام أود التكرم من الإخوة المتابعين والمهتمين أن يتذكروا قول الله تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) سورة ق، ثم قول أمير المؤمنين عليه السلام «واسألْ تفّقهاً، ولا تسألْ تَعنُّتاً»
كما أدعو:
أولاً: الأخوة المؤيدين لما يطرحه سلمان عبد الأعلى أدعوهم إلى إعادة النظر والتدقيق في الآراء التي كتبها البعض ضد ما يطرحه سلمان عبدالأعلى لعل في تلك الآراء صواب غائب عنه وعن كثير من مؤيديه.
ثانياً: الأخوة المعارضين أدعو الواحد منهم أن يهضم مواضيع سلمان عبدالأعلى بمفرده أولاً دون الاستعارة برأي المعارضين الآخرين، لأنه قد يتأثر بالمقام لا بالرأي.
هذا وبالله التوفيق.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جعفر بن ناصر الوباري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat