الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : حسين الركابي

حزب إسلامي بلا إسلام!!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لابد إن تكون بنية الحزب،  أو الجماعة على عدة مرتكزات،  وأهمها إن تكون لديهم برنامج واضح،  وقناعة تامة بما يعملون،  ورؤيا واضحة للمشروع الذي بني من اجله الحزب؛  بالإضافة إلى إن هناك رؤية اقتصادية،  وأمنية،  وتنظيمية...الخ،  حتى تكتمل لديهم جميع المقومات؛  التي من شئنها إن تكون نقطة ارتكاز،  وينطلق من خلالها إلى فضاء المجتمع،  وكسب ثقتهم بذلك المشروع أو الحزب. 
 قد نجحت معظم الأحزاب العراقية بعد سقوط النظام عام 2003 بوضع يدها على ما هو في أذهان الشعب،  والمتعطش إليه خلال عقود،  وهو الحرية الشخصية بممارسة شعائرها الدينية؛  حيث ارتدت جلباب الإسلام،  وصبغت إطارها العام بالدين الإسلامي،  والتدين،  من اجل كسب الرأي العام؛  وتوجه البوصلة الشعبية نحوها.  
فلابد من تحديد هوية الحزب بالدرجة الأولى،  وتوجهه،  وانتمائه،  كأن يكون إلى أي طائفة،  أو قومية؛  حتى يتسنى له كسب ثقة الجمهور،  والتقدم إلى الأمام كي يتمكن من الوصول إلى ما يصبو إليه.  
أما الأحزاب التي تنبع من المذهب الشيعي،  لابد إن ترتبط بعدة قوانين،  وترتكز على معطيات مهمة،  وكبيرة؛  حتى تحدد توجهها ومسارها، والتي هي خارج الإطار الإسلامي،  وهذا الأمور لها قوانين،  ومرتكزات؛  تستند إليها،  وتستمد شرعيتها بما تعتقد تلك الحركات،  أو الأحزاب؛  وتؤدلج أعضائها،  وأنصارها على ما تعتقد به.  
أما الحركات الإسلامية الشيعية ترتبط ارتباط وثيق بنهج الإسلام،  وأهل البيت(عليهم السلام)،  ولابد إن تكون أي حركة إسلامية شيعية تستمد شرعيتها من تراث أهل البيت(عليهم السلام)،  والقائمين علية"مراجع الدين"  حتى تكون عملها ضمن الإطار الإسلامي،  والشرعي.  
كحركة المفكر الكبير أية الله السيد محمد باقر الصدر( قدس)  والتي أسسها في السبعينيات من القرن المنصرم،  ومن معه مثل أية الله السيد محمد باقر الحكيم(قدس)،  وغيرهم من القامات الكبيرة آنذاك،  لتغيير المعادلة الحاكمة؛  ومواجهة النظام العفلقي،  الذي بدا بقتل العلماء،  والمفكرين،  والأساتذة،  واستخدم سياسة القمع مع الشعب؛  والذي شعر النظام بالخطورة التي هزت أركان حكمة،  حيث سارع بتصفية أية الله محمد باقر الصدر(قدس) واعتقل السيد محمد باقر الحكيم(قدس) وفيما بعد أطلق سراحه لامتصاص غضب الشارع العراقي. 
ثمة بعد ذلك انشق مجموعة من تلك الحركة،  وأطلقت على نفسها"الدعاة"  من باب أنهم يدعون بثائر أية الله محمد باقر الصدر(قدس)،  ومن حيث يعلمون،  أو لا يعلمون،  انجرفوا في أمواج السياسة التي أوصلتهم إلى جرف السلطة،  والتسلط،  وحب الذات،  وابتعدوا عن الواقع الشيعي؛  ومذهب أهل البيت(عليهم السلام)،  وقطعوا امتدادهم بالمرجعية الحقيقية،  واستمروا إلى يومنا هذا،  رغم أنهم يدعون حزب إسلامي... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/01



كتابة تعليق لموضوع : حزب إسلامي بلا إسلام!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط£ط¯ط®ظ„ ظƒظˆط¯ ط§ظ„طھط­ظ‚ظ‚ : 4 + 10 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net