صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

تأملات في حديث صيام عاشوراء . البحث في اصل الاشياء.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما كتبت بحث عمر واليهود في جزأيه الأول والثاني ، ثارت ثائرة البعض واتهمني بالانحياز للشيعة واني اجاملهم واتقرب إليهم وكتب لي بعض شيوخهم بأن اترك ما للمسلمين للمسلمين واشغل نفسي (بكتبي المحرفة).(1) ولكن هؤلاء جميعهم لم يُجيبوا على سؤالي : (من اين اتت كل هذه الخرافات اليهودية في تاريخ المسلمين ولماذا تتبناها طائفة دون أخرى). وبدلا من الاجابة عن هذا السؤال انهمر سيل من الشتائم المقرفة. 
هذا الأسلوب هو الذي يدفعني إلى البحث والتنقيب عن اصل ما يرد هنا وهناك وأنا لا احشر انفي في قضايا الاديان الأخرى إلا إذا وجدت ان هذه الاديان هي التي تحشر نفسها فيما عندنا. وقد كتبت في ذلك كثيرا. واليوم يطالعني حديث ورد في كتب المسلمين يقول : ((روي أن موسى قال مكتوب في التوراة من صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر)). (2) حيث يحتفل بعض المسلمون بأيام عاشوراء ويختمونها بالصيام والفرح وابداء مظاهر السرور والتوسعة على العيال كما يبدو ذلك واضحا في دول المغرب العربي وغيرها. 
تمعنت في هذا الحديث وانا منذ عشرة أيام ابحث في الكتاب المقدس وملحقاته عن اصل هذا الحديث. فوجدته بشحمه ولحمه مكتوب في سفر الخروج ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل لايوجد عند المسلمين اعياد يحتفلون بها او أيام يصومون بها حتى يقوموا باستيراد ذلك من كتب يهودية يجزمون بتحريفها؟ اي عقل يُصدق ان دينا لا يعترف بشيء ثم يتبنى منه افكاره. 
إذن المسألة ليست مسألة تبني افكار بقدر ما هي التشويش على مناسبة حزينة راح فيها ضحية ابن نبي مقدس وهذا ما اخاف الفاعلين فدفعهم للبحث عن اي ذريعة للتغطية على جريمتهم النكراء واشغال المسلمين عن البحث والاستقصاء ، فلم يجدوا إلا اليهودية ليتبنوا منها صيامهم واعيادهم. 
عشرون رواية في صحيح البخاري ، وسبعة وعشرون رواية أخرى في صحيح مسلم تتحدث عن صيام يوم عاشوراء العاشر من شهر محرم الحرام كما نراه عند المسلمين وكأن هذين الكتابين ينطقان عن التوراة ويتبنيان ما جاء فيها. الأحاديث في البخاري ومسلم تذكر الصيام في هذه الايام ولم تذكر الاحتفال فيها او انها من الأعياد . ولكن النص التوراتي يذكر عكس ذلك فهو ينكر الصيام ويُثبت الاعياد والاحتفال . وهذا يعكس حالة من التشويش المريع في هذين الصحيحين حيث ان الذي تبنوا من التوراة لم يُدققوا جيدا. اضافة إلى البخاري الذي يُقسم بانه ما كتب حديثا إلا بعد تدقيق وصلاة ركعتين قبل كتابة الحديث. كيف عزب عنه انه لا وجود للصيام في عاشوراء التوراتية ؟ بل احتفالات دينية بالفصح اليهودي كما يذكر النص؟ ولكن مع ذلك يبقى اصح كتاب بعد كتاب الله ؟!
أنا لا اتهم احدا ولكن الكتب هي التي تتهم نفسها وتصرفات المسلمين هي التي تدفعني للبحث . وبحثت فوجدت ان ما يقوم به بعض المسلمين من احتفالات وصيام في هذا اليوم الحزين وأنه فعلا مأخوذ من التوراة اليهودية ولكن الفرق أني لم اجد فيه صياما بل احتفالا وعيدا. المسلمون ومن اجل تبرير عملهم هذا وضعوا احاديث على لسان نبيهم تُرغب في ذلك وتُشجع عليه ولكنهم لم يلتفتوا هل هذا العيد فيه صيام ، او انه فقط عيد يُحتفل به.هذا الاختلاف ناشئ من سرعة تبني هذا العيد للتغطية على الجريمة المروعة من دون تدقيق فوقعوا في شر أعمالهم.
كيف يتبنى نبي اعياد غيره وهو الذي جاء مصححا لما سبقه من الاديان ونزل معه كتاب يوضح له مواطن الخلل فيها ؟ اغاب عن هذا النبي ان هذه الايام هي الايام التي سوف يُقتل فيها ولده خصوصا وانه قد انبأ بذلك وفي نفس الكتب التي تصوم وتحتفل بيوم مقتل ولده، كما في حديث التربة البيضاء او الحمراء وحديث ان ولدي هذا مقتول بشاطئ الفرات كما اخبره جبريل بذلك. وحديث انقلاب التراب في قارورة ام سلمة دما عبيطا.(3) 
فماذا تقول التوراة عن هذا الصيام او العيد ؟
جاء في سفر الخروج : (( وكلم الرب موسى وهارون في أرض مصر قائلا: وهذا الشهر يكون لكم رأس الشهور. هو لكم أولُ شهور السنة...(في العاشر) من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة.. تأخذونه من الخرفان أو من المواعز...وهذا تأكلونه: أحقاؤكم مشدودة، وأحذيتكم في أرجلكم، وعصيكم في أيديكم. وهو فصح الرب. ويكون لكم هذا اليوم تذكارا فتُعيدونه عيد اللرب. في اجيالكم تُعيِّدونه فريضة ابدية)). (4)
إذن من كل ذلك نعرف ان هذا العيد هو يوم اكل وشرب ولا يوجد فيه صيام وهو من الأعياد اليهودية التي صادفت يوم مقتل الحسين بن علي ، فتفتقت ذهنية القتلة على تبني هذا العيد ليُشغلوا به الناس عن هذه المصيبة والفاجعة التي هزت الدنيا وآلمت النبي كثيرا في مقتل حفيده ريحانته من الدنيا واحد سادات الجنة المقدس المقرب من السماء.لابل احد الاثنا عشر الحافين حول العرش. ولكن الذي وضع الرواية غفل أن النص الأصلي ليس فيه صيام اطلاقا وفي كافة الطبعات. فنسب إلى موسى وبني إسرائيل صيام هذا اليوم والاحتفال به لنجاتهم من فرعون. والنص بين يديك ايها القارئ المحترم لترى ان هذه الشرذمة لم تكذب فقط على نبيها محمد عليه البركات ، لا . بل نسبت نصا لموسى لم يُنزل الرب به من سلطان.
 
ما اجرأكم على هتك قداسة الاديان والعبث بسمعة الانبياء. 
 
المصادر والتوضيحات ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يقولون بتحريفها ويتبنون منها الاعياد والصيام؟!
2- انظر : بستان الواعظين ورياض السامعين لابن الجوزي دار النشر بيروت 1998.الطبعة الثانية تحقيق: أيمن البحيري. وذكره الصفوري في نزهة المجالس ج 1 ص 174 . 
3- روى الشيخ الفقيه موسى بن بابويه القمي عن جبلة المكية قالت : سمعت ميثم التمار يقول : ((والله لتقتلن هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشر مضين منه ، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة.
قالت جبلة : فقلت : يا ميثم ، وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يُقتل فيه الحسين بن علي (ع) يوم بركة ؟ . فبكى ميثم ، ثم قال : سيزعمون بحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم وإنما تاب الله على آدم في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي ، وإنما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لنبي إسرائيل وإنما كان ذلك في شهر ربيع الأول...)). 
4- التوراة، سفر الخروج 12 : 1 .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/25



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في حديث صيام عاشوراء . البحث في اصل الاشياء.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 10)


• (1) - كتب : ايزابيل بنيامين ماما اشوري ، في 2014/11/20 .

اهلا اخت زينب Zainab . حياك الرب . نعم هذا النص كله مذكور مع تطويل لا داعي له حذفته واخذت المطلوب وهو موجود في سفر الخروج 12: 1 . إلى نهايته وهو نصل طويل عريض فيه وصف الماعز والاغنام والاكارع وطريقة الاكل ومع اي شيء يأكلونه ووو وانا حذفت ذلك واخذت زبدة التشريع ووضعته . وقد قارنته بنسخ أخرى فلم اجد فيه تغيير . هذا اليوم هو يوم عيد وفرح وأكل وشرب عند اليهود لان الرب اقر لهم هذا اليوم عيدا وفيه الزام بان يكون الاحتفال فيه في اجيالهم إلى يوم القيامة . فلم اجد غير ذلك في عاشر محرم ، فمن أين جاء اهل السنة والجماعة بصيامه وقالوا بأن اليهود كانوا يصومونه ؟؟
تحياتي

• (2) - كتب : Zainab ، في 2014/11/20 .

السلام عليكم أود ان اعرف النص من سفر الخروج 12:1 هل هو ماجاء في النسخة القديمة " الآرامية" ام اخرى ؟

• (3) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2014/11/02 .

اخي الطيب محمد مصطفى كيال حياك الرب
ليس من المنطقي ان ينهى نبي قومه من الاخذ عن اليهود والنصارى ، ثم يقوم هذا النبي نفسه بمخالفة قوله والاقتباس والاخذ عن اليهود ، فهل اصبح محمد تابعا لليهود فيأخذ منهم ؟
عمر بن الخطاب جاء بصحيفة من كتب اليهود فغضب النبي واحمّر وجهه ثم قال : امتهوكون يا ابن الخطاب . يعني متحيرون وانا فيكم بعدُ حيّ .
فإذا كان هذا الحديث صحيح . فلماذا يأخذ النبي من اليهود وينهى عمر عن ذلك ؟

• (4) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2014/10/21 .

في العاشر من الشهر الاول في السنه العبريه "القمريه يأتي يوم الغفران "الكيبور"!
وانا بصفتي احيا في وسط مجتمع يهودي" بل الاسرائيلي" ودرست بشكل بدائي ال"تناخ" كجزء من المنهاج الدراسي في المدرسه اعرف ان يوم الغفران هو اليوم الذي يعتقد اليهود ان صيامه يغفر السنه الماضيه والقادمه!!!!
المصيبه انه وفقا "للحديث" فانه لمخالفة اليهود "أمر الرسول بصوم اليوم السابق "تاسوعاء وعاشوراء".. والمصيبه بان اليهود ايام الغفرا عندهم كل العشرة ايام.. من راس السنه وحتى العاشر!
بل انه السخافه في "غفران السنه الماضبه والقادمه"!!! تم اقتباسها ايضا
نعم.. المسلمون السنه يصومون "الكيبور" سفاهه غير مبالين بسفاهتهم هذه انهم يمسون بسيرة نبيهم "عليه واله الصلاه والسلام.
المذهب السني قام بتحريغات رهيبه.. لا تقل عن تحريفات مذاهب باقي الانبياء "عليهم الصلاه والسلام"
اشغلي نفسك بكتبنا المحرفه بالله عليك..
لا تتركي ما للمسلمين للمسلمين.

• (5) - كتب : المحقق ، في 2013/12/25 .

بسم الله الرحمان الرحيم
افتتح كلامي بالشكر الجزيل للباحثة الجليلة الاستاذة ايزابيل بنيامين ماما آشوري زاد الله في نورها

خلاصة التعليق:
احاديث عيد و صوم يوم عاشوراء لابأس بها، إنما الإشكال في الخلط بين مصطلحين مشابهين: عاشوراء اليهود (على الحساب الشمسي) و عاشوراء المسلمين (على الحساب القمري)

وجدت في دراسات فلكية حول هذا الموضوع نشرها مركز علوم تقويم النجوم بالتنجيم التابعة ل: بنياد حيات اعلى

أن:
اصل هذه الاحاديث يحكي عن يوم ورود النبي صلى الله عليه وآله المدينة المنورة في الهجرة الشريفة،
و أنه (صلى الله عليه وآله) وجد عند اهل المدينة ان في ذلك اليوم لهم عيد و أنهم صائمين
فسألهم عن ذلك؟ فقالوا: هذا يوم نجى الله موسى من فرعون وووو (اي عاشوراء اليهود)
فقال (صلى الله عليه وآله) ما هو مضمونه: أنا أولى من اخي موسى بعيده وصيامه (لأن الله ايضا نجاه عن الممشركين بوصوله الى المدينة المنورة واستقراره فيها

اجمع المسلمون ان وصوله (صلى الله عليه وآله ) الى المدينة في الهجرة المباركة كان في شهر ربيع الاول
ولكن اختلفوا في تعيين اليوم من هذا الشهر

فالمتيقن ان المقصود من العاشور ليس عاشور محرم بل هو عاشور اخر، لأن من البديهي ان شهر ربيع الاول لا يقع في شهر محرم

فبما ان السبب عيد اليهود وصومهم فلامحالة ان العاشور هو مناسبة حسب عقيدة اليهود وتقويمهم

وهذه الاحاديث تشير ان يوم وروده كان في يوم عاشوراء اليهود الذي هو يوم على الحساب التقويم الشمسي لا القمري،

وحسب الدراسات الفلكية والحسابات القهقرائية الدقيقة لهذا المركز؛ استخرجوا أن تاريخ عاشور اليهود في سنة الهجرة الكريمة كان في التاسع من شهر ربيع الاول

فبالنتيجة هذه الدراسات الفلكية و الحسابات الدقيقة تحدد ان اول صيام النبي () لهذه المناسبة في سنة الهجرة ويوم وروده كان في التاسع من شهر ربيع الاول للسنة الاولى من الهجرة المباركة

وموضوع صيام عاشور وعيده هو عاشور اليهود الذي يكون حسب التقويم الشمسي وتتغير موقعه في كل سنة على الحساب القمري

ولما تغلب بنوامية على الخلافة وقتلوا الحسين عليه السلام حرفوا مغزى هذه الاحاديث الى عاشوراء محرم و جعلوا عاشوراء محرم (زورا و بهتانا) عيدا لهم وصياما فيه
وسار عليه المذاهب الاموية

وبعد دراسة هذا المركز الفلكي و فك الرمز عن الموضوع
يكون تحقيق هذا الموضوع شيئ بسيط للجميع،
ويتيسر ذلك مع وجود برامج تبديل التواريخ المختلفة بالاخرى

هذه خلاصة ما نشره المركز الفلكي في رسالة
وترجمته مع التلخيص

رابط تحميل المقالة باللغة الاصلية:
http://aelaa.net/110.aspx?id=2375
التي هي من سلسلة مقالات دروس علمية في القويم والنجوم والتنجيم
بإسم: راه آسمان (طريق السماء)
وهدا العدد يختص بتبيين موضوع عاشوراء اليهود واختلافه مع عاشوراء محرم

رابط المركز الفلكي:
www.nojum.aelaa.net

رابط الموقع الاصلي:
http://aelaa.net

وتحياتي للفاضلة الكريمة
ولجميع الباحثين

والحمد لله رب العالمين


• (6) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري . ، في 2013/11/27 .

اخي الطيب ياسين . سؤال وجيه ..
انا قلت أخي الطيب بان الذين قالوا بان النبي امر بصيام هذا اليوم لانه اولى بموسى من اليهود قلت لابد من وجود اصل لهذا العيد العيد العظيم الذي يدفع نبيا جاء برسالة جديدة وهذه الرسالة تقول بتحريف ما سبق وهي مصححة للاديان التي سبقتها ايضا .يدفعه لاستعارة هذا العيد او الصيام من الكتب التي ينتقدها فلابد ان وحيا نزل بذلك خصوصا اذا عرفنا ان النبي محمد لا يقول من نفسه إنما هو وحيٌ يوحى . إذن فلا بد من وجود اصل لهذا الصيام في الكتاب المقدس وذهبت وبحثت فلم اجد ما يُطابق مزاعمهم إلا هذه الرواية التي فيها متشابهات كثيرة مع ما يزعمون من ان المحرم هو اول الشهور للسنة ، وان العشرة ايام الاوائل من هذا الشهر هي ايام فرح وبهجة وسرور وصيام .. ولكن الذي عثرت عليه لم اجد فيه صيام بل عيد . ولذلك فإن عملية الربط بما يفعله بعض المسلمين هذه الايام فيه توضيح مهم وهو
البحث اثبت ان التوراة تخلو من هذا الصيام حسب الوصف الذي جاء في الروايات .
البحث اثبت ان هذه الايام التي تشبه مزاعم القوم فيها عيد وفرح ، وما يقوم به هؤلاء هذه الايام يشبه الى حد بعيد ما جاء في التوراة . واليهود لهم مصلحة في قتل الحسين لان ابوه حطم امالهم في خيبر وقتل ابطالهم ومن هنا رفعوا الشعار في كربلاء : بغضا منا لأبيك .
وانا قلت : باني ابحث في اصل الاشياء اي اني لا اناقش هل يتطابق ذلك مع الاشهر والمناسبات القمرية او الشمسية ، هذا بحث آخر . وقد ثبت ان اصل هذا الصيام او الفرح لا اساس له من الصحة ولم تذكره التوراة ولم يرد في ادبيات وملاحق التوراة بالصورة التي ذكرها واضع الرواية .. وعليه فهم امام امرين ..
الأول: ان القصة مختلفة لكي تُغطي على حدث مروّع جلل اصاب الامة الاسلامية بمقتل وشوه سمعة امبراطورية كاملة هي الامبراطورية الاموية ..
الثاني : ان واضع رواية الصيام اقتبس هذا الموضع من التوراة ولكنه غفل ان الرواية في الاصل لاصيام فيها فانكشف كذبه ..خصوصا وان اهل مكة والمدينة لهم علم بكتب اهل الكتاب ، وهذا ما ذكرته المصادر الاسلامية نفسها . واشرت إليه انا في ثلاث بحوث تحت عنوان : عمر واليهود ، تأملات في خلفيات عمر الدينية ...
شكرا اخي الطيب .

• (7) - كتب : ياسين عبد المحسن ، في 2013/11/26 .

****مكرر****



• (8) - كتب : ياسين عبد المحسن ، في 2013/11/26 .

الاخت الفاضلة ايزابيل شكرا على جوابك الكريم
انا قرأت بحثك بتعمق , وأعجبنى حسك البحثي عن اصل الاشياء , الا في نقطة واحدة ( عذرا لم يرق لي في تلك النقطة) وهي انك اخذت النص التوراتي ,وطبقتيه على صيام عاشوراء (المفبرك ) , النقطة هنا , تطبيقك هذا النص واستعماله , يعني انك اما افترضت , او تأكدت من وجود (تزامن ) بين الشهور اليهودية من جهة والاسلامية من جهة اخرى ,ولكني اشك بوجود هذا التزامن , وهذه نقطة الأختلاف بين طرحي وطرحك ,لأن التزامن في تلك الشهور , ان كان التقويمان (اليهودي والاسلامي قمريين) يعني وجوب وجود نقاط التقاء اخرى , وضربت لذلك مثلا بشهر الصيام , ليلة القدر التى(ان لم تخني الذاكرة قد ذكرت في احد الاناجيل باسم ليلة اليوبيل او شيء من هذا القبيل ) , وغيرها من ايام الله كما سماها القران الكريم.
سؤالك للرجل اليهودي عزز الرأي القائل بعدم وجود هذا التزامن اصلا .
بأختصار :::عندما نتأكد من عدم وجود هذا التزامن ,سوف يسقط الموضوع برمته تلقائيا , ولاداعي للادلة النقلية التي سقت بعضها في هوامش البحث ...وعندي من كتبنا منها مرويات اخرى عن اهل البيت (ع) .......هدفنا واحد وهو كشف تلك الكذبة التى وضعوها لتغطية مأساة كربلاء وحجبها عن المتسائلين ...... مع فائق التقدير

• (9) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/11/26 .

أخي الطيب ياسين حياك الرب .
لقد اجدت فيما بحثت واحسن ما وضعت .. وهو ذو فائدة عقلية كبيرة ..
واقول لك باختصار واختزل عليك الوقت ..
انا عرضت النص على رجل دين يهودي اسأله دائما عن بعض معميات النصوص ، فقلت له وبكل وضوح : هذا النص الوارد في التوراة، سفر الخروج 12 : 1 . هل هو عيد لا يزال اليهود يعملون به إلى هذا اليوم ؟؟
تأمل في النص قليلا ثم قال : يوجد في التوراة الكثير من الاعياد الغير صحيحة اصلا . ويوجد في التوراة عشرات الاعياد التي لا نعمل بها لانه انتفى غرضها .. اعيادنا معروفة مشهورة حتى على الانترنت . وهذا العيد ليس من بينها. ثم قال لي لماذا تسألين ؟
قلت له : لان بعض المسلمين يروون بانهم اخذو صيام عاشوراء من التوراة ثم يحتفلون بذلك وانا بحثت فلم اجد غير ذلك ..
فقال : لربما قبل الف واربعمائة سنة كان اليهود يفعلون ذلك ، ولكني اشك ايضا في صحة هذا الزعم ، لأن اليهود لا يتركون شعيرة يقومون بها ..
من ذلك اخي الطيب ياسين نخرج بنتيجة مفادها ان المسألة من اساسها غير صحيحة ، ولربما الباحث عن مبرر لفعله هذا بحث فوجد هذا النص فتوضع حديثا على لسان نبيه لكي يُبرر فعلة شنعاء ..
اشكرك مرورك الطيب اخي الفاضل ..
إيزابيل

• (10) - كتب : ياسين عبد المحسن ، في 2013/11/25 .


الاخت الفاضلة ايزابيل اعتقد ان مسألة نقض كذبة (الصيام في العاشر من محرم )هي ابسط مما يتصور المرء. سأتبع طريقة منطقية لنقض ذلك على شرط ان يكون المستمع انسانا منطقيا وليس من اتباع بن تيمية الذي رفع اتباعه شعار (من تمنطق فقد تزندق) هؤلاء لانصيب لهم في هذا الاثبات لامن قريب ولا من بعيد. ....سابدأ بسؤال في غاية البساطة …..هل ان السنة اليهودية هي من سنخ السنة الاسلامية (المسماة بالهجرية) ...بمعنى :
هل السنة اليهودية شمسية او قمرية ؟؟
لنفرض اننا كنا نعيش في زمان من وضعوا كذبة الصيام في عاشوراء . (علما اننا اليوم صرنا نستطيع ان نعرف ذلك في ماكنة بحث مثل كوكل) سيكون امامنا فرضيتان
الفرضية الاولى: السنة اليهودية شمسية.......في هذه الحالة يصبح الامر برمته اختلاق واضح …لايوجد تزامن في المناسبات.... فالمناسبات التى يحييها اصحاب التقويم الشمسي لن تتطابق مع المناسبات التى يحييها اصحاب التقويم القمري .وهذا واضح اذ لو صادف شهر الصيام عند الفئة الاولى في شهر تموز مثلا فانه يبقى كذلك الى الابد ,فيما لانجد ذلك عند الفئة الثانية .
الفرضي الثانية : السنة اليهودية قمرية …..في هذه الحالة يوجد كم من الاسئلة المنطقية ايضا, من مثل :هل شهورهم مثل شهور المسلمين ؟ من المفترض استنادا الى وحدة المصدر التشريعي للاديان الرئيسة الثلاثة(كونها من عند الاله الواحد) ان يكون هناك تزامن او تطابق(زمني) في المناسبات ,فالله تعالى يقول :"سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا"“ ويقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون" وحسب الفرضية الثانية فأن زعم الزاعمون بوجود تزامن مناسبة الصيام في عاشوراء سوف يصطدم بسؤال اذا كنا قد صدقناكم بوجود هذا التزامن بين اتباع الديانتين السماويتين , اين تزامن شهر الصيام (رمضان) عند المسلمين مع اليهود حاليا ؟؟؟ لايعقل انكم تقولون بالتطابق(الزمني) في مناسبة الصوم في عاشوراء عند الفريقين , ثم تستغفلون الناس حين يسألونكم وماذا عن شهر الصيام ؟؟؟ وماذا عن ليلة القدر والتي يصفها القران يوصف يتعدى الحدود الجغرافية والاقليمية والقومية بل الارضية برمتها الى وصف عالمي كوني , وماذا عن شعبان وليلة النصف من شعبان ؟؟وماذا عن ..وعن ...وعن ؟؟؟ايها الكذبة انكم جعلتم السنة اليهودية تتقاطع في (نقطة زمنية واحدة) فقط مع السنة الهجرية ,فيما تفترق عند سواهما ؟؟فأي تقويم هذا ؟؟ وبمنطق الرياضيات اذا مثلنا التقويم الزمني اليهودي بخط مستقيم , والاسلامي بخط مستقيم اخر ,فاذا قلنا بالتطابق الزمني للمناسبات لدى الفريقين , وجب ان يكون الخطان متوازيان( وفي اتجاه واحد) بحيث تصير لكل نقطة زمنية على احدهما, نظيرا عند الاخر,اما اشتراكهما بنقطة واحدة فهذا يدعى تقاطع , لاتلاقي بعده ابدا,وهذا هو الاختلاق المبين.لم يقف الاختلاق عند زعمهم وجود هذا التزامن ,بل ذهبوا ابعد ليبعدوا الناس و يخدروا عقولهم عن التساؤل لم حدثت مأساة كربلاء ؟؟ ,بل ذهبوا في الاختلاق الى ابعد من ذلك حتى انهم (طوقوا عاشوراء) من كل الاتجاهات بايام سواء قبله او بعده , فثمة ايام ترفع فيها الاعمال , وثمة ايام بيضاء بعده , وجعلوا صيام عاشوراء ,يكفر عن ذنوب السنة التى قبله , وهم لايدرون انهم اساؤا بتلك الاختلاقات الى ليلة القدر , فصارت ليلة مسكينة ليس قبلها ولا بعدها ايام بيض ولا خضر ولاحمر , كذلك ليالي اخرى مباركة …...كل ما اختلقوه يفضحهم ..ويكاد المريب يقول خذوني .
الان نخرج من باب الفرضيات الى فضاء الواقع ونسأل :هل اليهود استنادا الى تقويمهم المعمول به منذ موسى (ع) الى الان , يصومون في العاشر من محرم ؟؟؟؟ انا اعتقد انه ليس في حسبانهم شيء من هذا القبيل ( ربما يستطيع احد العارفين بأعياد اليهود ومناسباتهم ان يجيبنا عن هذا السؤال بدقة )........الان اتوجه بالسؤال الى الاخت الباحثة ايزابيل التى حاولت نقض خرافة الصيام في عاشوراء بطريقة اخرى غير التى اتبعتها هنا في هذا التعليق , لاسألها :انت ذكرت في مقالك هذا النص {جاء في سفر الخروج : (( وكلم الرب موسى وهارون في أرض مصر قائلا: وهذا الشهر يكون لكم رأس الشهور. هو لكم أولُ شهور السنة...(في العاشر) من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة.. تأخذونه من الخرفان أو من المواعز...وهذا تأكلونه: أحقاؤكم مشدودة، وأحذيتكم في أرجلكم، وعصيكم في أيديكم. وهو فصح الرب. ويكون لكم هذا اليوم تذكارا فتُعيدونه عيد للرب. في اجيالكم تُعيِّدونه فريضة ابدية)) } سأضع بين ايديك هذا الرابط عن كل المناسبات و الاعياد اليهودية مأخوذ عن موسوعة الويكيبيديا فاشيري لي اي من هذه الايام هو اليوم الذي يتطابق مع النص الذي جئت به ,وهل يتزامن مع عاشوراء(العاشر من محرم ) ؟؟
http://ar.wikipedia.org/wiki/أعياد_يهودية


مع فائق الاحترام .






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net